| قصص القران | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
شهد عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عدد الرسائل : 3559 الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: قصص القران الأحد فبراير 24, 2008 2:55 am | |
|
عدل سابقا من قبل khaled1212 في الأحد فبراير 24, 2008 10:15 am عدل 1 مرات | |
|
| |
شهد عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عدد الرسائل : 3559 الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: رد: قصص القران الأحد فبراير 24, 2008 2:59 am | |
| | |
|
| |
شهد عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عدد الرسائل : 3559 الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: رد: قصص القران الأحد فبراير 24, 2008 3:03 am | |
| | |
|
| |
شهد عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عدد الرسائل : 3559 الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: رد: قصص القران الأحد فبراير 24, 2008 3:07 am | |
| أصحاب الفيل موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة الفيل الآيات 1-5.
القصة:
كانت اليمن تابعة للنجاشي ملك الحبشة. وقام والي اليمن (أبرهة) ببناء كنيسة عظيمة، وأراد أن يغيّر وجهة حجّ العرب. فيجعلهم يحجّون إلى هذه الكنيسة بدلا من بيت الله الحرام. فكتب إلى النجاشي: إني قد بنيت لك أيها الملك كنيسة لم يبن مثلها لملك كان قبلك, ولست بمنته حتى أصرف إليها حج العرب. إلا أن العرب أبوا ذلك، وأخذتهم عزتهم بمعتقداتهم وأنسابهم. فهم أبناء إبراهيم وإسماعيل، فكيف يتركون البيت الذي بناه آباءهم ويحجّوا لكنيسة بناها نصراني! وقيل أن رجلا من العرب ذهب وأحدث في الكنيسة تحقيرا لها. وأنا بنو كنانة قتلوا رسول أبرهة الذي جاء يطلب منهم الحج للكنيسة.
فعزم أبرهة على هدم الكعبة. وجهّز جيشا جرارا، ووضع في مقدمته فيلا مشهورا عندهم يقال أن اسمه محمود. فعزمت العرب على تقال أبرهة. وكان أول من خرج للقاءه، رجل من أشراف من اليمن يقال له ذو نفر. دعى قومه فأجابوه، والتحموا بجيش أبرهة. لكنه هُزِم وسيق أسيرا إلى أبرهة.
ثم خرج نفيل بن حبيب الخثعمي، وحارب أبرهة. فهزمهم أبرهة وأُخِذَ نفيل أسيرا، وصار دليلا لجيش أبرهة. حتى وصلوا للطائف، فخرج رجال من ثقيف، وقالوا لأبرهة أن الكعبة موجودة في مكة –حتى لا يهدم بيت اللات الذي بنوه في الطائف- وأرسلوا مع الجيش رجلا منهم ليدلّهم على الكعبة! وكان اسم الرجل أبو رغال. توفي في الطريق ودفن فيها، وصار قبره مرجما عند العرب. فقال الشاعر:
وأرجم قبره في كل عام * * * كرجم الناس قبر أبي رغال
وفي مكان يسمى المغمس بين الطائف ومكة، أرسل أبرهة كتيبة من جنده، ساقت له أموال قريش وغيرها من القبائل. وكان من بين هذه الأموال مائتي بعير لعبد المطلب بن هاشم، كبير قريش وسيّدها. فهمّت قريش وكنانة وهذيل وغيرهم على قتال أبرهة. ثم عرفوا أنهم لا طاقة لهم به فتركوا ذلك .
وبعث أبرهة رسولا إلى مكة يسأل عن سيد هذا البلد, ويبلغه أن الملك لم يأت لحربهم وإنما جاء لهدم هذا البيت, فإن لم يتعرضوا له فلا حاجة له في دمائهم! فإذا كان سيد البلد لا يريد الحرب جاء به إلى الملك. فلما أخب الرسول عبد المطلب برسالة الملك، أجابه: والله ما نريد حربه وما لنا بذلك من طاقة. هذا بيت الله الحرام. وبيت خليله إبراهيم عليه السلام.. فإن يمنعه منه فهو بيته وحرمه, وإن يخل بينه وبينه فوالله ما عندنا دفع عنه.
ثم انطلق عبد المطلب مع الرسول لمحادثة أبرهة. وكان عبد المطلب أوسم الناس وأجملهم وأعظمهم. فلما رآه أبرهة أجله وأعظمه, وأكرمه عن أن يجلسه تحته, وكره أن تراه الحبشة يجلس معه على سرير ملكه. فنزل أبرهة عن سريره, فجلس على بساطه وأجلسه معه إلى جانبه. ثم قال لترجمانه: قل له: ما حاجتك? فقال: حاجتي أن يرد علي الملك مائتي بعير أصابها لي. فلما قال ذلك, قال أبرهة لترجمانه: قل له: قد كنت أعجبتني حين رأيتك, ثم قد زهدت فيك حين كلمتني! أتكلمني في مئتي بعير أصبتها لك وتترك بيتا هو دينك ودين آبائك قد جئت لهدمه لا تكلمني فيه? قال له عبد المطلب: إني أنا رب الإبل. وإن للبيت رب سيمنعه. فاستكبر أبرهة وقال: ما كان ليمتنع مني. قال: أنت وذاك!.. فردّ أبرهة على عبد المطلب إبله.
ثم عاد عبد المطلب إلى قريش وأخبرهم بما حدث، وأمرهم بالخروج من مكة والبقاء في الجبال المحيطة بها. ثم توجه وهو ورجال من قريش إلى للكعبة وأمسك حلقة بابها، وقاموا يدعون الله ويستنصرونه. ثم ذهب هو ومن معه للجبل.
ثم أمر أبرهة جيشه والفيل في مقدمته بدخول مكة. إلا أن الفيل برك ولم يتحرك. فضربوه ووخزوه، لكنه لم يقم من مكانه. فوجّهوه ناحية اليمن، فقام يهرول. ثم وجّهوه ناحية الشام، فتوجّه. ثم وجّهوه جهة الشرق، فتحرّك. فوجّهوه إلى مكة فَبَرَك.
ثم كان ما أراده الله من إهلاك الجيش وقائده, فأرسل عليهم جماعات من الطير، مع كل طائر منها ثلاثة أحجار: حجر في منقاره, وحجران في رجليه, أمثال الحمص والعدس, لا تصيب منهم أحدا إلا هلك. فتركتهم كأوراق الشجر الجافة الممزقة. فهاج الجيش وماج، وبدوا يسألون عن نفيل بن حبيب; ليدلهم على الطريق إلى اليمن. فقال نفيل بن حبيب حين رأى ما أنزل الله بهم من نقمته:
أين المفر والإله الطالب * * * والأشرم المغلوب ليس الغالب
وقال أيضا:
حمدت الله إذ أبصرت طيرا * * * وخفت حجارة تلقى علينا
فكل القوم يسأل عن نفيـل * * * كأن علي للحبشان دينـا
وأصيب أبرهة في جسده، وخرجوا به معهم يتساقط لحمه قطعا صغيرة تلو الأخرى، حتى وصلوا إلى صنعاء, فما مات حتى انشق صدره عن قلبه كما تقول الروايات.
إن لهذه القصة دلالات كثيرة يصفا الأستاذ سيّد قطب رحمه الله في كتابه (في ظلال القرآن):
فأما دلالة هذا الحادث والعبر المستفادة من التذكير به فكثيرة . .
وأول ما توحي به أن الله - سبحانه - لم يرد أن يكل حماية بيته إلى المشركين، ولو أنهم كانوا يعتزون بهذا البيت, ويحمونه ويحتمون به. فلما أراد أن يصونه ويحرسه ويعلن حمايته له وغيرته عليه ترك المشركين يهزمون أمام القوة المعتدية. وتدخلت القدرة سافرة لتدفع عن بيت الله الحرام, حتى لا تتكون للمشركين يد على بيته ولا سابقة في حمايته, بحميتهم الجاهلية.
كذلك توحي دلالة هذا الحادث بأن الله لم يقدر لأهل الكتاب - أبرهة وجنوده - أن يحطموا البيت الحرام أو يسيطروا على الأرض المقدسة. حتى والشرك يدنسه, والمشركون هم سدنته. ليبقي هذا البيت عتيقا من سلطان المتسلطين, مصونا من كيد الكائدين.
ونحن نستبشر بإيحاء هذه الدلالة اليوم ونطمئن, إزاء ما نعلمه من أطماع فاجرة ماكرة ترف حول الأماكن المقدسة من الصليبية العالمية والصهيونية العالمية, ولا تني أو تهدأ في التمهيد الخفي اللئيم لهذه الأطماع الفاجرة الماكرة. فالله الذي حمى بيته من أهل الكتاب وسدنته مشركون, سيحفظه إن شاء الله, ويحفظ مدينة رسوله من كيد الكائدين ومكر الماكرين!
والإيحاء الثالث هو أن العرب لم يكن لهم دور في الأرض. بل لم يكن لهم كيان قبل الإسلام. كانوا في اليمن تحت حكم الفرس أو الحبشة. وكانت دولتهم حين تقوم هناك أحيانا تقوم تحت حماية الفرس. وفي الشمال كانت الشام تحت حكم الروم إما مباشرة وإما بقيام حكومة عربية تحت حماية الرومان. ولم ينج إلا قلب الجزيرة من تحكم الأجانب فيه. ولكنه ظل في حالة تفكك لا تجعل منه قوة حقيقية في ميدان القوى العالمية. وكان يمكن أن تقوم الحروب بين القبائل أربعين سنة, ولكن لم تكن هذه القبائل متفرقة ولا مجتمعة ذات وزن عند الدول القوية المجاورة. وما حدث في عام الفيل كان مقياسا لحقيقة هذه القوة حين تتعرض لغزو أجنبي.
وتحت راية الإسلام ولأول مرة في تاريخ العرب أصبح لهم دور عالمي يؤدونه. وأصبحت لهم قوة دولية يحسب لها حساب. قوة جارفة تكتسح الممالك وتحطم العروش, وتتولى قيادة البشرية, بعد أن تزيح القيادات الضالة. ولكن الذي هيأ للعرب هذا لأول مرة في تاريخهم هو أنهم نسوا أنهم عرب! نسوا نعرة الجنس, وعصبية العنصر, وذكروا أنهم ومسلمون. مسلمون فقط. ورفعوا راية الإسلام, وراية الإسلام وحدها. وحملوا عقيدة ضخمة قوية يهدونها إلى البشرية رحمة برا بالبشرية; ولم يحملوا قومية ولا عنصرية ولا عصبية. حملوا فكرة سماوية يعلمون الناس بها لا مذهبا أرضيا يخضعون الناس لسلطانه. وخرجوا من أرضهم جهادا في سبيل الله وحده, ولم يخرجوا ليؤسسوا إمبراطورية عربية ينعمون ويرتعون في ظلها, ويشمخون ويتكبرون تحت حمايتها, ويخرجون الناس من حكم الروم والفرس إلى حكم العرب وإلى حكمهم أنفسهم! إنما قاموا ليخرجوا الناس من عبادة العباد جميعا إلى عبادة الله وحده. عندئذ فقط كان للعرب وجود, وكانت لهم قوة, وكانت لهم قيادة. ولكنها كانت كلها لله وفي سبيل الله. وقد ظلت لهم قوتهم. وظلت لهم قيادتهم ما استقاموا على الطريقة. حتى إذا انحرفوا عنها وذكروا عنصريتهم وعصبيتهم, وتركوا راية الله ليرفعوا راية العصبية نبذتهم الأرض وداستهم الأمم, لأن الله قد تركهم حيثما تركوه، ونسيهم مثلما نسوه!
وما العرب بغير الإسلام? ما الفكرة التي قدموها للبشرية أو يملكون تقديمها إذا هم تخلوا عن هذه الفكرة? وما قيمة أمة لا تقدم للبشرية فكرة? إن كل أمة قادت البشرية في فترة من فترات التاريخ كانت تمثل فكرة. والأمم التي لم تكن تمثل فكرة كالتتار الذين اجتاحوا الشرق, والبرابرة الذين اجتاحوا الدولة الرومانية في الغرب لم يستطيعوا الحياة طويلا, إنما ذابوا في الأمم التي فتحوها. والفكرة الوحيدة التي تقدم بها العرب للبشرية كانت هي العقيدة الإسلامية, وهي التي رفعتهم إلى مكان القيادة, فإذا تخلوا عنها لم تعد لهم في الأرض وظيفة, ولم يعد لهم في التاريخ دور. وهذا ما يجب أن يذكره العرب جيدا إذا هم أرادوا الحياة, وأرادوا القوة، وأرادوا القيادة. والله الهادي من الضلال.
SHAHAD | |
|
| |
شهد عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عدد الرسائل : 3559 الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: رد: قصص القران الأحد فبراير 24, 2008 3:11 am | |
| | |
|
| |
شهد عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عدد الرسائل : 3559 الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: رد: قصص القران الأحد فبراير 24, 2008 3:15 am | |
| | |
|
| |
شهد عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عدد الرسائل : 3559 الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: رد: قصص القران الأحد فبراير 24, 2008 3:19 am | |
| | |
|
| |
شهد عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عدد الرسائل : 3559 الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: رد: قصص القران الأحد فبراير 24, 2008 3:50 am | |
| | |
|
| |
شهد عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عدد الرسائل : 3559 الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: رد: قصص القران الأحد فبراير 24, 2008 3:55 am | |
| | |
|
| |
شهد عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عدد الرسائل : 3559 الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: رد: قصص القران الأحد فبراير 24, 2008 4:00 am | |
| | |
|
| |
شهد عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عدد الرسائل : 3559 الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: رد: قصص القران الأحد فبراير 24, 2008 4:03 am | |
| | |
|
| |
khaled1212 عضو ماسي
عدد الرسائل : 2380 السٌّمعَة : 1 نقاط : 60 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| موضوع: رد: قصص القران الأحد فبراير 24, 2008 10:14 am | |
| الاخت شهد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قصص فيها من العبر الكثير ... لمن يريد ان يعتبر وبما انها قصص من القران الكريم فلا بد لي وان اضعها في حجمها الطبيعي وموقعها الطبيعي واقوم بتثبيت الموضوع ونقل نسخة منه في المنتدى الاسلامي مع رجائي منك بان تحاولي زيادتها قدر المستطاع ليكون الموضوع في نهاية المطاف شاملاً لغالبية قصص القران ... تحياتي وجزاك الله خيراً | |
|
| |
ايمان عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الاسلامي
عدد الرسائل : 1593 الاوسمة : السٌّمعَة : 3 نقاط : 4 تاريخ التسجيل : 22/10/2007
| موضوع: رد: قصص القران الأحد فبراير 24, 2008 1:45 pm | |
|
شهد جزاك الله خيراً وجعله في ميزان حسناتك وننتظر البقية من قصص الانبياء والمكان المناسب لقصص الانبياء هو القسم الاسلامي لك مني كل شكر وتقدير مع تحيات ايمان | |
|
| |
اميرة الورد عضو فعال
عدد الرسائل : 380 السٌّمعَة : 0 نقاط : 39 تاريخ التسجيل : 28/12/2007
| موضوع: رد: قصص القران الإثنين فبراير 25, 2008 8:21 am | |
| الاخت شهد السلام عليكم ورحمة الله قصص فيها المواعظ والدروس البليغة جزاك الله خيراً اكمليها اذا كان ذلك ممكناً وسوف تنالي الاجر من رب العباد بارك الله بك | |
|
| |
شهد عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عدد الرسائل : 3559 الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: رد: قصص القران الجمعة فبراير 29, 2008 10:52 pm | |
| | |
|
| |
شهد عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عدد الرسائل : 3559 الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: رد: قصص القران الجمعة فبراير 29, 2008 11:25 pm | |
| قصة موسى في القرآن بحسب تسلسلها التأريخي الاسرائيليون في المجتمع المصري : لقد عاش الاسرائيليون في المجتمع المصري وتكاثروا فيه منذ هجرة يعقوب واولاده الى مصر وقد اضطهد الفراعنة الاسرائيليين في الفترة السابقة على ولادة موسى وبلغ درجة مريعة حين اتخذ الفراعنة قراراً بذبح أبناء الاسرائيليين واستحياء نسائهم من اجل الخدمة والعمل فأراد اللّه سبحانه وتعالى ان يتفضل على هؤلاء المستضعفين وينقذهم من حالتهم هذه فهيأ لهم نبيه موسى فعمل على انقاذهم وهدايتهم من الفراعنة(1). ولادة موسى وارضاعه : وحين ولد موسى (ع) اوحى الله سبحانه الى امه ان ترضعه وحين تخاف عليه من الذبح العام فعليها ان تضعه في ما يشبه الصندوق وتلقيه في اليمّ وهكذا شاءت ارادة اللّه ان يلقيه اليم الى الساحل واذا بآل فرعون يلتقطونه فيعرفون انه من اولاد بني اسرائيل فتتدخل امرأة فرعون في شأنه وتطلب ان يتركوه على ان تتخذه خادماً او ولداً تأنس به مع فرعون.
وقد عاشت والدة موسى لحظات حرجة من حين القائه في اليم فأمرت أخته ان تقص اثره وتتبع سير الصندوق فتتعرف على مصيره. وحين عرض الطفل على المرضعات ابى ان يقبل واحدة منها فانتهزت اخته هذه ______________________________ (1) 49. الاعراف /141. ابراهيم / 6. القصص 3 - 6. { 214 }الفرصة فعرضت على آل فرعون ان تدلهم على امرأة مرضعة تتكفل رعايته وحضانته وارضاعه وكانت هذه المرأة بطبيعة الحال هي أم موسى وهكذا رجع الطفل الى امه ليطمئن قلبها وتعلم ان ما وعدها الله سبحانه من حفظه وارجاعه اليها حق لا شك فيه. ولقد شب موسى في البلاط الفرعوني حتى اذا بلغ اشده وهبه اللّه سبحانه العلم والحكمة.(2) خروج موسى من مصر : ودخل موسى المدينة في يوم ما على حين غفلة من اهلها فوجد فيها رجلاً من شيعته يقاتل رجلاً آخر من اعدائه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه ولم يكن ينتظر موسى ان تؤدي هذه الضربة الى الموت ولذلك ندم على هذا العمل المتسرع الذي انساق اليه فاستغفر ربه عليه.
واصبح موسى في المدينة خائفاً يترقب ان ينكشف امره فيؤخذ بدم الفرعوني فاذا به يواجه قضية اخرى مشابهة واذا بالذي استنصره بالامس فنصره يستصرخه اليوم ايضاً. فعاتبه موسى على عمله ووصفه بانه غوي مبين يريد توريطه واحراجه. ثم لما اراد ان يبطش بالذي هو عدو لهما (موسى والاسرائيلي) ظن الاسرائيلي ان موسى يقصد البطش به لا بالفرعوني. فقال لموسى : اتريد ان تقتلني كما قتلت نفساً بالامس ؟ ان تريد الا ان تكون جباراً في الارض. وبذلك كشف الاسرائيلي عن هوية قاتل الفرعوني الاول وفضح قتل موسى له فعمل الملأ على قتله بدم الفرعوني.
وجاء رجل من اقصى المدينة يخبر موسى بالامر ويقول له ان الملأ يأتمرون بك ليقتلوك وطلب منه المبادرة الى الخروج والهروب من الفرعونيين.
______________________________ (2) القصص / 7 - 13. طه / 37 - 40. القصص / 14. { 215 }فخرج موسى من المدينة خائفاً يترقب ان يوافيه الطلب او تصل اليه ايدي الفرعونيين فدعا ربه ان ينجيه من القوم الظالمين.(1). موسى في ارض مدين : وانتهى السير بموسى الى ارض مدين فلما وصلها انتعش الامل في نفسه فقال : عسى ربي ان يهديني سواء السبيل. ولما ورد ماء مدين وجد عليه امة من الناس الرعاة يسقون ووجد دونهم امرأتين في حيرة من امرهما تذودان الاغنام وتجمعانها ولا تسقيان. فأخذه العطف عليهما فقال لهما : ما خطبكما ولماذا لا تسقيان ؟ قالتا له : لا نسقى حتى يصدر الرعاء وينتهوا من السقي لاننا امرأتان وأبونا شيخ كبير لا يتمكن من القيام بهذه المهمة الشافة. فتولى موسى عنهما هذه المهمة فسقى لهما ثم انصرف الى ناحية الظل وهو يشكو ألم الجوع والغربة والوحدة فقال : رب اني لما انزلت الي من خير فقير. ولما رجعت الامرأتان الى ابيهما الشيخ وعرف منهما قصة هذا الانسان الغريب الذي سقى لهما بعث الى موسى احداهما لتدعوه اليه فجاءته تمشي على استحياء فقالت له ان ابي يدعوك ليجزيك اجر ما سقيت لنا. فأجاب موسى الدعوة وحين انتهى الى الشيخ طلب منه ان يخبره عن حاله فقص موسى عليه قصة هربه وسببها وحينئذ آمنه الشيخ وقال له لا تخف نجوت من القوم الظالمين.
وقد طلبت احدى ابنتي الشيخ من ابيها ان يستأجر موسى للعمل عنده وليقوم عنهما ببعض المهام الملقاة على عاتقهما نتيجة عجز الشيخ وضعفه وذلك نظراً لقوة موسى وقدرته على القيام بالعمل مع أمانته وشرف نفسه.
فقال له الشيخ : اني اريد ان ازوجك احدى ابنتي هاتين شريطة ان تأجرني نفسك ثماني حجج (سنين) فاذا اتممتها عشراً فذلك من عندك. فوافق موسى على هذا الزواج وتم العقد بينهما.(2) ______________________________ (1) القصص : 15 - 21 وطه : 40. (2) القصص : 22 - 28 وطه : 40 يتبع.. شهد | |
|
| |
شهد عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عدد الرسائل : 3559 الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: رد: قصص القران الجمعة فبراير 29, 2008 11:33 pm | |
| { 216 } بعثة موسى عليه السلام ورجوعه الى مصر : وبعد أن قضى موسى الاجل بينه وبين صهره وقد سار بأهله اذا به يشاهد ناراً من جانب الطور. وقد كان بحاجة اليها فقال لاهله امكثوا اني آنست ناراً لعلي آتيكم منها بقبس او اجد على النار هدى. فلما اتاها وجد شجرة وجاء نداء الله سبحانه من شاطئ الوادي الايمن في البقعة المباركة من الشجرة: اني انا الله رب العالمين فاخلع نعليك انك بالوادي المقدس طوى وانا اخترتك لوحيي ورسالتي فاستمع لما يوحى اليك.
ثم قال اللّه له (ما تلك بيمينك يا موسى ؟ قال هي عصاي اتوكأ عليها واهش بها على غنمي ولي فيها مآرب اخرى قال الله له القها يا موسى فاذا هي حية تسعى فلما رآها تهتز كأنها جان هرب ولم يعقب فناداه اللّه يا موسى اقبل ولا تخف انك من الآمنين، اني لا يخاف لدى المرسلون سنعيدها سيرتها الاولى. ثم قال له أدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء ومرض فأدخل يده واذا بها تخرج بيضاء ثم ردها فعادت كما كانت. وبعد ذلك امره الله سبحانه أن يذهب بهاتين الآيتين المعجزتين الى فرعون وقومه ليدعوهم الى الله سبحانه. فخاف موسى من تحمل هذه المهمة فقال ربي اني قتلت منهم نفساً فأخاف ان يقتلون وأخي هارون هو افصح مني لساناً فأرسله معي وذلك يصدقني اني اخاف إن يكذبوني.
قال اللّه له سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطاناً فلا يصلون اليكما فأتياه فقولا انا رسول ربك فأرسل معنا بني اسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك.(1)
وحينما عاد موسى الى مصر توجه مع اخيه هارون الى فرعون فقالا له : انا رسولا ربك رب العالمين ولا يمكن ان نقول على الله غير الحق ______________________________ (1) الاسراء : 2 - 3. طه 9 - 47. الفرقان : 35 - 36 . القصص : 29 - 35. الشعراء : 10 - 16. النازعات : 15 - 19. { 217 }الذي ارسلنا به وقد جئناك ببينة من ربك فارسل معنا بني اسرائيل وارفع عنهم العذاب الذي تنزله فيهم وقد قالا له ذلك بشكل لين وبأسلوب استعطافي هادئ(2) وكأن فرعون استغرب هذه الرسالة من موسى واخيه فقال لموسى : ألم نربك فينا وليداً ولبثت فينا من عمرك سنين ثم بعد ذلك فعلت فعلتك التي فعلت بأن قتلت رجلاً من الفرعونيين ؟ فأجابه موسى: نعم لقد فعلت ذلك ولكني لما خفتكم على نفسي فررت منكم فوهب لي ربي حكماً وجعلني من المرسلين.(1) فرعون يجادل موسى في ربوبية اللّه وبعد ان رأى فرعون اصرار موسى وهارون على الرسالة قال فمن ربكما ؟ قال له موسى ربنا الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى وهو رب السموات والارضين وما بينهما وما تحت الثرى قال فرعون فما بال القرون وما هو مصيرها. فأجابه موسى علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى وهو الذي يجعل لكم الارض مهداً وسلك لكم فيها سبلاً وانزل من السماء ماء فأخرج به ازواجاً من نبات شتى مختلف ألوانه واشكاله.
وقد استنكر فرعون هذه الدعوة الجديدة وهو يعتقد بنفسه الالوهية فتوجه لمن حوله مستنكراً وقال : الا تسمعون ؟ ولما رأى الاصرار من موسى واخيه اتهم موسى بالجنون وهدده بالسجن اذا اتخذ إلهاً غيره.(2) ولم يستسلم موسى واخوه امام هذه التهمة والتهديد وانما حاولا ان يسلكا الى فرعون طريقاً آخر لاقناعه او احراجه وهذا الطريق هو استثمار السلاح الذي وضعه اللّه بيد موسى (معجزة العصا واليد) فقال موسى لفرعون اني قد جئتك من ربي بآية تبين لك الحق الذي انا عليه. قال فرعون : اذا كنت صادقاً فائت بهذه الآية والحجة فألقى موسى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ونزع يده فاذا هي بيضاء للناظرين. ولم يتمالك ______________________________ (2) الاعراف : 104 - 105. الشعراء : 17 و22. (1) الشعراء : 18 - 21. (2) الشعراء : 24 - 29. طه : 49 - 55. { 218 }فرعون وملأه انفسهم امام هذا الموقف الا ان اتهموا موسى بالسحر والشعوذة وانه أنما جاء بهذا السحر من أجل ان يخرجهم من ارضهم ويجلوهم عنها.(3) مباراة موسى مع السحرة : وقد اشار قوم فرعون وخاصته عليه بأن يواجه موسى بالسحرة من بلاده فيجمعهم في يوم يشهده الناس جميعاً ليتباروا وسوف يغلبونه وهم كثيرون فيفتضح امره ويترك دعوته وعمل فرعون بهذه النصيحة فطلب من موسى واخيه ان يعطياه مهلة الى وقت معين ليواجهه بالسحرة. وجمع فرعون كيده وحشد جميع السحرة من بلادهم وعرض عليهم الموقف وطلب منهم ان يحرجوا موسى ويغلبوه وجمع الناس لهذه المباراة ظناً منه انه سوف ينتصر وقد شجعه على ذلك ما طلبه منه السحرة من اجر واعطيات اذا كانوا هم الغالبين.
وحين اجتمع موسى بالسحرة خيروه بين ان يلقي قبلهم او يكونوا هم الملقين قبله. فاختار ان يكونوا هم الملقين. فالقى السحرة حبالهم وعصيهم واذا بها تبدو لاعين الناس - من سحرهم - كأنها تسعى كالحيات. وعندئذ اوجس موسى في نفسه خيفة اذ لم يكن ينتظر ان يواجه بالاسلوب الذي اتبعه في معجزته مع فرعون. فأوحى الله سبحانه له ان لا تخف فانك انت الذي سوف تنتصر عليهم وانما عليك ان تلقي عصاك وحينئذ تتحول الى حية تلقف جميع ما صنعوا لان ما صنعوه ليس إلا كيد ساحر ولا يفلح الساحر. وعندما رأى السحرة هذا الصنع من موسى انكشفت لهم الحقيقة التي ارسل بها وان هذا العمل ليس عمل ساحر وانما هو معجزة إلهية. فآمنوا وقالوا آمنا برب هارون وموسى.
وامام هذا الموقف الرائع من السحرة في هذا المشهد العظيم من الناس وجد فرعون نفسه في وضع محرج الامر الذي اضطره لان يلجأ الى الانذار والوعيد فقال للسحرة : آمنتم له قبل ان اذن لكم انه لكبيركم الذي علمكم السحر فلاقطعن ايديكم وارجلكم من خلاف ولاصلبنكم في ______________________________ (3) الاعراف : 106 - 109. الشعراء : 30 - 35. يونس : 75 - 78. يتبع .. شهد | |
|
| |
شهد عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عدد الرسائل : 3559 الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: رد: قصص القران الجمعة فبراير 29, 2008 11:45 pm | |
| { 219 }جذوع النخل ولتعلمن اينا اشد عذاباً وأبقى ولم يكن موقف السحرة الا ليزداد صلابة وثباتاً واستسلاماً لله رجاء مغفرته ورحمته.(1) إصرار فرعون وقومه على الكفر ومجيء موسى بالآيات : وقد اصر فرعون وقومه على الكفر وصمموا على مواصلة خط اضطهاد بني اسرائيل وتعذيبهم وواجه موسى وبنو اسرائيل ذلك بالصبر والثبات انتظاراً للوقت الذي يحقق اللّه سبحانه فيه وعده لهم بوراثة الارض.
ولكن الله سبحانه أمر موسى ان يعلن لفرعون وقومه بان العذاب سوف ينزل بهم عقاباً على تكذيبهم له وتعذيبهم لبني اسرائيل وامتناعهم عن اطلاقهم وارسالهم فجاءت الآيات يتلو بعضها بعضاً فأصابهم اللّه بالجدب ونقص الثمرات والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم. وكانوا كلما وقع عليهم العذاب والرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمن لك ولنرسلن معك بني اسرائيل فلما كشفنا عنهم الرجز الى أجل هم بالغوه اذا هم ينكثون(2). الائتمار بقتل موسى وطغيان فرعون : وامام هذه الآيات المتتاليات التي جاء بها موسى لم يجد فرعون اسلوباً يعالج به الموقف غير الائتمار بقتل موسى وادعاء القدرة على مواجهة آلهته فنجد فرعون يأمر هامان بان يتخذ له صرحاً ليطلع منه على اسباب السموات ويتعرف على حقيقة اِله موسى.
ولكن فرعون يفشل في كلا الجانبين فلم يتمكن من ان يحقق غايته من وراء بناء الصرح كما لم تصل يده الى موسى لان احد المؤمنين من ______________________________ (1) الاعراف : 110 - 126. يونس : 80 - 89. طه : 57 - 76. الشعراء : 34 - 52. (2) الاعراف : 127 - 135. غافر 23 - 27. الاسراء : 101 - 102. طه : 59. النمل : 13 - 14. القصص : 36 - 37. الزخرف : 46 - 50. القمر 41 - 42. النازعات : 20 - 21. { 220 }آله يقف فيعظهم ويؤنبهم على موقفهم من موسى ويبادر الى اخباره بنبأ المؤامرة فينجو موسى(1). خروج موسى ببني اسرائيل من مصر : وحين واجه موسى محاولة اغتياله ورأى اصرار فرعون وقومه على اضطهاد بني اسرائيل وتعذيبهم ووجد انه لم تنفع بهم الآيات والمواعظ صمم على الخروج ببني اسرائيل من مصر والعبور بهم الى جهة فلسطين وقد نفذ موسى هذه العملية وسار ببني اسرائيل متجهاً الى سيناء. ولم يقف فرعون وقومه معه امام هذه الهجرة مكتوف اليدين بل جمع جنده من جميع المدائن وقرر ملاحقة موسى وبني اسرائيل وارجاعهم الى عبوديته بالقوة. ووجد موسى وبنو اسرائيل انفسهم نتيجة هذه المطاردة والبحر من امامهم وفرعون وجنوده من خلفهم وارتاع بنو اسرائيل من هذا الموقف وكادوا ان يكذبوا ما وعدهم به موسى من الخلاص. ولكن موسى وبايمانه الوطيد اخبرهم ان اللّه سبحانه سوف يهديه طريق النجاة. وتحقق ذلك - فعلاً - اذ اوحى الله الى موسى ان اضرب بعصاك البحر واذا به ينفلق كل فرق كالطود العظيم ويظهر بينهما طريق يبس يبساً يعبر من خلاله بنو اسرائيل ويحاول فرعون وجنوده ان يتبعوهم من هذا الطريق أيضاً واذا بجانبي البحر يلتقيان فيغرق مع جنده(2). موسى مع نبي اسرائيل : وتتوالى الاحداث على موسى وهو يواجه المشاكل الداخلية منفرداً مع قومهِ بني اسرائيل فيسمع طلبهم وهم يمرون على قوم يعبدون الاصنام بأن يتخذ لهم اصناماً يعبدونها كما لهؤلاء اصنام. ثم يتفضل اللّه سبحانه على بني اسرائيل عندما استسقى موسى قومه فيأمره بضرب الحجر فتتفجر منه العيون كما ينزل عليهم المن والسلوى ويبدلهم عنه ببعض المآكل ______________________________ (1) القصص : 38 . غافر : 28 - 46. (2) الاعراف : 136 - 137. يونس : 90 - 92. الاسراء : 103 - 104. طه : 77 - 79. الشعراء : 52 - 68. القصص : 39 - 40. الزخرف : 55 - 56. الدخان : 17 - 31. الذاريات: 38 - 40. { 221 }الاخرى ويواجه موسى ردة من بني اسرائيل عند ذهابه لميقات ربه فيخبره بعبادتهم للعجل الذي صنعه السامري ثم يتوب اللّه على بني اسرائيل بعد ان فرض عليهم عقاباً صارماً.
وعلى هذا المنوال يذكر لنا القرآن الكريم احداثاً مختلفة عن حياة موسى مع بني اسرائيل كقضية البقرة ونتق الجبل ودخول الارض المقدسة وذهابهم للمواعدة وقصة قارون. وفي بعض هذه الاحداث لا نجد القرآن الكريم يحدد المتقدم منها على الاحداث الاخرى بشكل واضح. وبهذا القدر نكتفي من سرد القصة حسب تسلسلها الزمني.(2) دراسة عامة مختصرة للقصة : بعد ان انتهينا من بحث قصة موسى بحسب ذكرها في القرآن الكريم وعرضها بتسلسلها التاريخي. يجدر بنا ان ندرسها من جانبين يختلفان عن جانب دراستنا السابقة للقصة :
الجانب الاول : هو ملاحظة ميزات وخصائص المراحل العامة التي مر بها موسى في حياته.
الجانب الثاني : هو ملاحظة الموضوعات التي تحدثت عنها القصة بشكل عام.
وبصدد الجانب الاول نجد موسى عليه السلام قد مر بمراحل ثلاث رئيسية خلال حياته. حيث تبدأ المرحلة الاولى بولادته وتنتهي ببعثته الى فرعون وقومه وتبدأ الثانية من البعثة وتنتهي بالعبور. وتبدأ الثالثة بالخروج وتنتهي بنهاية حياته ويعتمد هذا التحديد في المراحل الثلاث على المقدار الذي تحدث القرآن الكريم فيه عن حياة موسى عليه السلام. وتتمثل المرحلة الاولى من حياة موسى في دورين الاول منهما ______________________________ (2) من الحسن مراجعة قصص الانبياء لعبد الوهاب النجار في شأن الاحداث التي وقعت لموسى مع قومه بني اسرائيل وان كنا قد لا نتفق معه في بعض الخصوصيات التي يسردها. { 222 }ينتهي بخروجه من مصر خائفاً والثاني هو الذي ينتهي برؤيته النار عند بعثته. وحين نلاحظ الظواهر العامة في هذين الدورين يبرز لنا موسى في شخصيته ذلك الانسان الذي يريد اللّه سبحانه ان يعده لاعباء مهمة تخليص بني اسرائيل من الظلم الاجتماعي الذي حاق بهم وتخليص شعب مصر من عبودية الاوثان وهدايتهم لوحدانية اللّه سبحانه. وتتلخص هذه الظواهر بميزات ثلاث لها دور كبير في شخصية الانسان القائد وهي كالتالي : الاول : المركز الاجتماعي الذي كان يتمتع به موسى دون بني اسرائيل نتيجة لتبني العائلة المالكة في مصر تربيته ورعايته. وهذا المركز الاجتماعي الفريد وان كان قد فقد تأثيره الكامل بعد هروب موسى من مصر بسبب قتله الفرعوني ولكننا يمكن ان نتصوره عاملاً مهماً في اظهار موسى شخصية تتبنى قضية بني اسرائيل وتعمل من اجلها. ولعل ضياع هذا المركز الاجتماعي المهم بسبب قتل الفرعوني هو الذي يفسر لنا نظرة موسى الى قتل الفرعوني نظرته الى ذنب يستحق الاستغفار والتوبة منه الى اللّه تعالى. حيث يكون موسى قد ضيع بهذا العمل الارتجالي فرصة ثمينة كان من الممكن استثمارها في سبيل استنقاذ الشعب الاسرائيلي. الثانية : الشعور الانساني والحس النبيل الذي كان يعيشه موسى كإنسان يتصف بالاخلاق الكاملة ويتمثل لنا هذا الخلق الانساني في ثلاثة مواقف لموسى جاءت ضمن هذه المرحلة من حياته. وهي قتله الفرعوني ومحاولته لضرب الفرعوني الآخر وتبرعه بمعاونة ابنتي الشيخ الذي اصبح صهراً له بعد ذلك وما يشعر به وصف ابنة الشيخ له بأنه قوي أمين. فان هذه المواقف تعبر عن المحتوى الداخلي والشعور الانساني الذي كان يعيشه موسى (ع). فهو يبادر لنجدة المظلوم بالرغم من تربيته في البيت الفرعوني المالك هذه التربية التي كانت تعطيه وجوداً طبقياً يختلف عن عمله الانساني هذا. ثم لا يكتفي بأن يرتكب ذلك مصادفه بل يندفع ليقوم بنفس العمل حين يجد من يستصرخه اليه مع شعوره بحراجة موقفه الاجتماعي نتيجة لهذا العمل. يتبع.. شهد | |
|
| |
شهد عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عدد الرسائل : 3559 الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: رد: قصص القران الجمعة فبراير 29, 2008 11:59 pm | |
| | |
|
| |
شهد عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عدد الرسائل : 3559 الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: رد: قصص القران السبت مارس 01, 2008 12:06 am | |
| { 226 }وقد جاءت هذه الموضوعات الرئيسية المتعددة في مواضع من القرآن مختلفة ويجدر بنا ان نشير الى الاهداف التي توخاها القرآن الكريم من وراء التأكيد على هذه الموضوعات مع الاشارة الى المهم منها. 1 - بعثة موسى ومعاجزه : لا شك ان من الاهداف الرئيسية للقرآن الكريم هو ربط الانسان بعالم الغيب وتأكيد ايمانه به وتوجيه فطرته الاصيلة على الايمان به وجهة صحيحة. ومن اجل هذا الهدف الرئيسي نجد القرآن يتحدث في مواضع كثيرة عن عالم الغيب وجوانبه المتعددة وبعض القوانين العامة التي تتحكم فيه والعلاقات التي تسوده بالاضافة الى طرحه لمفاهيم معينة عن هذا العالم قد لا يكون لها اثر كبير غير هذا الربط الذي يهدف اليه القرآن الكريم. وعلى هذا الاساس يمكن ان نرى ان هذا الهدف مما استهدفه القرآن من قصة موسى. ولعل في هذا ما يبرر الاهتمام القرآني في تكرار هذا الموضوع واعطاء تفصيلات كثيرة عنه في القصة. واذا اردنا ان نقارن بين الآيات التي جاءت تتحدث عن هذا الموضوع والآيات التي تحدثت عن بقية الموضوعات الاخرى في القصة لوجدنا هذا الموضوع يكاد يطغى على بقية الموضوعات من حيث ما ذكر فيه من تفصيلات. فقد وجدنا ان هذا الموضوع يشار اليه في مواطن عديدة منها كيفية البعثة وفي معجزة العصا واليد وفي توالي الآيات على الفرعونيين من الدم والجراد والقمل والطوفان ونقص السنين. وفي انغلاق البحر لبني اسرائيل وفي موت الاشخاص الذين اختارهم موسى لميقات ربه ثم بعثهم وفي قضية قارون وخسف الارض به وفي نتق الجبل وغيرها من الآيات الاخرى ويكاد ان تستوعب هذه الامور اكثر قصة موسى. وبالاضافة الى هذا الهدف القرآني العام لاحظنا في دراستنا السابقة اهدافاً ثانوية فرضها السياق القرآني وكان من اهمها ايضاح فكرة ان { 227 }صدود الكافرين عن الدعوة وعدم انخراطهم فيها.. لم يكن نتيجة سبب موضوعي مرتبط بالدعوة نفسها او شخصية النبي وانما يكون بسبب الظروف النفسية والاجتماعية التي يعيشها الكافرون انفسهم. وايضاح هذا القانون الاجتماعي له تأثير كبير على المواجهة بين المسلمين والكافرين ايام النبي محمد (ص) وما بعدها. 2 - اسايب الدعوة وادلتها : لا شك ان العقيدة في الدعوة الالهية تمثل جانبين : الجانب الالهي فيها وهو جانب يمكن ان يعتمد على العقل والدليل والبرهان. والجانب الآخر الذي يعبر عن ارتباط الداعية (الرسول) باللّه سبحانه وصدوره عن أمره تعالى وهذا الجانب قد لا يمكن إثباته مبدئياً الا عن طريق المعجزة فالمعجزة تعبير عن الاستجابة الى الحاجة في هذا الجانب من الدعوة كما شرحنا ذلك في بحث المعجزة بخلاف الجانب الذي يمكن فيه الاعتماد على اسلوب الادلة والبراهين المنطقية والوجدانية. وعلى هذا الأساس لم يترك الأنبياء هذه الأدلة في مخاطبتهم للناس بالدعوة الى اللّه وتوحيد الاله. ولم يكتفوا بالاتيان بالمعجزات على أساس انها الدليل الوحيد لاثبات ذلك وان كنا لا ننكر ما للمعجزة من تأثير كبير في هذا الجانب ايضاً. وفي قصة موسى نجد هذا الاسلوب من الموضوعات التي تحدثت عنها القصة واكدتها حيث تناولت بعض الادلة والبراهين التي اعتمدها موسى في مخاطبة فرعون بل نجد ان هذه المخاطبة (مخاطبة العقل والوجدان) جاءت قبل ان يستند موسى الى دليل آخر من الآيات والمعجزات لان التسلسل المنطقي للتفكير والانفعال كان يفرض ذلك. كما نجد موسى في هذه المخاطبة يتبع الاساليب المختلفة التي كان يطغى عليها اللين والرفق تنفيذاً لامر ربه فكان يتوسل الى فرعون احياناً ويذكره بآيات { 228 }اللّه احياناً اخرى كما قد يشير الى عذاب الآخرة وعاقبة الاصرار على الكفر والطغيان كل ذلك من اجل ان يحقق النبي غايته التي يرمي اليها وهي هداية الناس الى اللّه سبحانه.
ويهدف القرآن الكريم من تناول هذا الموضوع في القصة الى هدف من اهدافه الرئيسية هو التأكيد على ان مسألة الايمان باللّه سبحانه ليست مسألة غريبة غرابة المعاجز والآيات وانما هي شيء فطري ينبع من ذات الانسان ويهديه اليها عقله وحسه ووجدانه ولذلك اعتمد الانبياء مخاطبة الناس عن هذا الطريق قبل ان يخاطبوهم عن طريق المعجزة والآية.
كما انه يهدف ايضاً الى ان الرسول (ص) حين يدعو الناس الى اللّه لا يكتفي بطرح الفكرة فحسب ويطلب منهم الايمان المقلد نتيجة لوجود المعجزة وانما يحاول ان يصل اليهم ويتوسل الى ايمانهم عن طريق الدليل والبرهان العقلي والمخاطبة الوجدانية. 3 - مواجهة الكافرين : يعطينا القرآن الكريم صوراً والواناً من المواجهة التي تحصل بين النبي وجماعته من جانب والكافرين بدعوته من جانب آخر وتتخذ هذه المواجهة صوراً والواناً مختلفة متفاوتة على اختلاف مدى نجاح النبي في الدعوة وسعة اهدافه ومقدار معارضته للمفاهيم الاجتماعية السائدة. وتكاد ان تكون هذه المواجهة شيئاً طبيعياً نتيجة الصراع الذي يدور بين الفكرة الجديدة وانصارها والفكرة السائدة في المجتمع وحماتها. والقرآن الكريم حين يعرض هذا الموضوع في قصة موسى يريد ان يؤكد هذا المفهوم الاجتماعي عن الصراع وان هذه المعارضة التي حصلت للنبي محمد (ص) ليست بدعا في التأريخ وانما هي النتيجة الطبيعية للصراع الفكري والسياسي. كما اننا نجد في هذا العرض للموضوع في القصة ايضاحاً للاعباء التي يتحملها النبي في سبيل الدعوة وانها ليست اعباء عادية يتمكن كل واحد من الناس ان يتحملها وانما هي يتبع..شهد | |
|
| |
شهد عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عدد الرسائل : 3559 الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: رد: قصص القران السبت مارس 01, 2008 12:19 am | |
| { 229 }تصميم عميق الجذور على السير في خط الدعوة حتى في اشد الظروف الموضوعية قسوة وابعدها ملائمة. بل قد ينتهي الامر بأن يتعرض النبي الى القتل والاغتيال نتيجة لذلك.
وحين يشير القرآن الى الوان المواجهة واساليبها في هذه القصة نجد انفسنا امام الواقع الاجتماعي الذي كان يواجه به النبي (ص) في دعوته وامام الاساليب والالوان نفسها. 4 - التحريفية في العبادة : من الموضوعات الهامة التي عرضت لها القصة هو الجانب التحريفي في العبادة فان بني اسرائيل وغيرهم كما يبدو من انقيادهم لموسى آمنوا به وبدعوته ولكن هذا الايمان بالشعارات العامة التي كان يرفعها موسى لا يعني انهم كانوا يعرفون محتواها الاصيل بادق معانيه. الامر الذي لو حصل كان من الممكن ان يصدهم عن الانسياق وراء افكار وثنية اخرى. لذلك نجدهم وهم قد خلصوا من عذاب فرعون تطفو على افكارهم ومشاعرهم الكثير من الرواسب الوثنية ذات المدلول المنحرف. وهي حين تطفو الى السطح لا يعني انهم كانوا قد تنازلوا عن شعاراتهم السابقة ومدلولاتها.. وانما يعني ذلك انهم كانوا يفهمون مدلول الشعارات بالشكل الذي ينسجم مع هذا العمل المنحرف. فالعجل هو الاله الذي دعى اليه موسى والاصنام هي الوسائط المادية للتعبير عن العبادة للاله الذي دعى اليه موسى.. وهكذا. ولعل القرآن الكريم يهدف في هذه الاشارة الى ناحيتين : الاولى : مناقشة افكار الجاهليين المعاصرين لنزول القرآن حين كانوا يقولون في اصنامهم انهم اتخذوها واسطة وزلفى الى اللّه. { 230 } الثانية :
ان الانسان حين يؤمن بالرسول ويحظى بصحبته ويستمع اليه لا يعني انه قد تجرد دفعة واحدة عن جميع محتوياته الداخلية وقضى على كل الرواسب التي لا تلتقي في واقعها مع اصالة الرسالة والدعوة التي يدعو اليها الرسول. وانما غاية ما يدل عليه ذلك هو الايمان بالمدلول الحرفي للشعار والفكرة الامر الذي قد يؤدي الى التحريف والخطأ في التطبيق.
ومن اجل ذلك تبنى الاسلام مبدأ التوفيقية في العبادة وانها منهج معين يضعه اللّه سبحانه للانسان ليصوغ به غريزة التدين واحساسه بالدين. 5 - الحياة الشخصية لموسى : لعل القرآن الكريم استهدف من وراء عرض هذا الموضوع في قصة موسى هدفين : الاول : ما اشرنا اليه سابقاً في تحليلنا لمقاطع القصة من ان هذه التفصيلات قد تدل على ناحية اعجازية في القرآن حيث يدل الاطلاع عليها على مدلول يختلف عن مدلول الاطلاع على احوال موسى (الرسول) لان احوال موسى (الرسول) كان لها وجود اجتماعي كبير على خلاف احوال موسى (الانسان). الثاني : ما اشرنا اليه في بحث مراحل الدعوة من ان هذا الجانب يبرز لنا موسى في صورة الانسان الذي يقدر بما يتمتع به من خلق وعاطفة وجرأة ومكانة على تحمل اعباء الدعوة. ويمكن ان نضيف الى ذلك ايضاً ان من خلال التعرف على حياة موسى الشخصية سوف { 231 }تتكشف لنا بعض الاوضاع الاجتماعية السائدة حينذاك وما انعم اللّه به سبحانه على بني اسرائيل عامة وموسى بشكل خاص. 6 - الاوضاع العامة للشعب الاسرائيلي : لقد تناول القرآن الكريم بعض الاوضاع والصفات العامة للشعب الاسرائيلي واشرنا الى بعضها عند دراستنا للمرحلة الثالثة من دعوة موسى ويمكن ان نلخص ما تكشف عن هذه الاوضاع والصفات التي تناولها القرآن : في ان الشعب الاسرائيلي كان يتصف بازدواجية مريعة نتيجة لمختلف الظروف التأريخية والاجتماعية التي مر بها والتي تركت آثارها المتنوعة والعميقة في سلوكه الاجتماعي ومحتواه النفسي والروحي. وكانت تمثل هذه الازدواجية في الشعور بالعظمة والامتياز والقربى من اللّه بوحي من تأريخه المجيد الذي عاشه آباؤه واجداده في الوقت الذي قاسى حياة طويلة من الاضطهاد والاستعباد ورزح في ظل مستلزماتهما من جهل وفقر وانحطاط خلقي ونفسي واجتماعي. ولعل هذه الازدواجية هي التي تفسر لنا تمادي الاسرائيليين في الطلبات وكثرة تمنياتهم على موسى وعدم استجابتهم للخط الذي رسمه لهم لانقاذهم على ما يتمتع به موسى من مكانه عظيمة عندهم لانه مخلصهم ومنقذهم. وقد استهدف القرآن من وراء اعطاء هذه الصورة للشعب الاسرائيلي تسليط الاضواء على واقع اليهود الذين كانوا يعايشون المسلمين وكان ينظر اليهم قبل ظهور الاسلام على انهم اهل الكتاب والمعرفة بالاديان وبكل ما يتصل بعالم الغيب. وحيث تتكشف هذه الصورة الواقعية لهذا الشعب وتتضح معالمها سوف يظهر للمسلمين مدى امكان الاعتماد عليهم وعلى نظرتهم للاشياء. قصة سيدنا موسى أنتهت كما هى بتسلسلها الزمني في القرآن الكريم.. نراكم في قصة آخرى من قصص القرآن ...نستمد منها الحكمة والموعظة الحسنة.. المصدر.. البيت العالمي للمعلومات...(شبكة القرآن الكريم).. شهد | |
|
| |
khaled1212 عضو ماسي
عدد الرسائل : 2380 السٌّمعَة : 1 نقاط : 60 تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| موضوع: رد: قصص القران السبت مارس 01, 2008 3:04 pm | |
| شهد السلام عليكم كم انت رائعة يا شهد بنشر هذه الدرر من القصص الحق قصص من القران ... خير الكلام . تحياتي
| |
|
| |
محمود عضو ماسي
عدد الرسائل : 3282 الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 6 تاريخ التسجيل : 22/10/2007
| موضوع: رد: قصص القران الإثنين أبريل 07, 2008 6:14 pm | |
| | |
|
| |
شهد عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عدد الرسائل : 3559 الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: رد: قصص القران الثلاثاء أبريل 08, 2008 12:13 am | |
| الزيتون من الأشجار التي ورد ذكرها في القرآن الكريم شجرة الزيتون، ذكرها الله تعالى في ستة مواضع من القرآن، حيث ذكرها خمس مرات بالاسم ضمن الفواكه والأشجار المثمرة، وفي المرة السادسة نعتها بأنها شجرة مباركة.
والزيتون كما تقول الموسوعة العربية العالمية شجرة تنمو في الأقاليم شبه المدارية، وتزرع أساساً لزيتها الذي يستخدم في الطهي، وتؤكل ثمرتها، ويرجع تاريخه الى عصر ما قبل التاريخ، والدول الرائدة في زراعته اليوم اسبانيا وايطاليا واليونان وتونس وتركيا والمغرب وسوريا والبرتغال والجزائر ومصر وفلسطين.
تقول الكتب إن شجرة الزيتون تعيش كثيراً، فبعض أشجار الزيتون التي زرعها الامبراطور الروماني هادريان في عام 140 من الميلاد ما زالت حية، وفي فلسطين توجد أشجار زيتون عمرها أكثر من 200 عام.
إذن الزيتون شجرة معمّرة، وقد وصفها الله بأنها مباركة لأنها تنبت في أرض مباركة هي الشام، وخيريتها تأتي من أنها وصفت بالوسطية في قوله تعالى: “لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء”.
يقول المفسرون إن “لا شرقية ولا غربية” قد تفسر بأنها تعني:
1 إذا نبتت في مكان بارز للشمس لا يسترها عن الشمس شيء عند الطلوع وعند الغروب.
2 الزيتون من شجر الشام، والشام تتوسط العالم أو كانت في ذلك الوقت، والشام هي الأرض المباركة.
3 أصفى الأماكن هو الذي يتعرض للشمس والظل طوال النهار، فكون الزيتون ينبت في مثل هذا المكان يدل على أن زيته من أجود الزيوت.
4 “لا شرقية ولا غربية” كناية عن الإيمان الذي ليس هو بشديد ولا لين، لأن أهل الشرق فيهم شدة، وأهل الغرب فيهم لين.
ويقول الماوردي في تفسيره “النكت والعيون” عن قوله تعالى “يوقد من شجرة مباركة” إن الشجرة المباركة قد تفسر بأنها إبراهيم والزجاجة التي كأنها كوكب دري هي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد نسبت هذه الرواية الى ابن عمر كما رواها الطبراني.
ويمكن أن يقال أيضاً إن المصباح يشعل من دهن شجرة الزيتون وهي شجرة مباركة لأن الله بارك في زيتون الشام، أو لأن الزيتون يورق غصنه من أوله الى آخره وليس له مثيل في الشجر إلا الرمان.
والزيتون رغم أنه غذاء ويستفاد من زيته في الطهي والإضاءة، فإنه شفاء ودواء، لذلك فإن الطب تحدث عنه قديماً وحديثاً.
ففي الطب القديم يذكر عنه أحمد قدامة أنه يجود شهوة الطعام، ويقوي المعدة ويقوي الأعضاء، وإذا أكثر منه الإنسان أصابته الحكّة وولّد السوداء، وقيل إنه يفيد اللثة أيضاً، ويطلق البطن ويخرج الدود، وينفع لالتهاب الرئة ويلين البشرة.
وفي الطب الحديث قيل عنه إنه مغذٍّ ومفتت للحصى وملين للبطن، ويفيد مرضى السكر، كما ينفع زيته كعلاج لتشقق الأيدي ومنع سقوط الشعر.
ويحسن أن يفرك جلد الأطفال بزيت الزيتون وكذلك جسم الكبير عموماً أو إذا اشتكى التواء المفاصل حيث يفرك مكان الوجع ثلاثة أيام متتالية.
ونصح الطب الحديث باستعماله كعلاج لمنع سقوط شعر الرأس بفرك الفروة بالزيت لمدة عشرة أيام ليلاً.
وزيت الزيتون يستعمل في الأكل أيضاً كما قلنا سواء مع السلطات أو في الطهي، ويقول مختار فوزي النعال في كتابه “المعجم المفسر لألفاظ النبات”: غصن الزيتون يرمز الى السلام، لأن الحمامة كما يقال حملته بمنقارها الى سفينة نوح عليه السلام إيذاناً بانحسار الماء وجفافه عن الأرض وملاءمة العيش عليها.
إذن لا رماد من غير نار كما يقال في الأمثال، فإذا رأينا الفلسطينيين يحملون غصن الزيتون فإن ذلك يعني التمسك بأرضهم التي تنبت الزيتون، ويعني أيضاً أنهم من أنصار السلام وينتظرون العودة الى ديارهم بسلام.
ورأينا أيضاً في الألعاب الأولمبية في أثينا في دورة عام 2004 أن المشاركين جميعاً كانوا يلبسون على رؤوسهم طوقاً من غصن الزيتون، ليشعروا العالم بأنهم يحبون العالم ويدعون الى السلام.
من أجل ذلك فإن شجر الزيتون له دلالات متعددة، فمرة يرمز الى التقدم والعمر الطويل، ومرة يرمز الى الحب والسلام، ومرة يشير الى الأرض والوطن، وفي كل الأحوال هو خير وبركة.
| |
|
| |
شهد عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عدد الرسائل : 3559 الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: رد: قصص القران الثلاثاء أبريل 08, 2008 12:20 am | |
| عقاب إلهي ساحق لقوم لوط خلق الله آدم، وزوجه حواء، لينجبا الذرية التي يتم بها تعمير الأرض، وجعل بين الزوجين مودة ورحمة، يأنس كل منهما للآخر، ويزيل وحشته وهمومه، ثم تأتي الثمرة من خلال اللقاء، فيزيد النسل وتستمر البشرية في رحلتها الطبيعية لتقوم بالمهمة التي كلفها الله بها، لكن تأتي على البشرية أيام تصل فيها الى الحضيض في أخلاقها، فتنقلب المفاهيم وتتغير الثوابت، ويصبح الحق باطلا، والباطل هو الحق المبين للأسف الشديد.
وانظر الى الشواذ في أنحاء عالمنا المعاصر وما يحصلون عليه من دعم الحكومات الشيطانية، التي أقرت زواج المثلين سواء من الرجال أو الاناث، بدعوى “حقوق الانسان” وفي قصتنا اليوم قصة لوط عليه السلام اشارة قرآنية الى ذلك الخلل الأخلاقي الذي أصاب قومه الذين دعاهم للايمان فلم يؤمن منهم أحد، وكانوا أول من بدأ هذه الفعلة الشنعاء، بحيث يميلون الى الرجال بدلا من النساء.
ولنبدأ مع لوط عليه السلام من البداية، فقد كان معاصرا لابراهيم عليه السلام، وهو ابن أخيه، فآمن به، والى ذلك يشير القرآن الكريم: “فآمن له لوط وقال اني مهاجر الى ربي انه هو العزيز الحكيم” (العنكبوت: 26).
خرج لوط عليه السلام من أرض بابل بالعراق، ونزل بالأردن، واستقر في مدينة “سدوم” ليفاجأ بتردي أخلاق أهلها ونياتهم السيئة، وأنهم من أفجر خلق الله على وجه الأرض.
أصحاب الفاحشة
لم ينته الأمر عند هذا الحد، بل زاد الطين بلة كما يقولون ابتداعهم لفاحشة لم يسبقهم اليها أحد من البشر، فكانوا يأتون الذكور ويتركون النساء، ولا يقربونهن.
فلما اشتد الأمر، وزاد انتشار هذه الفاحشة، أمر الله سبحانه وتعالى نبيه لوطا عليه السلام أن يدعو هؤلاء القوم لعلهم يعودون الى صوابهم ويتركون هذه المعصية، لكنه لم يجد آذاناً صاغية، ولم يؤمن منهم واحد بدعوته، بل استمروا في فجورهم، وتمادوا في طغيانهم كما يقول محمود المصري وعن ذلك يقول القرآن الكريم: “ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ المرْسَلِينَ. اِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ. اِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ. فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ. وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ اِنْ أَجْرِيَ اِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ. أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ. وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ” (الشعراء: 160 166).
وكما يقول المسعودي في مروج الذهب: أقام لوط في قومه بضعا وعشرين سنة يدعوهم الى الله، فلم يؤمنوا وزاد عنادهم وغيهم وغابوا في غياهب الظلمات والجهل.
ويخبرنا المولى تبارك وتعالى بجواب قومه عندما واصل دعوته ومحاولاته معهم: “فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ اِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ اِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ” (النمل: 56).
نعم: أخرجوهم، لأنهم أطهار، ليسوا مثلنا يتدنسون بهذه الفاحشة، ولا عجب من هذا الرد كما يقول صاحب “في ظلال القرآن” يرحمه الله فإن ما قالوا هو نفسه ما تصنعه الجاهلية الحديثة الآن، التي تطارد الأطهار، بحجة التقدمية وتحطيم الأغلال عن المرأة، كما تطاردهم في أرزاقهم وأنفسهم وأموالهم وأفكارهم ولا تطيق أن تراهم يتطهرون، لأنها لا تتسع ولا ترحب الا بالملوثين الدنسين القذرين.
لم يجد لوط عليه السلام أمام هذا الرفض التام، بل اظهار العداوة الواضحة له الا أن دعا ربه: “رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ”، وسأل ربه أن ينصره على هؤلاء القوم المفسدين ويوقع بهم العذاب الأليم.
زوجة خائنة
واستجاب المولى سبحانه لدعاء رسوله لوط عليه السلام، وأرسل ملائكته الى أهل هذا البلد الظالم، ليذيقوهم العذاب الذي يستحقونه والقرآن الكريم يخبرنا أن الملائكة مروا أولا بإبراهيم عليه الصلاة والسلام، وحاول وهو لا يعرفهم أن يضيّفهم ويقدم اليهم الطعام، فلما رأى أيديهم لا تمتد اليه أنكر عليهم ذلك، وسألهم عن حقيقة أمرهم، فأخبروه بالحقيقة وأنهم أتوا ليوقعوا العذاب الالهي على قوم لوط.
هنا حاول الخليل ابراهيم أن يطمئن على لوط وأهله من هذا العقاب فطمأنوه على ذلك، بل بشروه في الوقت نفسه بأن زوجته العاقر ستلد له اسحق، ومن بعده يعقوب.
وتتجه الملائكة الى لوط مباشرة، ويقول تعالى: “وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ”، أي لما تركت الملائكة ابراهيم كما يقول المفسرون وهم جبريل وميكائيل واسرافيل، أقبلوا حتى وصلوا الى أرض سدوم، في صورة شبان حسان، اختبارا من المولى عز وجل لقوم لوط واقامة للحجة عليهم، وطلبوا من لوط أن يستضيفهم، فقبل على مضض كما يقولون خشية منه إن لم يفعل ذلك أن يستضيفهم هؤلاء القوم الأشرار، لاعتقاده أنهم بشر وليسوا ملائكة، أما قوله: “هذا يوم عصيب” فلأن هؤلاء القوم كانوا قد اشترطوا عليه ألا يضيف أحدا.
وصل لوط وضيوفه الى البيت، ولم يعلم بقدومهم سوى امرأته وبنتيه، فلما رأت زوجته هؤلاء الضيوف، اعتبرتهم صيدا ثمينا، وأرادت أن تقدمهم لقومها الأشرار، لتكون ذات منزلة عندهم بهذه “الهدية”.
فكانت هذه الزوجة “عينا” لهم على زوجها نبي الله الكريم، فدلتهم على الضيوف بطريقة لئيمة، فكان اذا نزل عنده ضيف بالليل، أوقدت نارا اذا لم تتمكن من الخروج لاخبارهم، أما اذا جاء الضيف نهارا، فإنها تلجأ الى اطلاق الدخان، أي أنها لم تكتف بكفرها وخيانة دين الله الذي يدعو اليه زوجها، وانما كانت تدل على لوط، وتغري به المجرمين وتفشي سره وتعاديه في دينه، ولذلك لم يغن عنها لوط على الرغم مما بينها وبينه من صلة الزواج، وقال الله عنها: “ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادخلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ”.
مواجهة حاسمة
بعد أن تمت الخيانة عن طريق الزوجة الكافرة انتشر الخبر بسرعة البرق وعلم أهل القرية المجرمون بضيوف لوط، فجاؤوا و”سعار” الفاحشة يقودهم ويستحثهم، ورأى لوط عليه السلام ما يشبه الحمى في أجساد القوم المندفعين الى داره، يهددونه في ضيوفه وكرامته، وحاول جاهدا أن يوقظ فيهم الفطرة السليمة، أو حتى تقوى الله ومخافته والنخوة التي يشتهر بها أهل البدو لكن هيهات أن تحرك هذه الكلمات الطاهرة قلوبا ميتة وعقولا مريضة.
وأصر الأشرار على ما انتووه، رغم عرض لوط عليه السلام لهم بأن يكفوا عن هذا الغي سواء بأن يتزوجوا من بنات القرية، أو حتى من بناته، لكن كل هذا ضاع أدراج الرياح!
ساعتئذ شعر لوط بمدى ضعفه وقلة حيلته، لعدم قدرته على صد هؤلاء المجرمين، وعبر عن ذلك القرآن بقوله: “قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي اِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ”، قال هذه الكلمات وهو يوجه كلامه الى الفتية الذين استضافهم وهو لا يزال لا يعرف أنهم ملائكة، فردوا عليه بالقول الذي ذكره لنا سبحانه وتعالى: “قَالُواْ يَا لُوطُ اِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ اِلَيْكَ”.
هكذا جاء الرد الحاسم.. وكشف الضيوف عن حقيقتهم وأنهم ملائكة الرحمن، وأخبروا لوطا عليه السلام أن الله أرسلهم ليهلكوا هؤلاء الظالمين، طالبين منه “فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ” أي اخرج بهم ليلا، وأضافوا “وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ اِلاَّ امْرَأَتَكَ” أي لا ينظر أحد منكم وراءه الا زوجتك فإنها ستهلك مثلهم، أو كما قال المفسرون لا يلتفت أحد منكم وراءه فيرى “الدمار الشامل” الذي حل بالقرية فلا تنفطر قلوبهم عليها، ثم أردفوا تعقيبا على حال زوجته “ اِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ” و”اِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ”.
فلما حان وقت عذابهم، أمر الله سبحانه وتعالى جبريل فاقتلع القرية، ثم أرسلها مقلوبة، عاليها سافلها، وأتبعهم الله بحجارة من سجيل، وقال سبحانه عن ذلك: “فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ. مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ” وربما جاء القول عاليها سافلها، أشبه بتلك الفترة المقلوبة الهابطة المرتكسة من قمة الانسان الى درك الحيوان، بل أحط منه.
لقد جمع الله عز وجل على من يفعل تلك الفعلة المشينة أنواعا من الحسرات والعقوبات في الدنيا والآخرة، وأكدت الشريعة الاسلامية أن عقوبة الفاعل والمفعول به هي القتل، قال صلى الله عليه وسلم: “من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط، فاقتلوا الفاعل والمفعول به” ثم يأتي التحذير باللعن منه عليه الصلاة والسلام بقوله: “لعن الله من عمل عمل قوم لوط، لعن الله من عمل عمل قوم لوط، لعن الله من عمل عمل قوم لوط” ولم يجئ عنه صلى الله عليه وسلم لعنه الزاني لثلاث مرات في حديث واحد وأكد لعنة الله للشاذ ثلاث مرات.
| |
|
| |
| قصص القران | |
|