هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالقرآن الكريم البوابةأحدث الصورالتسجيلالتحميل شات ثقافة دخول

 

 امهات المؤمنين

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اياااااام
عضو نشيط
عضو نشيط
اياااااام


ذكر
عدد الرسائل : 197
الاوسمة : امهات المؤمنين Mod
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 11/11/2007

امهات المؤمنين Empty
مُساهمةموضوع: امهات المؤمنين   امهات المؤمنين I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 04, 2008 1:36 am

امنا خديجة بنت خويلد

86ق.هـ ـ 3ق.هـ)
هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين.
ولدت بمكة ونشأت في بيت مجد وشرف ورياسة فنشأت على التخلق بالأخلاق الحميدة واتصفت بالحزم والعقل والعفة
فكانت تدعى في الجاهلية الطاهرة. تزوجت قبل زواجها برسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين باثنين من سادات العرب:
عتيق بن عائذ المخزومي وأبي هالة هند بن زرارة التميمي.
كانت ذات مال وتجارة تستأجر الرجال لتجارتها وتبعثها إلى الشام، وبلغها عن محمد بن عبد الله كرم أخلاقه وصدقه
وأمانته فعرضت عليه الخروج في مالها إلى الشام مع غلامها ميسرة، فقبل وخرج في تجارتها وعاد بأرباح كبيرة ،
وأخبرها ميسرة عن كرم أخلاقه وصفاته المتميزة فرغبت في الزواج منه وعرضت صديقتها نفيسة بنت منية عليه
الزواج من خديجة فقبل وتزوجها، وكان عمره خمسة وعشرين عاماً وعمرها أربعين. ولم يتزوج عليها غيرها
طيلة حياتها وولدت له: القاسم وعبد الله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة.
ولما بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت خديجة أول من آمن به. فقد عاد إليها صلى الله عليه وسلم من غار حراء
وهو يرتجف وحدثها عما جرى له في أول لقاء مع الوحي وقال: (لقد خشيت على نفسي) فقالت له في ثقة ويقين :
(إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة، والله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث، وتحمل الكَلّ وتقري
الضيف، وتعين على نوائب الحق ) وكانت بعد ذلك الزوجة المثالية التي تخفف عنه ما يعانيه من أذى قومه تثبته وتصدّقه
وتهون عليه أمر الناس، فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم نعم الملاذ والسكن والوزير.
بشرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب. وقال عنها: خير نساء العالمين:
مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم.
توفيت قبل الهجرة بثلاث سنوات في شهر رمضان ودفنت بالحجون في مكة وحزن عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم حزناً شديداً.
وكان كثير الذكر لها بعد موتها ولم يسأم من الثناء عليها حتى غارت السيدة عائشة وقالت: لقد عوضك الله من كبيرة السن
فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضباً عظيماً حتى تمنت أن يذهب الله غضب رسوله ولا تعود لذلك أبداً. تقول:
ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة وما رأيتها ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم
يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا
إلا خديجة. فيقول: إنها كانت وكان لي منها ولد. وزادت غيرتها ذات يوم فقالت له: هل كانت إلا عجوزاً فقد أبدلك الله خيراً منها،
فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب، ثم قال: (لا والله ما أبدلني الله خيراً منها، آمنت بي إذ كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس،
وواستني في مالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها أولاداً إذ حرمني أولاد النساء)
[مسند أحمد 6/118 ـ ابن حجر في فتح الباري 7/140، 9/327 ـ ابن كثير في البداية والنهاية 3/126].

رآها خير الأنام في المنام، ورؤيا الأنبياء حق وصدق، وتزوجها بوحي من ربه عز وجل، ألقى عليها الله رداء الحياء وهي طفلة صغيرة، وأنعم عليها من جزيل نعمه ومننه بغير حساب وهداها إلى طريق الحق والخير، فكانت افقه الناس.
ولدت أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق قبل البعثة بأربع أو خمس سنين في مكة المكرمة، وكانت تكنى ب “أم عبد الله”، أبوها أبو بكر بن أبي قحافة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم- وخليفته ورفيق دربه ودعوته، وأمها أم رومان بنت عامر الكنانية، الزوجة الصالحة التقية، ماتت في السنة السادسة للهجرة ودعا لها النبي لورعها وحسن إسلامها وإيمانها.
عاشت عائشة رضي الله عنها- 65 عاما، منها 9 في بيت أبيها و9 في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم- “في حياته” و47 عاما من بعدها كانت خلالها صوامة قوامة، تعلم الناس أمر دينهم، وتفسر لهم ما شق عليهم.
ولدت في السنة التاسعة قبل الهجرة وتوفيت سنة 58 ه “613-678م”.
هي أقرب الزوجات إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم- وكان يقول: “اللهم إن هذا قسمي فيما أملك، فلا تؤاخذني فيما لا املك”.
أبوان مؤمنان
نشأت السيدة عائشة بين أبوين كريمين مؤمنين في بيت أنار الإسلام أركانه وأقام أساسه وبنيانه.
هي أفقه نساء العالمين في أمور دينها، كما كانت أديبة لبيبة، تحفظ انساب العرب وأخبارهم وأسفارهم وترددها في كل مواقف الحياة التي تصادفها.
وعند فراق أبيها أنشدت بيتا من معلقة عبيد بن الأبرص، وهو من فحول شعراء الجاهلية، يقول البيت:
وكل ذي غيبة يؤوب
وغائب الموت لا يؤوب
كانت مرجعا في أمور الدين، في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، والفقه والمواريث.
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه- قال: “ما أشكل علينا أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- حديث قط، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما”.
عقد عليها النبي صلى الله عليه وسلم- وهي بنت ست أو سبع ودخل بها وهي في التاسعة في السنة الأولى من الهجرة بالمدينة المنورة.
تزوجها بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها- بثلاث سنوات ومات عنها وهي في سن الثامنة عشرة، ولم ينكح بكرا سواها.
أنزل الله فيها قرآنا برأها من فوق سبع سماوات، وأثنى عليها، وكشف زيف أعدائها.
روت أكثر من 2210 أحاديث عن أبيها وعن عمر وفاطمة وسعد وغيرهم من الصحابة الكرام، وروى عنها عمر وابنه عبد الله وأبو هريرة وأبو موسى وزيد وخالد وابن عباس وغيرهم.
ورثت عن أبيها خير الخصال، واكتسبت في بيت النبوة أعظم القيم وأحمد الصفات.
قالت عائشة -رضي الله عنها- تزوجني رسول الله حين أتاه جبريل بصورتي، وإني جارية علي خوف، فلما تزوجني ألقى الله عليّ حياء وأنا صغيرة.
وعنها -رضي الله عنها- أن جبريل -عليه السلام- جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم- وقال له: “هذه زوجك في الدنيا والآخرة”.
أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم- خولة بنت حكيم إلى بيت أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- لتخطب له عائشة، عرضت الأمر على أم رومان فكانت سعادتها تفوق كل الأوصاف لكنها أمهلتها حتى يأتي زوجها فلما أتى وعلم النبأ، سأل:
أو تصلح له وهي ابنة أخيه؟
فلما بلغ النبي قوله، قال:
“أنا أخوه، وهو أخي، وابنته تصلح لي”.
لأنها أخوة إسلام وإيمان، لا أخوة رحم ونسب.
جاء النبي صلى الله عليه وسلم- وخطب كريمته من بيت أبيها.
كانت عائشة -رضي الله عنها- على حداثة سنها تعرف معنى الزواج وتعرف حقوق الأزواج قالت: “تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم- في شوال، وبنى بي في شوال فأي نسائه كانت أحظى مني”.
شعرت الزوجة الشابة بالغيرة من الزوجات الأخريات كغيرها من النساء، وخاصة من حفصة بنت عمر، وأم سلمة هند بنت أبي أمية، وجويرية بنت الحارث، وصفية بنت حيي، وأم حبيبة بنت أبي سفيان، وزينب بنت جحش.. من هذه لجمالها ومن تلك لأمومتها، وفي الثالثة لمهارتها في أمر من أمور الحياة، لكنها كانت تغار أكثر من السيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- لكثرة حديث النبي عنها وثنائه عليها.
لكنها غيرة محمودة ومحدودة، تمر سريعا كسحب الصيف، وتعود صاحبتها إلى صوابها ورشدها وحكمتها وفطنتها.
يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اياااااام
عضو نشيط
عضو نشيط
اياااااام


ذكر
عدد الرسائل : 197
الاوسمة : امهات المؤمنين Mod
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 11/11/2007

امهات المؤمنين Empty
مُساهمةموضوع: رد: امهات المؤمنين   امهات المؤمنين I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 04, 2008 1:39 am

تتمه
صبر جميل
عندما اتهمت في شرفها خلال رحلة العودة من غزو بني المصطلق انزوت على نفسها وبكت طويلا وأخذت تشكو بثها وحزنها إلى الله وتردد قول سيدنا يعقوب عليه السلام: “فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون” (يوسف: 18).
واستمرت على هذه الحال حتى برأها الله بآيات من الذكر الحكيم وعاد الاعتبار للزوجة الشريفة وللعائلة الكريمة.
لو كانت رزقت ولدا لشغلها عن أمرها وأداء رسالتها تجاه الدعوة الإسلامية، لكن حكمة الله عز وجل شاءت أن تتفرغ الزوجة الصديقة لهذه المهمة الكبرى، وان تعيش مع الرسول صلى الله عليه وسلم وهي فتاة صغيرة تراقب سلوكه وتتأمل حركاته وسكناته وتروي عنه كل شيء بتفاصيله الدقيقة وتنقله إلى المسلمين والمسلمات جيلا بعد جيل.
وفضل عائشة رضي الله عنها- على الدعوة الإسلامية كبير، وعلى المسلمين دائما مستمر كأنه نهر عذب دائم الجريان والفيضان، يروي ظمأ العطش إلى العلم والحكمة والهداية والطريق القويم.
توفيت السيدة عائشة -أم المؤمنين رضي الله عنها- ليلة الثلاثاء الموافق السابع عشر من شهر رمضان، ودفنت مع زوجها خير الأنام وصحبه الكرام بالبقيع.
دفنت ليلا بعد صلاة العشاء، وصلى عليها أبو هريرة رضي الله عنه وأرضاه، أما ذكراها الطيبة فلا تزال في قلب وعقل كل مسلم ومسلمة، أما علمها فلا يزال يضيء لنا معالم الطريق.
أم المؤمنين السيدة سودة بنت زمعة رضي الله عنهما (الكريمة المهاجرة أرملة المهاجر)
يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اياااااام
عضو نشيط
عضو نشيط
اياااااام


ذكر
عدد الرسائل : 197
الاوسمة : امهات المؤمنين Mod
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 11/11/2007

امهات المؤمنين Empty
مُساهمةموضوع: رد: امهات المؤمنين   امهات المؤمنين I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 04, 2008 1:42 am

تتمه
من هي سودة بنت زمعة ؟
هي سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس ، بن عبدود القرشية العامرية. وأمها الشموس بنت قيس
، بن زيد بن عمرو من بني النجار من فواضل نساء عصرها، كانت قبل أن تتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت ابن عم لها يقال له : السكران بن عمرو أخي سهيل بن عمرو العامري .
وكانت سيدة جليلة نبيلة ضخمة ، أسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم زوجها معها وكانت معه ضمن النفر الثمانية من بني عامر الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم ، وركبوا أهوال
البحر راضيين بما هو أقسى من الموت من أجل النجاة بدينهم ، ولما انتهت غربتها في أرض الحبشة توفي زوجها المهاجر لتعاني محنتي الغربة والترمل .
وتأثر النبي صلى الله عليه وسلم فما إن ذكرتها له خولة بنت حكيم حتى مد يده الرحيمة إليها ، في حين لم يكن أحد من الصحابة يجرؤ على التحدث إلى رسول الله في موضوع الزواج بعد وفاة خديجة رضي الله عنها .
فقالت له : يا رسول الله ألا تتزوج ؟ ، فأجاب بنبرات الحزن والأسى : " ومن بعد خديجة ياخولة ؟"
فقالت : " إن شئت بكراً ، وإن شئت ثيباً " ، فقال : " ومن البكر ؟ "
قالت:"ابنة أحب خلق الله إليك عائشة بنت أبي بكر"وبعد فترة صمت قال رسول الله :" ومن الثيب؟

قالت خولة : " إنها سودة بنت زمعة التي آمنت بك ، واتبعتك على ما أنت عليه " ..
وعقد النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها ، وتزوج من سودة التي انفردت به نحواً من ثلاث سنين أو أكثر حتى دخل بعائشة ، وكانت في حالة الكبر حتى أنها بلغت من العمر حين تزوجها عليه الصلاة والسلام الخامسة والخمسين رضي الله عنها ، واستغرب الناس في مكة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من سودة بنت زمعة ، وتساءلوا في ارتياب : أرملة مسنة غير ذات جمال تخلف سيدة نساء قريش ومطمح أنظار السادة منهم .
ولكن واقع الحال يقول : إن سودة أو سواها لن تخلف خديجة ولكنه البر والرحمة وجبران الخاطر من نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام، واستطاعت سودة أن تقوم على بيت النبوة، وتخدم بنات رسول
الله ، وتدخل السرور لقلبه بخفة روحها ومرحها بالرغم من ثقل الجسم .
وعن ابن عباس- رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب سودة وكان لها خمسة صبية
أو ستة، فقالت: " والله ما يمنعني منك وأنت أحب البرية إلي، ولكني أكرمك أن يتضاعى هؤلاء الصبية
عند رأسك بكرة وعشياً " فقال لها: يرحمك الله !! إن خير نساء ركبن أعجاز الإبل، صالح نساء قريش أحناهن على ولد في الصغر، وأرعاهن لبعل في ذات يده ".
وبعد ثلاث سنوات جاءت عائشة إلى بيت النبوة ثم وفدت على هذا البيت الأزواج الأُخريات فأدركت أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوجها إلا إشفاقاً لحالها بعد وفاة زوجها . واتضح لها ذلك عندما أراد رسول الله أن يسرحها سراحاً جميلاً ليعفيها من وضعٍ شَعَرَ أنه يجرح قلبها . فلما أنبأها بعزمها على الطلاق ، فهمست في ضراعة : " أمسكني يا رسول الله ، ووالله مابي على الأزواج من حرص ولكني أرجو أن يبعثني الله يوم القيامة زوجاً لك " ..
ولما علمت مكان عائشة رضي الله عنها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت : " يا رسول الله جعلت يومي الذي يصيبني لعائشة وأنت منه في حل" ، فقبله النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقسم لعائشة يومين، يومها ويوم سودة وبقيت في عصمته صلى الله عليه وسلم حتى توفي عنها ، وهكذا آثرت مرضاة الزوج الكريم رعاية لقلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزل الله فيها قرآناً يتلى : () فَلا جُنَاحَ عَلَيهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ )) (النساء: من الآية128) ..
روت سودة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة أحاديث أخرج لها منها في الصحيحين حديث واحد، وفي رواية أن البخاري روى لها حديثين، وروى عنها عبد الله بن عباس ويحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري، وروى لها أبو داود والنسائي. وتوفيت سودة- رضي الله عنها- بالمدينة في شوال سنة 54 هـ في خلافة معاوية وفي رواية أنها توفيت في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفي رواية أنها توفيت سنة 55 هـ ..
ومكثت سودة في بيت النبوة راضية مطمئنة شاكرة الله أن ألهمها هذا الحل الموفق لتكون من خير خلق الله في الدنيا أماً للمؤمنين ، وزوجاً له في الجنة .
وقد ظلت أم المؤمنين عائشة تذكر لها صنيعها وتؤثرها بجميل الوفاء فتقول : (( ما من امرأة أحب إليَّ من أكون في مسلاخها من سودة بنت زمعة لما كبرت قالت : يارسول الله قد جعلت يومي منك لعائشة . إلا أن بها حدَّة )) أي تمنت أن تكون على مثل هديها وطريقتها دون الحدة التي ذكرتها في آخر الحديث ..
رضي الله تعالى عن أم المؤمنين .. الكريمة المهاجرة ..
أرملة المهاجر ، سودة بنت زمعة ..
يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اياااااام
عضو نشيط
عضو نشيط
اياااااام


ذكر
عدد الرسائل : 197
الاوسمة : امهات المؤمنين Mod
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 11/11/2007

امهات المؤمنين Empty
مُساهمةموضوع: رد: امهات المؤمنين   امهات المؤمنين I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 04, 2008 1:46 am

تتمه
أم المؤمنين - جويرية بنت الحارث رضي الله عنها
كانت اسمها قبل زواجها برسول الله صلى الله عليه وسلم «برة بنت الحارث» غير أن النبي صلى الله عليه وسلم غيّر اسمها إلى
«جويرية» بعد ذلك، وهي من قبيلة بني المصطلق، وهي قبيلة عربية عريقة مشهورة.
هذه القبيلة أعدت عدتها للهجوم على المسلمين في المدينة، فجهزت جيشاً كاملاً لذلك، فوصل الخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم
عن طريق أحد العيون التي كان ينظر بها صلى الله عليه وسلم خارج المدينة، وقبل اكتمال جيشهم وتجمعه.. أعد عليه الصلاة والسلام
جيشاً خرج به بنفسه صلى الله عليه وسلم، وانطلقوا إلى قبيلة بني المصطلق فباغتهم في ديارهم قبل خروجهم، واستطاع جيش المسلمين
أسر جميع أفراد القبيلة ما عدا سيدهم الحارث، ولم يقتل من المسلمين في هذه الغزوة إلا رجل واحد بالخطأ، وقتل من القبيلة عشرة رجال.
وكان من بين هؤلاء الأسرى برّة بنت الحارث زعيم القبيلة، ووزع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسرى على أفراد المسلمين يديرون
شؤونهم ريثما يصلون إلى المدينة، وكانت برّة عند ثابت بن قيس رضي الله عنه يتولى شأنها.
وكانت برّة قد سمعت بانتشار الإسلام وتعاليمه، وما جاء به من إنصاف العبيد والمملوكين، وأن الإسلام جاء لتحريرهم دونما بخس للمماليك
بالثمن أو غير ذلك، وأنه قد سنّ المكاتبة التي يستطيع المملوك من خلالها شراء حرية نفسه، وأنه كان يريد إلغاء الرق، إلى غير ذلك.
فاستغلت برّة هذا القرار العظيم في الإسلام، فطلبت المكاتبة من ثابت بن قيس، وذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تخبره بطلبها للمكاتبة،
وفي هذه الأثناء كان أبوها قد جاء، ودخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا محمد، ابنتي برّة بنت ملك، ولا يُسبى مثلها، وقد جئت بفدائها.
لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد سمع كلامها، فوجد منها ماأعجبه من وفور عقلها ونماء ذكائها ورجاحة فطنتها، فأراد أن يفعل ما هو خير من ذلك،
فكلمها، فوجد فيها الاستعداد الفطري للإسلام.. فقال لأبيها: نخيرها ونسألها هل تريد الرجوع معك؟ أم تريد أن أحررها وأتزوجها؟
فأعملت رأيها.. فجال نظرها في أخلاق المسلمين ومعاملاتهم وعيشتهم فوجدت فيه ما أعجبها فأحبته. ثم فاجأت أباها باختيار النبي صلى الله عليه وسلم
ووافقت على الزواج منه، فحررها رسول الله صلى الله عليه وسلم وغير اسمها إلى «جويرية» فأصبح هذا الاسم المشهور لها في التاريخ، وتزوجها
رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان سبب زواجه صلى الله عليه وسلم من جويرية أنه كان يريد إطلاق كامل هذه القبيلة ولكن دونما عداوة منهم للمسلمين، إنماكان يريد أن يكسب صداقة القبيلة،
فلما تزوجها.. راح المسلمون يقولون: أصهار النبي صلى الله عليه وسلم عبيد!!
فبدأ كل واحد منهم يحرر من عنده، فأطلقت القبيلة كاملة، ففوجئت هذه القبيلة وفوجئ الحارث سيدهم بذلك، فهذه المعاملة لا يعرفها العرب، أطلق المسلمون
الأسرى بالجملة! وبدون مطالبات ولاشروط، فدخلوا كلهم في دين الله أفواجاً، فكانت جويرية سبباً في إسلامهم ودخولهم الدين العظيم.
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: فما أعلم امرأة أكثر بركة على قومها من جويرية.
وعاشت رضي الله عنها مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانت شديدة الحب للعبادة جاء في الحديث : أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها بعد صلاة
الفجر فإذا هي تسبّح ، ثم ذهب لبعض شؤونه، وعاد إليها قبل الظهر فإذا هي على نفس حالتها ، فقال لها: «أما زلت على المجلس الذي تركتك عليه ؟ »
فقالت : نعم . قال : « ألا أعلمك كلمات إذا قلتها كانت خيراً لك من عبادتك هذه ؟ » قالت : نعم يا رسول الله . قال : « قولي : سبحان الله وبحمده عدد خلقه
ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ، تقولين ذلك ثلاث مرات » رواه مسلم .
فليقرأ هذه القصة دعاة تحرير المرأة اليوم ، الذين يتشدقون بأن المرأة يجب أن تطلق حرياتها من غير قيد ، ويجب أن تمارس دورها الكامل في الحياة ،
وهم بذلك لا يقصدون إلا متاعاً رخيصاً من ورائها ، وإخراجها من خبء بيتها ، لا لتقوم بدورها الاجتماعي الحقيقي ، بل لتكون مسرحاً مبتذلاً تعرض فيه
بضاعة غير مزجاة على الملأ والناس ، فانظر معي - عزيزي القارئ - أين وصلت المرأة الغربية من المجتمع الغربي، انظر إلى مكانتها بعد أن نالت جميع
حرياتها المزعومة ، وحقوقها التي كانت محرومة منها ، أليست المرأة اليوم هي دعاية رخيصة لكل إعلان تجاري ؟! ألا تستغلها شركات الدعاية والإعلان بكل
وقاحة وتحاول أن تظهر من مفاتنها ومبارجها أكثر مما تخفي ؟! ما الغرض من هذا ؟! ألم تتحول المرأة إلى سلعة تتبادلها المؤسسات والشركات لتروّج بها بضائعها
جيدة كانت أم رديئة؟! ثم انظر معي كم تفشت في المجتمعات الغربية تجارة النساء، وكم وكم من النساء فقدن كل ما يملكن من شرف وعفة، وقد أصبحن شيئاً يرتاده
الرجال بلا رحمة أو شفقة ؟! بل انظر إلى بعض الدول وقد أقرت في قوانينها تجارة البغاء ، وأعطت الباغيات تراخيص وشهادات رسمية لمزاولة مهنتهن الدنيئة !!،
أهكذا تكون كرامة المرأة ؟! أهذه هي الحرية والمساواة ؟! أن تكون المرأة سلعة وتجارة لشهوة الرجل ؟! إننا نرى أن هذا المجتمع المتفسخ يمارس أبشع الظلم بحق
المرأة التي كرّمها الله تعالى ، ونأى بها عن مواطن الذل والاحتقار ، التي ينظر بها المجتمع إليها .
انظر معي إلى زوجة النبي صلى الله عليه وسلم «جويرية» لقد كانت سبب إسلام قومها وهدايتهم ، ألم تلعب هذه المرأة أعظم الأدوار في حياة قومها ؟!
ألم يكن لها الفضل الأكبر في إنقاذ قومها وهي امرأة من نسائهم ؟! أليست هذه من حريات المرأة التي يريدها اليوم كل دعاة حقوق المرأة ؟! أليست هذه المشاركة
الفعالة والحقيقية للمرأة في الحياة السياسية ؟!
إن «جويرية» رضي الله عنها مثل أعلى لكل امرأة من نسائنا لتكون قدوة صالحة لأهلها ومجتمعها، فيمكن أن تكون أي امرأة مثل جويرية، وتكون سبباً لهداية كثير من الناس، ورب امرأة واحدة كانت سبباً لهداية أسرة كبيرة، أو مجتمع بأسره!
إن كلمة الفصل تبقى لأولئك الذين تجردوا من كل تعصب وتزمّت ليقولوها، وهي الكلمة التي يجب أن تقال بحق، فتنصف الإسلام من ممارسات مغلوطة اليوم، فالإسلام بريء مما يفعله كثير من أهل هذا الزمان، ممن فرضوا على المرأة قيوداً وحدوداً لم يأت بها الإسلام، ولن تجد لها في شرع الله سنداً أو دليلاً.
إننا لا ندعو إلا إلى تطبيق شرع الله كما أنزله الله تعالى على رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم ولكن بفهم صحيح مستمد من القصص القرآني العظيم، ومن السيرة الطيبة الطاهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وتابعيه الطيبين، وفي هذا القصص أروع الأمثلة، وأوضح الدلائل، التي لن يتوه عنها قلب مسترشد، أو يغفل عنها عقل باحث، وهي في النهاية تعكس صورة حقيقية لإسلامنا العظيم، التي ينبغي أن نضعها نصب أعيننا، وأمام عقولنا، ونعمل على تطبيقها، لتنهض أمتنا من جديد، ولتعود إلى صدارة الأمم التي قال الله تعالى عنها: {كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله}.
__________________
اتمنا لكم كل فائده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
khaled1212
عضو ماسي
عضو ماسي
khaled1212


ذكر
عدد الرسائل : 2380
السٌّمعَة : 1
نقاط : 60
تاريخ التسجيل : 05/10/2007

امهات المؤمنين Empty
مُساهمةموضوع: رد: امهات المؤمنين   امهات المؤمنين I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 04, 2008 8:05 am


الاخت اياااام

السلام عليكم

ولما كان الحديث عن زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام ... امهات المؤمنين المصونات
الشريفات العفيفات رضي الله عنهن وارضاهن .. فما لي الا ان اقول يا ايااام احسنت الاختيار
وجئتينا بموضوع كبير في معانيه وعظيم في معانيه وذكرتينا بتلك النسوة العظيمات اللاتي شاركن الرسول الكريم حياته وكن عن جدارة يستحقن لقب عظيم وهو امهات المؤمنين ... كيف لا وهن زوجات الحبيب محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام .

سيرة عطرة لامهات تهب روائحهن كالمسك .

لك منا الاحترام
وجزاك الله كل الخير عنا واسكنك وايانا بجوار تلك التلة الطاهرة المؤمنة وجوار النبي محمد عليه الصلاة والسلام في جنات النعيم .

والسلام عليكم

خالد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الاسلامي
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الاسلامي
ايمان


عدد الرسائل : 1593
الاوسمة : امهات المؤمنين 78c57f10
السٌّمعَة : 3
نقاط : 4
تاريخ التسجيل : 22/10/2007

امهات المؤمنين Empty
مُساهمةموضوع: رد: امهات المؤمنين   امهات المؤمنين I_icon_minitimeالأحد مارس 09, 2008 6:16 am

أيام

بارك الله بك على الموضوع الذي يعرفنا بامهاتنا امهات المؤمنين وعلىسيرتهن العطرة

سلمت يداك

مع تحيات ايمان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمود
عضو ماسي
عضو ماسي
محمود


ذكر
عدد الرسائل : 3282
الاوسمة : امهات المؤمنين Vbfs2
السٌّمعَة : 0
نقاط : 6
تاريخ التسجيل : 22/10/2007

امهات المؤمنين Empty
مُساهمةموضوع: رد: امهات المؤمنين   امهات المؤمنين I_icon_minitimeالإثنين أبريل 07, 2008 6:42 pm

الف شكر على هذه المشاركة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
امهات المؤمنين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الاسلامي :: نور على نور-
انتقل الى: