ستون عاما على النكبة

يوم النكبة
اعزائي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ها هو قد طل علينا الخامس عشر من مايو ايار من العام 2008 م بشكل
مختلف ليذكرنا بنكبتنا بضياع كل فلسطين باحتفالية كبيرة عند اليهود
ويشاركهم الحفل اكبر رئيس دولة في العالم السيد جورج بوش ويعطي
للاسرائيلين الضوء الاخضر باجتياح غزة واسكات المقاومة الفلسطينية باي اسلوب كان .
لكن لا بد لي وان اعود لاذكر الجميع عن ذاك الحدث الذي قلب الموازين
وشرد شعب بأكمله من ديارة ليحل الغاصب الصهيوني ويسكن دياره .
في ذاك اليوم الاسود في تاريخ امتنا والذي شرد فيه الشعب الفلسطيني
صاحب الارض من ارضه واقتلع منها اقتلاعاً تحت تهديد السلاح
ومنطق القوة وشريعة الغاب التي لا تزال تمارس على ابناء شعبنا
الفلسطيني ... ومنذ ذاك اليوم الاسود وحتى يومنا هذا لا زالت
الدولة العبرية اللقيطة اسرائيل تمارس ضد هذا الشعب كل
وسائل الترهيب والترغيب لانتزاع حقوقة المشروعة وحقه في العيش
على ترى وطنه فلسطين ... انهم وبكل صلف يحاولون شطب حق العودة
للشعب الفلسطيني المتواجد في الشتات ... جريمة اخلاقية كبيرة اقترقتها دول
العالم بحق هذا الشعب العربي الفلسطيني ، واغمضت دول العالم
المتحضرالعيون محاولين تثبيت الكيان السرطاني البغيض على ارض
فلسطين ... بلد المهاجرين من الانبياء والرسل .

تحت كثير من المسميات والاقوال والافعال اشتركت دول العالم
وهيئاتة الدولية في هذه الجريمة ولا زالت حتى هذه اللحظة تشارك في
هذه المؤامرة الدنيئة ، فالرئيس الامريكي زار اسرائيل وشاركها الاحتفال بمناسبة
مرور ستين عاماً على قيام الكيان السرطاني الظالم على ارض
فلسطين ... بل انه دعى الله وتمنى ان تحتفل اسرائيل بـ 120 عاما
وكأنه يقول لاسرائيل ابطشوا بالفلسطينيين ستون عاماً جديدة وأروهم
صنوف العذاب وكأن الستين عاماً من التنكيل القهر والاذلال
لم تعد تكفي السيد بوش ولم ترضي طموحاته الدموية ... وكأن العراق
وافغانستان لم تكفيه كي يرضي نزعاته الشريرة ... فتارة يتجه للبنان وتارة
لاخرى لسوريا ... وكأن هذا الرجل نصب نفسه مسؤولاً على الامة العربية وغير العربية .
لا يحتاج الامر كثيراً من التفكير وكل شئ واضح ... المعتدي واضح
والجريمة واضحة والتواطؤ واضح... والشعب الفلسطيني واضح
واكثر منكم وضوحاً ويقول بأعلى صوته : ان قتلتوا ابنائنا ودمرتم
بيوتنا وقصفتم سياراتنا ومقاومينا وجرفتم الاراضي الزراعية واحرقتم الاخضر واليابس
" لن نعترف باسرائيل "
" لن نعترف باسرائيل "
" لن نعترف باسرائيل "

لقد راوغوا وماطلوا وفاوضوا وأوهموا انهم يريدون السلام والاستقرار
المفاوضات كانت طويلة وشاقة ... مؤتمرات دولية للسلام ... مناورات
ومراوغات هدفها الاول والاخير هو تثبيت الكيان الصهيوني على
ارض الاسراء والمعراج ... حاربنا لسنوات طويلة لاسترداد فلسطين
وخسرنا كل معاركنا بل وزاد الطين بلةً باحتلال باقي الاراضي
الفلسطينية وجزء من الاراضي السورية وسيناء المصرية ... وزادت
الهزيمة اكثر واكثر في عام 1982 عندما تجرئت الحكومة الاسرائيلية
ودخلت لبنان لضرب المقاومة وتم احتلال اول عاصمة عربية ... وتوالت
النكبات على امتنا ... حاربنا لاسترداد كامل التراب الفلسطيني ولم نفلح ...وبدأ
مسلسل المفاوضات العبثية ...تقدمنا للمفاوضات وفاوضنا وفاوضنا على جزء
صغير من التراب الفلسطيني الا ان كل الدلائل تشير بان العدو الصهيوني يتعنت
اكثر فاكثر فتارة يقول امن اسرائيل واخرى ارض اسرائيل وحجج وحجج ... اما الان
فقضية فلسطين تمر بمنعطف تاريخي هام خاصة بعد اجراء الانتخابات
العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة وفازت فيها حركة المقاومة
الاسلامية ( حماس ) بالانتخابات وشكلت الحكومة الفلسطينية .. لم يرق
الامر لاسرائيل ومن ورائها الولايات المتحدة ... فاوحت الادارة الامريكية
لامتنا العربية بمحاصرة الشعب الفلسطيني وتجويعه ليتنازل او يقتتل في
حروب اهلية تذهب الاخضر واليابس ... وبعد مداولات وكمناقشات
عصيبة واقتتال مرير في شوارع غزة والضفة الغربية تم التوصل الى
اتفاق مكة برعاية سعودية مشكورة وتم الاتفاق على حكومة وحدة وطنية
على اساس فك الحصار الظالم وسمعنا في مؤتمر القمة ومؤتمرات اخرى
ان الدول العربية ستفك الحصار وتبدأ بالدعم المالي ... الا ان هذه الوعود
لم تترجم على ارض الواقع مما يزيد الخشية ويبعث على الخوف من ان
تتحول قضيتنا العربية الاسلامية الى قضية رواتب ونزاعات على
السلطة ... واي سلطة هذه ( سلطة تحت السلطة الاسرائيلية ).
وحدث ما لم يكن في الحسبان ولا في التوقعات ... وقامت اسرائيل بمحاصرة
غزة ومنعت عنها الوقود والكهرباء والماء واغرقتها في ظلام دامس
ولطالما طالب الشعب من الدول المجاورة بالايفاء بالتزاماتها التي
قطعتها على نفسها في مؤتمر القمة العربية الاخير والمبادرة بفك الحصار
الظالم عن الشعب وتزويده بالادوية ومتطلبات الحياة اليومية ... فلم يكن
ادنى تجاوب مع المطالبات والمناشدات فاضطر الشعب ان يقتحم الحدود
المصرية ليؤمن لنفسه المؤن الغذائية التي تقيه الموت جوعاً على
مرأى اخوانه دون حراك ... وخرج لنا المنظرون والمستقوين
والمستأسدين على شعب جائع كأمثال السيد ابو الغيط الذي قال
بانه سيكسر ارجل كل فلسطيني يتعدى الحدود ...
ياليت ابو الغيط كسر ارجل الاسرائيليين واراح الشعب الفلسطيني منهم ..
يا ليتك كسرت ارجل الاسرائيليين الذين قتلوا الاسرى المصريين الذين
نحسبهم شهداء عند الله في جنات النعيم ...
لمُّ يا ابا الغيط تريد ان تكسر ارجل امرأة فلسطينية استجدتك بحكم
الاخوة والعروبة والدين ان تفتح لها مستشفياتك لعلاج ابنها
المصاب بفشل كلوي او سرطان الدم وغيره من الامراض ؟
كنا ننتظر منك ان تكسر ارجل الصهاينة المعتدين الذين منعوا عن امهات
الجرحى والشهداء ابسط وسائل الحياة .
كنا نتوقع منك ان تقول : لا يا بني صهيون ... لن نسمح لكم بتجويع اخواننا .

اعزائي
الكلام كثير والافعال قليلة وليست بمستوى الحدث ... تعالوا اعزائي نستخلص
العبر ونضع الحلول ونشارك سوياً للخروج بنتيجة
منطقية ... تعالوا معي في هذا الحوار ولنبدأ على بركة الله

خالد
سلام الله عليك
ورحمته وبركاته
كعادتك مميز في الطرح
ستون عاما على النكبة
ولن نعترف بها..
مهما تعرضننا لصعوبات..
تشردنا عن أرضنا..
وسفكت دماء أهلنا وشهداءنا
على طهر الثرى بيد عدو غاشم..
وبتأيد دولي عربي..
وصمنا بالإرهاب
وعدنا وعودا كاذبة..
تشدقوا بالسلام
ورسموا عليه الآمال
مع أنه معروف لنا منذ الأزل..
ومنذ عهد نبينا عليه السلام..
أن اليهود لا آمان ولا سلام لهم
كما تفضلت مناقشات وإجتماعات
صارت وكلها خطت على الورق..
وحفظت على الورق..
وستبقى على الورق..
آو تعلم لماذا؟؟؟
لأن الحكم ليس بيدهم..
وأنما بيد غيرهم..
هم مسيرين وليسوا بمخيرين
حكمهم بيد عدونا..
ومصالحهم الدنيوية الجشعة..
فيما بينهم تقف عائقا
أمام كلمة حق..
كان يجب أن ترفع منذ الأزل..
الحق الذى يقول أن الأرض
من حق أصحابها الشرعين..
من حقنا...
سكتوا عن كلمة الحق لمصالحهم الشخصية.
وما زالوا يتشدقون بكلام هم ليسوا بأهل له
دوما ما يشجبون ويستنكرون علينا
أى فعل ..نقوم به لإسترجاع حقنا..
ووسائلهم الإعلامية هى من شوهتننا..
وأصبحنا جناة بنظرهم لا مجني علينا..
ميزان العدل مقلوب..
أضحى الجلاد حملا وديعا
يدافع عن نفسه
ضد الضحية..
هذا كل ما أتذكره من ستون عاما
مضت...على نكبتنا...
ذل وخنوع من قبلهم..
من أجل مصالح دنيوية..
من نكبتنا هناك عبر كما تفضلت..
إستخلصتها..وهى
نحن أمة أعزها الله بالإسلام..
مهد الحضارات..
فلما أردنا الذلة أذلنا الله
بإبتعادنا عن إسلامنا وسنة نبينا..
من أجل الدنيا ومنافعها...
أخذنا منهم كل سئ..
وأعطاينهم كل ما هو مفيد..
أما عن الحلول..
فهى كثيرة ..
توحيد الصف العربي..عملا بقول رسولنا الكريم
عليه أفضل الصلاة والتسليم..
مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم..
كمثل الجسد إذا تداع عضو تداع له سائر
الجسد بالسهر والحمى..
لكن كيف...والنفط العربي..
مصوب نحو صدور أهلنا في
فلسطين؟؟؟
أجل ..نصف ما تصدره مصر
من غاز ونفط نصفه يذهب لإسرائيل..
ودباباتها المسلطة على صدور أهلنا..
هناك...
هذا هو جسد الأمة الإسلامية..
قلبه ينزف ونحن نساعد..
في جرحه ونزفه..
كيف لنا أن نوقف نزفه
وشمعون بيريز في قطر..
على الأكفف مرفوعا..
والكل حوله يهرعون للفوز
بمصافحته وأخذ صور معه..
وكأنه شئ عظيم..
ونسوا أن هذا واحد من الذين
نزف على يده قلب الجسد..
وقف الإقتال والفتن الداخلية..
فيما بيننا ..
لكن كيف وبيننا عباس..
والسنيورة والمالكي..
كلهم يبتغون منصبا وسلطة..
ولإجلها بات الأخ لا يعرف آخاه..
الحل بيدنا لكنهم لايبتغون
إصلاحا..
أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..
هم في سباتهم منعمون مترفون..
وأمثالك وأمثال كل عربي مخلص..
تشرد وضياع..
ونزف دماء للأبرياء..
إستيقاظيهم معناها التنازل
عن مصالح دنيوية..
والسؤال الذى يطرح نفسه..
هل هم مستعدون لذلك؟؟؟..
من أجل وحدة الصف العربي..
خالد..
طرحك المميز هو ما دعاني..
للوقوف هنا والإطالة..
فعذرا منك عن إطالتي هنا..
وراجعين بإذن الله..
منذ الأزل كتبت
فلسطين قلب الأمة لنا..
وستظل لنا..
عربية أنت فلسطين..
عربية يا عرب..
شهد

شهد

السلام عليكم

المأساة كبيرة والجروح لا تندمل
بل انها تزيد يوما بعد يوم
انها جروح غائرة في الجسد
وفي القلب .... ما قلناه يا شهد
هو غيظ من فيض
نعم فيض من المآسي والويلات والتشرد
والقهر والظلم والتآمر والنكران والتنكر
والخداع وقهر القريب وتخليه
ولا انسى حصار الاخ لاخيه
والله ان حصار اسرائيل لا يؤثر فينا
ولا يهزنا بل انه يزيدنا صلابة وتشبت بحقوقنا
والله ان الدماء التي تسيل من الاسرائيلي تنير لنا الدرب وتزيدنا تصميما
لكن الحصار من القريب ... هذا هوالذي يؤلمنا ويوجعنا
ليس خوفا من الموت جوعاً ... لقد اصبحنا نحن والموت على صداقة وثيقة
لم يعد الموت يخيفنا ... بل اصبحنا وبعد تخلي الحبيب والقريب ... نتمناه

تقبلي خالص احزاني

خالد