ماكين وأوباما يصعدان حملتيهما في ولايات الحسم
اشتدت سخونة المعركة الانتخابية في أيامها الأخيرة بعد انتفاضة المعسكر الجمهوري التي قابلها تغيير مفاجئ في استراتجية حملة الديمقراطيين التي انتقلت إلى ولايات تعتبر عادة من معاقل الجمهوريين.
ولكن مع ذلك يستمر تفوق أوباما على ماكين في استطلاعات الرأي، فبحسب استطلاع واشنطن بوست وإيه بي سي يقدم أوباما بـ 53% مقابل 44% لماكين وفي استطلاع مؤسسة غالوب 51% لأوباما مقابل 43% لماكين ، وفي استطلاع رويترز ومؤسسة زغبي أوباما 50% وماكين 43 %.
ورغم التقدم الذي حققته حملة ماكين خلال الأيام الماضية لكنها مازالت تعاني من قضية نقص التمويل ونقص عدد المتطوعين على الأرض، و تم تعويض ذلك بتكثيف الاتصالات الهاتفية والزيارات المنزلية وبزيادة وصلت إلى 150% كما يؤكد المدير السياسي في حملته الانتخابية مايك دوهايم.
ونقل ماكين حملته إلى ولاية فرجينيا المحاذية للعاصمة واشنطن حيث خاطب صباح اليوم الاثنين تجمعا حاشدا كرر فيه حملة الهجوم الشديدة على خطط الإصلاح الضريبي التي يطرحها أوباما.
 اوباما ما زال متقدما على ماكين في استطلاعات الرأي
|
وقال ماكين إن أوباما يريد "إعادة توزيع الثروة" في تكرار للاتهامات التي وجهها المعسكر الجمهوري لموقف أوباما الرافض للإعفاءات الضريبة التي قدمتها إدارة جورج بوش لكبار الأغنياء.
واضاف ماكين "إن حلم جو السباك هو حلمكم جميعا من أجل مشروع صغير" في إشارة إلى الشخص الذي قابل أوباما في ولاية أوهايو وقال له إنه يخشى أن يكون له مشروع في مجال السباكة يزيد رأس ماله عن 250 مليون دولار كي لايدفع مزيدا من الضرائب.
كما أشار ماكين إلى وجود تضارب بين تصريحات أوباما والمرشح لمنصب نائب الرئيس جو بايدن بشأن الإعفاءات الضريبية. وانتقل ماكين بعد فريجينيا إلى بنسلفانيا قبل أن يظهر مساء السبت في لقاء تلفزيوني في نيويورك.
يشار إلى أن ماكين يحتاج بشدة الفوز بأوهايو وبنسلفانيا و جورجيا للحفاظ على أمل الوصول إلى البيت الأبيض.
أما معسكر أوباما فقد غير استراتيجيته بمحاولة انتزاع ولايات كانت من نصيب الجمهوريين في عدة دورات انتخابية رئاسية.
فقد بدأت حملة الديمقراطين في تكثيف الإعلانات التلفزيونية في جورجيا وداكوتا الشمالية وأريزونيا الولاية التي يمثلها ماكين في الكونجرس.
ويرى المعسكر الديمقراطي إن حملة جون كيري أخطأت بعدم الاهتمام بمثل هذه الولايات في حملة 2004 وركزت فقط على الولايات المتأرجحة ما أدى إلى خسارته أمام جورج بوش.
اما في فرجينيا فقد أقامت حملة أوباما نحو 49 مكتبا في أنحاء الولاية لحشد لناخبين من أجل التصويت لصالحه.
يشار إلى أن ولاية فرجينيا لها 13 صوتا في المجمع الانتخابي وهي تصوت لصالح المرشح الجمهوري منذ عام 1992 .
ولكن في السنوات الأخيرة زاد الديمقراطيون من شعبيتهم نوعا ما في الولاية مستغلين النمو السكاني في ضواحي العاصمة واشنطن شمالي الولاية.
كما أن أوباما يحرص في حملته على التركيز على مسألة الأزمة الاقتصادية وقد اتهم منافسه بأنه ليس لديه رؤية واضحة للنهوض بالاقتصاد الأمريكي. وقال أوباما في خطاب أمام الألاف في دي موينز بولاية أيوا أمس إن خطط ماكين الاقتصادية لن تختل كثيرا عن عهد جورج بوش وإنه لن يسعى إلى مساعدة أفراد الطبقة المتوسطة.
وسيقوم أوباما بجولات في ولايات كلورادو وإنديانا وميسوري وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه يتقدم على ماكين في نيفادا وكلورادو وهما ولايتان صوتتا لصالح جورج بوش في انتخابات 2004.
ويقول المراقبون إن تبعات الأزمة المالية ما زالت تصب في مصلحة أوباما على حساب ماكين.
ومن أهم ظواهر الانتخابات هو الأقبال الكبير على التصويت المبكر الذي يجري حاليا في أكثر من 30 ولاية. وظهرت في بعض الولايات مثل فلوريدا وجورجيا وبنسلفانيا طوابير الناخبين الذين اضطروا الانتظار بالساعات للإدلاء بصوتهم.
وأفادت تفديرات أن 30% على الأقل من الناخبين المسجلين في الولايات الثلاث أدلوا باصواتهم، ففي فلوريدا مثلا أدلى أكثر من 3,4مليون ناخب بأصواتهم.
ويعزو بعض المراقبين هذا الارتفاع الكبير في نسب الإقبال إلى النشاط المكثف لمتطوعي الحزب الديمقراطي وأيضا يعي الجمهوريين لتكرار تفوقهم على الديمقراطيين حشد الناخبين للتصويت لصالح المرشح الجمهوري في الأيام الأخيرة كما حدث عام 2004.
موضوع: ماكين وأوباما يصعدان حملتيهما في ولايات الحسم 
الأحد نوفمبر 02, 2008 7:10 am
