بدأت قمة واشنطن لبحث الأزمة المالية العالمية حيث يسعى قادة أكبر اقتصادات العالم للخروج بخطة عاجلة لمواجهة أسوأ
أزمة مالية عالمية يواجهها العالم منذ عقود بينما حذر الرئيس الأميركي جورج بوش من سياسة الحمائية.
والتقى رؤساء الدول والحكومات من مجموعة العشرين بزعماء اقتصادات لها وزنها في الاقتصاد العالمي مثل الصين عملاق التصدير والسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم للاتفاق على رد عالمي للتصدي للأزمة المالية.
وقال بوش للصحفيين إن الزعماء سيبحثون في القمة سبل عدم تكرار حدوث مثل تلك الأزمة المالية.
وأضاف أنه تم التأكيد على مبادئ حرية الأسواق والتجارة والابتعاد عن تطبيق سياسات للحماية التجارية.
وقال مراسل الجزيرة في واشنطن إن المشاركين في القمة سيبحثون مساعدة البنوك في الدول المتضررة من الأزمة المالية والوقوف على مسببات الأزمة لمحاولة تجنبها مستقبلا.
وأفاد مسؤول ألماني بأن كبرى الاقتصادات وضعت لمساتها الأخيرة على بيان القمة الذي يركز على تحسين التنظيم الرقابي.
ويرجح كشف القادة عن إجراءات للحد من تأثير التباطؤ الاقتصادي مثل زيادة الإنفاق.
وزادت المؤشرات على تراجع الاقتصاد في مناطق متعددة من العالم حيث انزلقت منطقة اليورو إلى
الركود وفقا لبيانات نشرت الأسبوع الماضي وزيادة البطالة في الولايات المتحدة ودول أخرى ومواجهة اقتصادات صاعدة تباطؤا في النمو الاقتصادي.
وتدنت الآمال بتحقيق نتائج ملموسة في قمة واشنطن بينما يستعد بوش لنهاية ولايته في البيت الأبيض ليتسلم الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما منصبه خلال شهرين.
ولكن قمة واشنطن تمثل واحدة ضمن سلسلة اجتماعات ستعقد لبحث مواجهة الأزمة المالية العالمية سعيا لتعزيز الاقتصادات الضعيفة.
وقال قادة إنهم على وشك التوصل لاتفاق يتضمن تغييرات تشمل تعزيز الإشراف على القطاع المالي العالمي بعدما أدت مخاطر بالغة في أسعار المنازل بالولايات المتحدة إلى أزمة الرهن العقاري عالية المخاطر العام الماضي والتي كانت النار التي أوقدت شرارة التباطؤ الاقتصادي على المستوى العالمي.
ودعا رئيس مجموعة مكافحة الفقر نورين كاليبا القمة إلى فتح الأبواب للدول الفقيرة وعدم بقاء مجموعة العشرين كناد خاص لمجموعة محدودة من الدول.