هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالقرآن الكريم البوابةأحدث الصورالتسجيلالتحميل شات ثقافة دخول

 

 التفكير مهارة تتجدد

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
khaled1212
عضو ماسي
عضو ماسي
khaled1212


ذكر
عدد الرسائل : 2380
السٌّمعَة : 1
نقاط : 60
تاريخ التسجيل : 05/10/2007

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 11, 2007 11:35 am

الاخوة والاخوات الاعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من أهم الخواص التى خص الله بها ابن آدم التفكير ، بل وإن القدرة على الفهم والتفكير هو الأساس الذي عليه الحساب يوم القيامة ولذا فالمجنون غير مكلف وغير محاسب لأنه ليس لديه القدرة على التفكير الصحيح . ونحن كبشر لا نتوقف أبدا عن التفكير ، وقد أثبتت البحاث بجامعة مينسوتا أن الانسان يفكر في المتوسط حوالى أربع افكار منفصلة في الدقيقة الواحدة أي حوالى 4000 فكرة يوميا ، ونقضى أكثر من ....
75% من وقتنا في التفكير .

ولكن على الرغم من هذه القدرة الهائلة على التفكير إلا وأن المشكلة تكمن في أننا نادرا ما نهتم بالتفكير فغالبا ما تتوارد الأفكار في أذهاننا باستمرار كما أننا نأخذ التفكير على أنه أمر مسلم به .

إن المرة الوحيدة التى تقف فيها للتفكير هو حينما نكون في موقف صعب أو في مشكلة عميقة وفى تلك اللحظة يختلف الامر ففجأة نبدأ بالشك في قدراتنا على القيام بأدوارنا في الحياة وعلى حل مشاكلنا أي نشك في قدراتنا على التفكير بطريقة سليمة .

ولعل من المشاكل التى تواجهنا في الطريق إلى التفكير السليم هو ذلك الاعتقاد بأن المقدرة على التفكير تنمو في فترة المراهقة كجزء من عملية النمو الداخلى وأنه لا يوجد هناك ما يمكن تعلمه عن التفكير أو طريقة يمكننا من خلالها تنمية هذه المقدرة . وهذا فهم خاطئ بالطبع فببعض التقنيات والأساليب البسيطة تستطيع تطوير قدرتك على التفكير بصورة رائعة وستشعر بذلك وتجد أثره في حياتك كلها .

توقف واستئناف :-

أحيانا تكون في اجتماع مهم أو أمام مشكلة تحتاج إلى سرعة في الحل وفجأة تجد عقلك توقف وبدلا من توارد الافكار عليك تجد نفسك في فراغ ذهنى عجيب . واحيانا اخرى يكون هناك موضوع هام وحيوى تريد التفكير فيه ولكن لا تعرف من أين تبدأ . ولذا فإليك بعض الخطوات العملية تساعدك في كيفية الدخول في التفكير وجعل الأفكار تتوارد عليك :-

1- اسأل نفسك ما الذي تشعر به تجاه ذلك الموضوع :-

فعندما تكون في فراغ ذهنى أنت في هذه الحالة يتعذر عليك الوصول إلى أفكارك ولذا فعليك بالتواصل مع مشاعرك . وبعد أن تحدد مشاعرك تجاه الموضوع اسأل نفسك لماذا تشعر بهذه المشاعر ؟ ها أنت تفكر بالفعل في الموضوع ؟

2- اسأل نفسك عن رأيك في هذا الموضوع ؟!

ما هو تقييمك الكلى للموضوع ، قد أثر هذا الأسلوب المدهش عن بدء الظهور الفكرى لكثير من الأفكار الناجحة

3- اسأل نفسك ما هي الفكرة الاساسية في المشكلة التى بدونها لا تحل المشكلة ؟

ما هو مفتاح السر ما هي الفكرة التى يستند عليها كل شىء هنا خذ وقتك لكي تفكر بجدية في إجابة هذا السؤال

4- اسأل نفسك هل يشابه هذا الموضوع الذي تفكر فيه أي شىء تعلمته أو مررت به من قبل ؟

خذ وقتك لكى تبحث بجدية وتجد الاجابة .

5- اسأل نفسك هل هناك شئ ما زلت تجد سؤالا ملحا عنه ؟

خذ كل الوقت لكى تفكر وتجد اجابة لذلك السؤال .

6- اسأل نفسك ما هو أصل الموضوع ؟

7-فكر بحرص للحصول على الإجابة.

الفرق بين التفكير البسيط والتفكير المعقد :

كان ( هاوسر) أذكى طالب في السنه النهائية في جامعه بوسطن العريقة فلم يكن عقله يتوقف أبدا عن التفكير وكان يذهل زملاءه في السقف الطلابى وأفكاره ووجهات نظره حول العقل الإنساني وشرح 1001 فكره في علم النفس لكى يسجلها في امتحان آخر العام. ولكن عندما ظهرت نتيجة آخر العام لم يجد (هاوسر) نفسه بين المتخرجين نعم لقد درس هاوسر كثير في علم النفس ولكن كل أفكاره كانت مبهمه وبلا أدله وكانت معظم أفكاره غير منطقية ، ولذا لم تكن مشكلته في كيفية بدء التفكير أو فيما يفكر ولكن كانت في أسلوب ونوعية تفكيره .

ومن جانب آخر وعلى العكس كان السيد (ماثيز ) الذي تولى ادارة محطة تلفزيونية كان يسيرها والده فنجح فيها نجاحا باهرا وفى احدى المرات سأل أحد المذيعين السيد ( ماثيز) عن سر نجاحه وكيف استطاع أن يتخذ الخطوة المناسبة في الوقت المناسب ؟

رد ماثيز قائلا " ان قوة التفكير هي التى جعلته مليونيرا" مهارة تتوافر لكل شخص منا وكل ما فعله ماثيز أنه نظر في كل موقف وتأمله جيدا وفكر فيه تفكيرا بسيطا فوصل إلى الإجابة الصحيحة .

الفرق بين ( هاوسر ) و ( ماثيز ) هو الفرق بين التفكير المعقد والتفكير البسيط الفكرى ، طبق على نفسك هذا ولن تجد الأمر صعبا على الإطلاق إن شاء الله .

ان معظم الذي حق حققوا نجاحات عظيمة مثل هنرى فورد ووالت ديزنى وغيرهم ليسوا بأذكى من غيرهم وقد أثبتت دراسات كثيرة عن الأشخاص الناجحين في كافة مجالات الحياة أنه لا توجد علاقة بين درجة الذكاء والنجاح .

إن الفارق بين الناجحين والفاشلين – كما في مثال السيد ماثيز هو القدرة على التفكير البسيط الفكرى.

حتى المشاكل المعقدة والتى في نظرك تحتاج إلى أعقد أنواع التفكير ففي الحقيقة الحل لا يعدو كونه تفكيرا بسيطا ولكن في شكل وإطار منظم .
منقول

تقبلوا تحياتي
خالد


عدل سابقا من قبل khaled1212 في الأربعاء أبريل 02, 2008 2:27 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الاسلامي
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الاسلامي
ايمان


عدد الرسائل : 1593
الاوسمة : التفكير مهارة تتجدد 78c57f10
السٌّمعَة : 3
نقاط : 4
تاريخ التسجيل : 22/10/2007

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 01, 2008 9:21 am

خالد


السلام عليكم

نعم فهذا كلام جيد جداً لان التفكير مهارة كباقي المهارات
وتتحسن وتتقوى وتتجدد بالممارسة والتدريب
موضوع ممتاز يا خالد
ايمان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهد
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي



عدد الرسائل : 3559
الاوسمة : التفكير مهارة تتجدد 1187177599
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 01, 2008 3:24 pm

خالد..
كما قلت التفكير مهارة تتجدد..
وله عدة نظريات..
هل تسمح بإضافة متواضعة من تلميذتك شهد..
نظرية القبعات الست في التفكير..
للطيب دي بونو..
تقول..
بتقنية القبعات الست نستخدم عملياً مهارات التفكير المختلفة للتعامل مع القضايا والتحديات التي تواجهنا، وقد اختار دي بونو (de Bono,1992) هذه الطريقة نظراً لأن خلفيته كطبيب، جعلته يميز العاملين بقبعاتهم. فالممرضة ترتدي نوعاً من القبعات، والجنود يرتدون نوعاً آخر، ولاعبي كرة المضرب لهم قبعاتهم المميزة، وهكذا. وبالإضافة إلى ذلك ، فإن تمييز نوع التفكير بالقبعات هو لأنه من السهولة خلع قبعة وارتداء غيرها. أي من السهولة نقل المتدرب من نوع أنواع التفكير إلى نوع آخر. وهذه القبعات الست كالتالي:


القبعة البيضاء


وتدل هذه القبعة على التفكير بالحقائق والأشكال والمعلومات. ويكون التفكير استجابة للأسئلة من مثل: ما المعلومات الموجودة؟ ما المعلومات التي نحتاج إليها؟ وكيف نحصل على المعلومات التي نحتاجها؟ واللون الأبيض للقبعة دلالة على الصفاء والنقاء والانفتاح. والشيء الأساسي في هذا النوع من التفكير هو معرفة السؤال الذي نسأله حتى نحصل على المعلومات التي نحتاجها.

القبعة الحمراء




وتدل هذه القبعة على التفكير بالمشاعر والأحاسيس والحدس. ويكون التفكير استجابة للأسئلة من مثل: ما مشاعري نحو هذه القضية الآن؟ واللون الأحمر مأخوذ من الدفء. ويتصل بالمشاعر والأحاسيس والتخمين دون الحاجة لتقديم برهان والدليل.



القبعة الصفراء

وتدل هذه القبعة على التفكير والفوائد والمردود والتوفير. ويكون التفكير استجابة للأسئلة من مثل: لماذا يمكن فعل هذا؟ لماذا توجد فوائد؟ لماذا يعتبر هذا جيداً؟ واللون الأصفر مأخود من ضوء الشمس، وهو للدلالة على الآمال وابداء الأسباب لهذه الآمال. والتفكير بهذه القبعة فيه نظرة طموحة للمستقبل ورؤية للفوائد التي ستحقق من الفكرة المقترحة.


القبعة الخضراء




وتدل هذه القبعة على التفكير الاستكشافي، والمشاريع، والمقترحات والآراء الجديدة، وبدائل الإجراءات. ويكون التفكير استجابة للأسئلة من مثل:
ماذا يمكن أن نعمل هنا؟ هل هناك آراء أخرى؟ واللون الأخضر مأخوذ من لون العشب والأشجار وانبساق الأوراق والأغصان. والتفكير بهذه القبعة تفكير إبداعي فيه النشاط والحيوية والمقترحات المبتكرة.



القبعة السوداء


وتدل هذه القبعة على التفكير الحذر والحكمة، وملاءمة الحقائق. ويكون التفكير استجابة للأسئلة من مثل: هل هذه الحقائق والأدلة مناسبة؟ هل تعمل بشكل صحيح؟ هل هي أمينة؟ هل بالإمكان عملها؟ ما المخاطر والمشكلات المترتبة عليها؟ واللون الأسود مأخوذ من العبوس والصرامة أو إعطاء علامة سوداء على عدم المعرفة. والتفكير بهذه القبعة يمنعنا من ارتكاب الأخطاء. لذلك فهده القبعة هي أكثر القبعات استخداماً.



القبعة الزرقاء




وتدل هذه القبعة على النقاء في التفكير، وضبط عملية التفكير وتلخيص ما نحن عليه الآن، تمهيداً للانتقال إلى الخطوة اللاحقة في التفكير. ويكون هذا التفكير استجابة للأسئلة من مثل: أين أنت؟ وما موقفك؟ ما الخطوة التالية؟ واللون الأزرق للقبعة من لون السماء وسموها فوق كل الأفكار فكل القبعات يكون التفكير فيها بأشياء مادية، ولكن الزرقاء تهتم بالتفكير بالآراء ففيها تفكير في التفكير، وتلخيص للآراء، وتوجيه لسير الحوار والمناقشات والتعليقات.



تعليق

الانسان حسب نظرته للامور يكون احيانا انفعاليا واحيانا اخرى عاطفيا

ومرة عقلانيا

اي انه السبب في الاكتئاب او التفاؤل حسب القبعات التي يضعها على

رأسه


خالد لك تحيتي ..وأرفع قبعتي إحتراما لطرح مميز..ولك
أيضا
شهد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الخيال
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى التقني والعلمي
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى التقني والعلمي



ذكر
عدد الرسائل : 51
العمر : 59
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 06/11/2007

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 01, 2008 7:24 pm

شكرا للاخ خالد عالموضوع الرائع
و اشكر العزيزة شهد على تعقيبها الرائع

ارى اني حاسر الرأس فاي قبعة تعطيني يا شهد

شكرا لكم تقبلوا تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
khaled1212
عضو ماسي
عضو ماسي
khaled1212


ذكر
عدد الرسائل : 2380
السٌّمعَة : 1
نقاط : 60
تاريخ التسجيل : 05/10/2007

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 02, 2008 10:10 am

الاخت شهد


السلام عليكم

ما اضفتيه اضفى على الموضوع جمالا وايضاحاً وتفسيراً
وانار الموضوع واكمل ما فيه من نقص فاضحى مكتملاً للقارئ
وتلك القبعات الست زادت من رونق الموضوع وجماله

كلامك مدروس وبائن يا شهد وهو كلام علمي يستحق ان ينظر له
وبكل عناية وتفحص وتمحيص ... القبعات الست لها علاقة مباشرة
بموضوعي بل انها من الاساسات العلمية .

اما الاخ فارس الخيال
فلك ان تختار اي قبعة ... فهي لك
مرورك رائع ... لكنه لا يكفيني
عيبي اننى لا اجامل في كل الاوقات
وانت بالذات لا اقوى على مجاملتك
كنت اريد تعليقاً منك لا ان تكتفي بما كتبته برفقة اختنا شهد
نريد ان نرى لمساتك العلمية والفنية ... فنحن طماعين

تحياتي لك

والسلام عليكم

خالد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
khaled1212
عضو ماسي
عضو ماسي
khaled1212


ذكر
عدد الرسائل : 2380
السٌّمعَة : 1
نقاط : 60
تاريخ التسجيل : 05/10/2007

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 02, 2008 10:13 am


ايمان

السلام عليكم

نعم كلامك فيه من الصحة الكثير
والتفكير كما ذكرتي تماماً

مرورك عطر صفحاتي

لك كل التحية والتقدير

خالد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الخيال
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى التقني والعلمي
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى التقني والعلمي



ذكر
عدد الرسائل : 51
العمر : 59
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 06/11/2007

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 02, 2008 11:46 am

الاخ خالد اشكر لك موضوعك و ردك الجميل

سأتكلم عن تجربتي

في كثير من لاحيان عندما اجد مشكلة عملية ما او نظرية

اول التفكير اللذي يراودني هو التفكير المبدأي و يكون بسيطا

احاول مجددا ان اجد حلا اكثر تعقيدا و نجاحا

لا اجد نفسي الا انني قد اعطيت الحل البسيط الناجح

لكل معضلة ما مستوى من التفكير

و لا يجوز ان نعطي مستوى اعلى او ادنى من التفكير بالامور و حسب مستواها

و الفن هو ان نعلم ما مستوى التفكير اللذي يحتاجه كل امر .

قد نعطي لمسألة حلا معقدا و هي لا تحتاج الا لحل بسيط

لكي لا نضيع عن الطريق يجب ان نعطي لكل امر مستواه المناسب من التفكير

و المهارة ان تعطي عدة حلول لموضوع ما في فترة وجيزة مختلفة المقاييس من التفكير و ان تختار المناسب

مثلا تدخل الى غرفة الملابس و تشاهد القياس الكبير و الصغير

و اختيارك المناسب هو اللذي يفيدك و لكن

الامر يحتاج الى مهارة و معرفة و خصوصا في الامور العميقة من العلوم

يجب علينا تنمية الذكاء المكتسب و الذكاء الفطري فهو من عند رب العالمين

لنجعل من الذكاء الفطري في اعلى استخداماته علينا تتويه بالذكاء المكتسب و المعرفة


تقبلوا تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
khaled1212
عضو ماسي
عضو ماسي
khaled1212


ذكر
عدد الرسائل : 2380
السٌّمعَة : 1
نقاط : 60
تاريخ التسجيل : 05/10/2007

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 02, 2008 2:22 pm


اخي العزيز فارس الخيال

تحياتي لك

هذا ما كنت اريده منك
فتنوع الاراء يثري الموضوع
واختلاف الاراء يساعد على الوصول للهدف المنشود
دائما احتاج لارائك النيرة ولا يمكنني هنا في هذا المنتدى
العلمي ان اتجاهل ردودك ... فأنت اوسع افاقاً منا والاجدر
بقيادة النقاش في مثل هذه المواضيع واحترامنا لك كبير
لك كل التحايا

اخوك خالد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهد
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي



عدد الرسائل : 3559
الاوسمة : التفكير مهارة تتجدد 1187177599
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالخميس أبريل 03, 2008 12:09 pm

أكمالا لموضوع التفكير مهارة تتجدد..
أسمح لي خالد بإضافة....
عنوانها...
التفكير مهارة تتجدد Bsm



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كيفية ابتكار الأفكار


ابتكار الأفكار ليس حكراً على الخبراء أو الأذكياء، بل هو فن و علم يمكن تعلمه، والتدرب عليه، ومن ثم ممارسته بشكل تلقائي، وهذا الموضوع يزودك بمفهوم وطرق ووسائل ابتكار الأفكار.

ما هو ابتكار الأفكار :

ابتكار الأفكار : هو عملية منظمة للحصول على الأفكار

ابتكار الأفكار طريقة عملية وعلمية نشأت في أواخر الثلاثينيات على يد العالم "ألكس أوسبورن" الذي كان يؤمن بأن النجاح يتطلب طريقة مبتكرة. هذه الطريقة تعمل وفق مبادئ أو قواعد بسيطة وهي :

1-الإنتقاد غير وارد: لا تنتقد الفكرة مهما كانت تافهة أو مستحيلة.

2- الإنطلاق بحرية مسموحة: كلما كانت الفكرة متهورة كان ذلك أفضل.

3-النوعية ضرورية: ازدياد عدد الأفكار يعني زيادة في أعداد الفائزين.

4-الدمج والتحسين ضروريان: إمكانية دمج الأفكار مع بعضها، أو تحسين بعضها.

التفكير خارج أنفسنا :

استمد أوسبورن هذه التقنية من تقنية هندوسية قديمة، وتعني السؤال خارج الذات، وقد أسماها أوسبورن اسم "التثبيت الوظيفي"، ومعنى ذلك أن العقل يعمل تحت سيطرة الأنماط العقلية، فيميل العقل إلى تفكير محدد، ويولد افتراضات يستحيل التفكير بدونها، ومع أن ميل العقل هذا مقيد في إنجازنا للأشياء؛ إلا أنه يعيقنا عن استنباط أفكار جديدة لأن العقل يريد الثبات على ميوله، وعندما نريد ابتكار أفكار جديدة علينا التفكير عمداً خارج هذه الميول.

الدورتان:

هناك دورتان من التفكير:

1-التفكير العملياتي: يشمل الطرق الروتينية والإجراءات والقواعد والحلول المعروفة، والأفكار المتكررة.

2-التفكير الإبداعي: يشمل الإستكشاف، وتطوير الأفكار وتوليد الحلول غير المسبوقة، ومع أنه محفوف بالمخاطر إلا أن ابتكار الأفكار يساعد في إدارة الخطر.

إذاً ابتكار الأفكار، هو الخروج من التفكير العملياتي إلى التفكير الإبداعي.

مرحلتا التفكير :

أطلق أوسبورن مصطلح (التخيل المنظم)، ويعني به ابتكار الأفكار، والتخيل هو توليد الأفكار مع الحكم عليها، ويمكن أن نصنف عملية ابتكار الأفكار إلى مرحلتين:

1-مرحلة التخيل أو الإدراك؛ بحيث تلائم الفكرة نمطاً عقلياً موجوداً من قبل.

2-مرحلة الحكم: وهي مرحلة تالية للتخيل تعتمد على الإستنباط والتقويم، ومن الخطأ أن نلجأ إلى هذه المرحلة للحكم على الأفكار المبتكرة، بل لا بد من مرورها بمرحلة التخيل والإدراك، ومن ثم نقرر الحكم عليها.

ابتكار الأفكار: هو طريقة لتطوير مهارات تفكير مرحلة التخيل، فامتلاك الفكرة يعني رؤية الحقيقة بطريقة مختلفة.

التفكير الترابطي :

تعتبر حلقة ابتكار الأفكار رحلة اكتشاف بعد عن التفكير العملياتي (الروتيني)، غير أن هذه الرحلة تتطلب نوعاً خاصاً من التفكير، فالمزيد من حرية التفكير تسفر عن المزيد في العثور على أشياء جديدة؛ لذا لا بد أن تشمل المرحلة الأولى:

أولاً: التفكير المتباعد: وهو توسع الآفاق من خلال طرح الإفتراضات وتجاوز حدود المعقول، وإطلاق عنان العقل ليبحر في بحورعديدة من التفكير.

ثانياً: التفكير التقاربي: وهو الحكم على الأفكار الموجودة وتطويرها باستعمال المنطق والقياس والتحليل والمقارنة، والهدف هو إنجاز الشيء.

*كلما أجرينا روابط بين الأفكار ازدادت فرصة عثورنا على أفكار جديدة، يقول توماس ديشن: " الإبداع هو القدرة على رؤية العلاقات حيث لا يوجد أي منها".

متى تحتاج إلى حلقة ابتكار الأفكار :

إن الهدف من ابتكار الأفكار هو الحصول على أفكار جديدة، فهو أسلوب ليس لمعالجة محنة أو حالة طوارئ تستلزم حلاً فورياً، وليس يجدي في تقويم الأشياء التي يمكن حلها بنظام إصلاحي، أيضاً يعتبر ابتكار الأفكار غير ملائم في تنفيذ المخططات؛ لأن ذلك يعتمد على جودة مخططك وهذه الأمور الثلاثة السابقة يمكن أن تصنف ضمن المشاكل العملياتية والتي تتطلب حلولاً عملياتة من خلال التفكير العملياتي، أما التفكير الإبداعي فيعنى بالتحديات غير الموجودة أو الشاملة وإيجاد الحلول غير المسبوقة .

إن التركيز في التفكير على النتائج يؤدي إلى تدمير الفكرة قبل إعطائها فرصة التطور والظهور، أما التركيز في التفكير على الحلول؛ فإن ذلك يساعد على تفجير الذهن وابتكار أفكار جديدة.


تصميم الحلقة (حلقة التفكير)عند تصميم حلقة ابتكار الأفكار يتطلب ثلاثة أمور رئيسة :

1-الفريق:

العدد الأمثل لحلقة الابتكار ما بين ثمانية إلى اثني عشر شخصاً، لا بد أن يكون الفريق مزيجاً من المشاركين مختلفي الخبرة والتخصصات، ويتكون الفريق من ثلاثة أدوار، وهي: رئيس الحلقة، الزبون، المفكرين.

2-تحديد المهمة :

من هو صاحب المشكلة؟

لا بد من تحديد صاحب للمشكلة، إذ غالباً المشكلة التي ليس لها صاحب ليس لها حل، ومن الضروري أن يكون لدى صاحب المشكلة الرغبة في التفكير في كل الإحتمالات.

معروض أو مركب:

تصنف المشاكل إلى فئتين:

- مشاكل معروضة : تحدث لنا، ولا نستطيع التحكم فيها، ويمكن اعتبارها عوائق في طريقنا.

- مشاكل مركبة : وهي تحديات نضعها بأنفسنا، ونطلق عليها مشاكل.

تعمل طريقة ابتكار الأفكار على المشاكل المركبة بصورة فعالة .

تحويل المشكلة :

ونقصد بها فتح المشكلة من أكثر من جانب من خلال إنشاء عدد من الإحتمالات التي تساهم في ابتكار الأفكار الملائمة للمشكلة.

تحرير هيكلية المشكلة :

تصنف المشكلة حسب هيكليتها إلى فئتين؛ فهي إما أن تكون حسنة الهيكلية وتمتاز بوضوح في الشروط الأساسية والأهداف ووسائل التنفيذ.

وإما أن تكون سيئة الهيكلية؛ فتمتاز بعدم وضوح الشروط والأهداف والوسائل. ويجدي معها حلقات ابتكار الأفكار.

المهمة كما هي:

اطلب من صاحب المشكلة أن يقدم وصفاً واقعياً للمشكلة.

وضع جدول مواعيد :

عادة تكون حلقة ابتكار الأفكار لا تتجاوز 45 دقيقة؛ وذلك لأن مستويات الطاقة ( توليد الأفكار) مرتفعة في الحلقة القصيرة.

تنقسم الحلقة إلى ثلاثة أجزاء:

- استكشاف المشكلة كما يقترحها صاحب المشكلة أو المهمة.

- توليد الأفكار يولد الفريق أفكار لمعالجة المهمة.

- تطوير الحل: يقيّم الفريق نقاط القوة والضعف في الأفكار المطروحة.


مراحل الإجراء:

يرتبط نجاح أي حلقة ابتكار للأفكار بالحدس والتصميم الدقيق.

تحديد الأهداف:

تساعد عملية تحديد الأهداف والمواعيد النهائية من حلقة ابتكار الأفكار على حسن أداء فريق الحلقة.

الفصل بين ابتكار الأفكار الفردي والجماعي:

الفكرة هي منتج عقلي فردي، والتفكير الفردي هو الأفضل لتوليد الأفكار، بينما التفكير الجماعي هو الأفضل لاعتماد الفكرة، ومن ثم يقوم التفكير الجماعي من خلال تنشيط الأفكار أو دمجها أو تطويرها أو تحسينها أو تعديلها.

المسرح والمعدات:

لا بد من تهيئة بيئة الحلقة الإبتكارية للأفكار؛ لأن ذلك سيؤثر على نتاجها من حيث حجم ونوعية المكان ووسائل الراحة والأمن، ونوعية الأدوات والمعدات المستخدمة في حلقة ابتكار الأفكار.

استكشاف المشكلة :

المشكلة المفهومة جيداً شبه محلولة، بينما موضوعنا يتعلق بالمشاكل غير المفهومة، والتي تحتاج إلى استكشاف حلول لها، والذي يمر عبر مراحل هي :

1- العثور على جزء أو شكل المشكلة الملائم للعلاج المبدع.

2- استماع فريق الحلقة إلى المهمة أو المشكلة كما هي.

3- حكم الفريق شكل المهمة وملاءمتها للتفكير الإبداعي.

الاستماع الإبداعي :

تكمن مهمة الفريق الأولى في الاستماع لصاحب المشكلة أو المهمة وتحديدها بشكل ملائم.

يبلغ معدل التحدث النموذجي بين 150-200 كلمة في الدقيقة، بينما العقل قادر على معالجة 800 –1000 كلمة في الدقيقة، والدليل على ذلك أننا أثناء الاستماع إلى المتحدث يخطر على بالنا الكثير من الأفكار، فنحن في الواقع قد نجري حديثين: داخلي، وخارجي، وغالباً نصغي للحديث الداخلي، وتسمى هذه العملية "أحلام اليقظة". في الواقع عندما نترك فرصة للعقل سوف يبدع في ابتكار الأفكار غير المسبوقة.

تحليل المشكلة :

عند تجزئة المشكلة إلى أقسام متعددة يسهل حلها، ومعالجة كل قسم من أقسام المشكلة على حدة.

المنظور المتبادل:

يميل المنظور المتبادل بالسؤال للأمام والسؤال إلى الوراء، والسؤال المتجه للأمام: ما الذي يجب فعله لإنجاز مهمة أو تجاوز مشكلة؟

أما السؤال للوراء: ما هي المشكلة التي تحلها؟

وبالسؤال في الإتجاهين للأمام والخلف نحصل على العديد من المعلومات الأكثر ملاءمة في المعالجة الإبداعية.



المصدر : موقع ملتقى التطوع العربي .
الكاتب : هدى عبدالعزيز


لي عودة هنا فالموضوع قد أغرى شهد..
وهو جد مفيد..
شكرا خالد على طرحك المميز..
ومبروك على المنتدى الجديد..
شهد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهد
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي



عدد الرسائل : 3559
الاوسمة : التفكير مهارة تتجدد 1187177599
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 08, 2008 4:18 am

قانون الجذب وقوة التفكير الايجابي

قوة التفكير الايجابي


قال تعالى : " وان تعدّوا نعمة الله لا تحصوها ان الله لغفور رحيم " ( النحل \18 )

وقال تعالى : " ان الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم " ( الرعد \ 11 )


وقال تعالى في حديث قدسي : " انا عند ظن عبدي بي وأنا معه اذا دعاني " ( حديث حسن صحيح \أخرجه الترمذي )

خلق الله الانسان وكرّمه وفضّله على كثير ممن خلق ووضع فيه قوة عجيبة يستطيع أن يعمّر بها الأرض ويعيش في خير وسعادة بفضل الله .

ولنتخيل مقدار هذه القوة تأمّل قول الله تعالى : " واذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون . فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين " (الحجر\29)
نفخ المولى من روحه في آدم – عليه السلام – تكريم لا حدود له وقوة جبّارة كامنة للبشر منه جل وعلا ..

لو استطاع البشر أن يستثمروا قواهم الداخلية لعاشوا في خير حال .

والآن ..

اذا كنت تعاني من احباطات أو من اخفاقات في حياتك ..
اذا كنت غير راض عن مسيرة حياتك حتى الآن ..

ماعليك الا أن تفكّر بعمق وتتجه نحو هذه الفكرة البسيطة الرائعة :


غيّر طريقة تفكيرك تتغيّر حياتك


-------------
هل أنت ناجح ؟

المعيار الصحيح للنجاح هو النسبة بين ماكان يمكن أن نفعله من جهة وبين مافعلناه حقّا لأنفسنا .

وعلى ذلك يكون الفرد الناجح هو الذي تتطابق لديه حدا النسبة فيكون منظّما جدا ، صحيح العقل ، يمتلك مقدرة التحكم في ذاته ، ويخضع نفسه قبل ذلك لمشيئة الله ، وغير متردد . فهذه صفات المفكّر الايجابي الذي يؤمن بقوله تعالى : " وما تشاؤون الا أن يشاء الله ان الله كان عليما حكيما " ( الانسان \ 76 )


المفكر الايجابي هو شخص متفتح الذهن يرى صعوبات الحياة بوضوح لكنها لا تحبطه ولا تهزمه لأنه يرى أنه بعون الله سيتمكّن من مواجهة أي شيء يصادفه في الحياة .


العيش الانساني انما هو من انتاج الانسان نفسه ، من انتاج فكره وعقله المقترن بالعمل ، كل هذا بعد الاعتماد على توفيق الله عز وجل ..

دائما امام المفكر الايجابي قول الله تعالى : " فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا " ( الشرح )
انه لا يستسلم لليأس ولا يعيش مع اخفاقاته مهما كانت كبيرة
.

---
المفكّر الايجابي لا يسوّغ ضعفه بمفردات السلبية :
1- النقص .
2- القيود .
3- الفقدان .

----

الطريق للايجابية :

الانسان مفكّر ايجابي بطبيعته فاذا توفرت له بيئة ايجابية ستجده يتصرّف بايجابية ، أما اذا كانت البيئة التي ينمو فيها سلبية فانها ستؤثّر على طريقة تفكيره ..
لكن من المؤكد ان :

أي عادة سلبية يستطيع الانسان أن يتخلّص منها ويكتسب بدلا منها عاد ايجابية ..اذا أراد ذلك
.


كل ما تحتاجه لتصبح ايجابيا هو :
1- الرغبة الشديدة .
2- قوة الارادة .
3- المخيّلة .


ماذا عليك الآن ؟ اسأل نفسك الأسئلة التالية :
• هل أنا ايجابي ؟ هل تشعر بأن الله معك وتستطيع أن تعمل الكثير بمساعدته ؟
• هل أنت انسان سلبي مملوء بالكآبة والقلق والشك في قدراتك الذاتية وقلق على مستقبلك ؟
• هل تركّز على السلبيات في كل حالة تتعرض لها ولا ترى الا ما لا يمكن تحقيقه ..أم أنك تستشرف الفرص الكاملة خلف الزوايا ؟
• هل ترى أن الأمور السيئة ستحدث بالرغم من مجهودك في محاولة منعها ؟


اذا اجبت على السؤال الرابع بنعم ..فانت هنا ينطبق عليك قانون الجذب ..

قانون الجذب : ان الأفكار الايجابية تعطي نتائج ايجابية والأفكار السلبية تعطي نتائج سلبية .

هل تعرفت الآن على عالمك ؟ سلبي أم ايجابي ؟

ستغيّره ..باذن الله ..اذا غيّرت طريقة تفكيرك ..

---

وقد أكّد النبي صلى الله عليه وسلّم أن الانسان يستطيع أن يصل بنفسه الى الأفضل اذا أراد ذلك ...فعن أبي سعيد سعد بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : " ما يكون عندي من خير فلن أدّخره عنكم ومن يستعفف يعفّه الله ومن يستغني يغنيه الله ومن يتصبّر يصبّره الله " ( متفق عليه )

المفكّر الايجابي يرى الأمور السلبية ولكنه لا ينصاع اليها ويرفض التسليم ..انه يفعل أفضل ما يمكن أن يفعله ليتجنّب الخسارة ..

انه يضع أمام عينيه النجاح فقط ..
لنه يعل انه بعون الله يستطيع أن يتغلب على الصعب ..

فاذا توكّل على الله وبدأ في البحث بجدّيه عن الحل فان الله سيوفقه الى الحل الصحيح ..
فالتفكير الايجابي هو جوهر النجاح ..


قال صلى الله عليه وسلّم : " لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا " ..


التوكّل على الله قمّة الايجابية ..
التواكل قمّة السلبية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهد
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي



عدد الرسائل : 3559
الاوسمة : التفكير مهارة تتجدد 1187177599
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 08, 2008 4:27 am

أعرف ما تفكر فيه


هو أسم لكتاب..
ونبذة ملخصة عن محتواه..
أنصحكم بقراءته..

اسم الكتاب


أعرف ما تفكر فيه
I know What You’re Thinking


المؤلف


د. ليليان جلاس


دار النشر


مكتبة جرير


الطبعة


الثانية 2004



دليل لقراءة الناس



قالوا عنه



مرشد عملي وفعال يساعدك على رؤية ما يفكر فيه الناس بوضوح من خلال فهم شفرات التواصل، الصوت ، الوجه ، لغة الجسد ، الكلام . إن هذا الكتاب يساعد القراء على اجتناب السلبيين من الناس وجذب الإيجابيين منهم .
جافن دي بكر، المؤلف الأكثر مبيعاً لنيويورك تايمز
The Gift of Fear and Fears


هذا الكتاب


هل تمنيت يوماً ماً إن تعرف الكثير عن الشخص الذي أمامك دون الحكم على مظهره ؟
هل راودك شعور غريب تجاه شخص لأول مره تقابله ولكن لم تستطع أن تترجم هذا الشعور ؟
هل حكمة على شخص بأنه صادق أو كاذب وكان حكمك في محله وتريد أن تعرف كيف اتخذت هذا الحكم من قبل أن تتعامل معه ؟
في طيات هذا الكتاب تروي لنا الدكتورة ليليان جلاس كيف تستطيع أن تقرأ الآخرين قراءة صحيحة وبالطرق العلمية المثبتة من خلال أربع شفرات سيتم توضيحها وحتى لا نصدر إحكامنا بناء على المظهر الجسدي ، فهذا أمر شديد الخطورة وينطوي عليه إخلال بمبادئ العقل وهذا الكتاب لا يحثك على ذلك، وإنما هو مصمم لمساعدة الناس وليس التحامل عليهم والابتعاد عنهم وسيساعدك على إدراك إشارات الآخرين والتي قد تكون في صالحك أو ضدك . فالكتاب يحتوى على ثلاثة أجزاء رئيسية ، الجزء الأول يتحدث عن فن وعلم قراءة الناس وأنواع طرق التواصل بين الأشخاص بصفه عامة مع بعض التمارين ، الجزء الثاني يفصل الشفرات الأربع للتواصل مع الآخرين كل شفرة على حده مع بعض التطبيقات العملية المفيدة لذلك ، أما الجزء الثالث فهو يوضح كيفية استخدام الشفرات لتحديد نوع الشخصية مع توضيح السمات الأربعة عشر للشخصية والتي سيتم ذكرها ، أن هذا التلخيص لا يغني عن قراءة الكتاب وتطبيق التمارين الموجودة فيه ، وفكرة التلخيص أنما هي لفهم محتوى الكتاب وتوضيح طريقة سيرة وتسهيل القراءة على من يرغبون في التدرج بالقراءة .


.................................................. .............................
الكتاب
الجزء الأول / فن وعلم قراءة الناس
لماذا تعد قراءة الآخرين أمراً بالغ الأهمية ؟











أن القدرة على استكشاف حقيقة الآخرين والتوافق مع الظروف المحيطة بنا وبالعالم من حولنا هي قدرة فطرية ، إلا أنها تختلف في طبيعتها من شخص إلى أخر ، وتلك هي الطبيعة البشرية ، فترى أن البعض يرغب في قراءة الآخرين من خلال النظر في أعينهم وجها لوجه ، في حين يفضل البعض الآخر ذلك بطريقة مختلفة .
· أنه يجعلني أشعر باشمئزاز !
· وثقت فيه منذ أن وقعت عليه عيناي .
· عرفت انه ليس سوى كذاب !


أنت تقرأ الناس كل يوم دون أن تشعر بذلك حيث تقيم ما إذا كان شخص ما طيباً أم خبيثاً ، صادقا أم كاذبا ، فأنت في الأساس تعرف الغث من الثمين، ومن ثم تأتي قراءة أي شخص طبيعيه ، ولكن تكمن المشكلة في أن معظمنا لا يعرف كيف يترجم الدوافع وراء المشاعر ، ونستخدم ما يرد إلينا من معلومات لنمكن أنفسنا من السيطرة على موقف معين ، لذا يجب إن نفهم بأن ما تخبرنا به مداركنا وحواسنا هو ما يتوجب علينا إتباعه !! ولكن كيف نستطيع أن نستوعب ما تقوله حواسنا وكيف نترجمها ؟


عندما نشعر باهتزازات قويه، فأننا لا نسأل عن العلة ، إذا كان الصوت الضعيف بداخلنا يخبرنا بأن هناك شيئا يبدو خطأ أو غير مناسب ، فإن ذلك الصوت الصغير ربما يكون على حق يجب إن ننصت له فأن أجسادنا تعرفه فهو يمتلك ردة فعل لما يدور بداخلنا ويترجمها لنا بحركات وسكنات .

وتكمن معرفة الآخرين واكتشافهم من خلال أربع شفرات وهي :-
1. الحديث " الكلام " .
2. الصوت .
3. الجسد .
4. الوجه .



وستتعلم بعض التمارين التي تعينك في تحسين قدراتك على قراءة الآخرين، و ستتعلم كيف تضع هذه الشفرات في إطار واحد، يسهل لك التعرف على الصفات التي يمتلكها شخص ما والتي ربما تؤثر عليك بالإيجاب أو بالسلب .


قواعد قراءة الناس




أن القدرة على تنمية مهارة قراءة الآخرين ليست فناً، بل علماً وهو عبارة عن إدراك راق يتأتى من التآلف مع الحواس والمشاعر، مثل الخوف أو الغضب أو السعادة والتي تتولد في المخ الذي يتحكم بدوره في كيفية التعبير عن هذه المشاعر من خلال تعبيرات الوجه والكلام . إن نبرة صوت الشخص وهيئته و وضع جسده وتعبيرات وجهه ما هي إلا نتيجة لعملية السيطرة والتنسيق المعقد بين جميع أجزاء الجسم التي يقوم بها المخ .




التحكم في شفرات الاتصال الأربع
شفرات الاتصال الأربع

توجد أربع شفرات رئيسية للاتصال تتم معالجتها داخل المخ، اثنان منهما الكلام والصوت يتم معالجتهما سمعيا ، بينما يتم معالجة حركات الجسد والوجه بصريا .
وعلى الرغم من أن هناك مناطق مختلفة في المخ مخصصه لمعالجة المعلومات التي يتم استقبالها، فإن المخ يصل إلى تقييم رد الفعل الشعوري إزاء هذه الشفرات عاطفياً، وتكون النتيجة هي تكامل معالجة الشفرات الأربع معاً لتشكيل صورة شخصية الفرد .
وبعد ذلك يبدأ الجانب الداخلي للمخ في إجراء تقييم لمدى ملائمة هذا الشخص لنا، اعتماداً على التقييم العاطفي لنمط شخصية الفرد، وترسم شفرات الاتصال هذه صوراً أكثر وضوحاً لأي سمة من السمات الأربع عشرة الشخصية . ومن خلال الشفرات الأربع تستطيع اكتشاف أن بعض تصرفات الآخرين قد تكون محتملة أو غير محتملة بالنسبة لك ، وفقا لشخصيتك، وبالتالي ستكون مهيأ لاتخاذ القرارات الصائبة حول من يفترض أحقية وجودة في حياتك .
الإنصات لشفرة الكلام
إن أسلوبك في الحديث يظهر الكثير عن حقيقتك الداخلية، فما تستخدمه من كلمات و ما تقولهلهما أهمية شديدة، ما الذي يعنيه الآخرون بما يقولونه ؟ هل هم صادقون ؟ هل عندما يمتدحونك يقصدون ذلك بالفعل أو لا ؟ والكثير من الأسئلة التي يجب أن تركز عليها أثناء حديث الآخرين وحتى يتسنى لك تحليل ما يقوله الشخص بشكل فعال ، فأنت بحاجه إلى اختبار واحد وثلاثين صفه تساعدك على الكشف عن مزيد من المعلومات عن السمات الشخصية لمن تتحدث معهم .
الاستماع إلى الشفرة الصوتية :
الصوت لا يكذب ، تعتبر الطريقة التي تتحدث بها إحدى الدلائل الهامة على طبيعة شخصيتك وكذلك الشخص المقابل ، ولاحظ ذلك عندما تجيب على الهاتف ، فسريعاً ما تستطيع أن تعرف الحالة المزاجية لصاحب الصوت، وهناك الكثير من الأنماط الشائعة ولكنك لا تعيرها انتباهاً كافياً، حيث إنها تشتمل على نبرة الصوت ( عالية أو منخفضة ) و نوعية الصوت ( عذباً أو رناناً ... ) وكذلك حجم ومقدار الصوت ، وتتعامل أساسا مع الأوجه الميكانيكية لأسلوب كلام الشخص .ولكي نتمكن من تحليل الشفرة الصوتية لأي شخص وبدقة، من المهم أن ندرك أن هناك تسعة عشر عنصراً للصوت لابد من معرفتها وتحليلها :
مشاهدة شفرة لغة الجسد
تشبه شفرة لغة الجسد البصمة الشخصية، حيث توضح كيف يسير الشخص، وكيف يجلس ويقف، ويعتبر وضع الرأس من أحد المكونات الهامة لتحليل شفرة لغة الجسد، وكذلك كيفية استخدام الأذرع و الأرجل، فعلى سبيل المثال : ما مقدار المسافة التي يشغلها الشخص عندما يقعد أو ما مقدار قربه منك عندما يقف إلى جوارك ؟
فشفرات لغة الجسد هي عبارة عن مجموعه من الحركات و الإيماءات وطرف الكلام المميزة التي ترسل رسالات محدده في مواقف وظروف مختلفة تظهر لك المشاعر الدفينة و إخراجها للسطح ، فإذا أنصت جيداً إلى الناس وراقب حركات أجسادهم وتعبيرات وجوههم، فسوف تتعلم الكثير وسوف تعرف إذا ما كانوا يكذبون عليك أم يقولون الحقيقة، وإذا ما كانوا يحبونك أم لا .
ولكي تحدد ما يريد شخص ما إبلاغك إياه بالتحديد من خلال لغة الجسد يتعين عليك أن تبحث أو تدرس عناصر متعددة للكيفية التي يتحرك بها هذا الشخص، وكذلك الطريقة التي يعبر بها عن نفسه ، وما تعنيه بعض الحركات ، والوقفات والجلسات ، أو الأوضاع .
النظر إلى شفرة الوجه
لكل وجه تعبيراته الخاصة، ونحن نقرأ الناس من وجوههم، وتوضح شفرة الوجه الطريقة التي يبدو بها وجه الشخص عندما ينصت أو يتحدث ، وربما تكون قراءة لغة الوجه أو الجسم للشخص هي أفضل جهاز لقياس الحالة المزاجية من الكلمات التي ينطق بها، فكما ذكر سيجموند فرويد ( ذلك الذي لا يملك عينين يرى بهما و أذنين يسمع بهما ربما يقنع نفسه بأنه لا يوجد إنسان يمكنه الاحتفاظ بأحد الأسرار، فإذا كانت شفتاه صامتتين، فقد تنطق أطراف أصابعه، ويظهر عليه ما يدور بداخله في كل نظرة تنظرها إليه ، مما يفشى السر الذي بداخله ) .
وربما يحاول الشخص أن يتظاهر بشئ ما ، ولكن خلال جزء من الثانية يبوح وجهه بما يدور داخله ، كما قال فرويد : " إن من المستحيل إخفاء المشاعر الحقيقية " .
وحتى تستطيع قراءة الوجوه يجب عليك إن تتعرف على الحالات التعبيرية للوجوه من خلال واحد وخمسون حالة ، والهدف من ذلك هو أن تكون على وعي تام وبمنتهى الدقة بما تعبر به وجوه الأشخاص عندما يتحدثون إليك ، فالنظر إلى الفروق الدقيقة لتعبيرات الوجه وللسلوكيات بوجه عام يمنحك ملامح مختلفة تمام عن الوجه ، وهي تلك الملامح التي لم تكن تدركها أو تعرفها من قبل ، وسوف يساعدك ذلك في أن تصبح قوى الملاحظة .
الصفات العشر لقارئ الأشخاص الماهر
يتمتع الناس الذين يقرؤون الآخرين بالثقة في سليقتهم ولديهم الكثير من السمات المشتركة بينهم، وإليك بعض هذه السمات لتجعل من تعلمها واستخدامها هدفاً لك :-
1. يتعلمون من خبرات الماضي ولا يكررون نفس الأخطاء، ويتذكرون جيداً شعورهم في الخبرات السلبية، وهم يسعون جاهدين إلى عدم حدوثه مره أخرى .
2. ينتبهون جيداً لكل ما يقوله الآخرون، والطريقة التي يتحدثون بها ، وكيف يكون مظهرهم عندما يتكلمون، وهذا يساعدهم كثيراً في تذكر ما قاله الآخرون بالضبط .
3. هم دائما على أهبة الاستعداد لملاحظة رد فعل الشخص وحركات جسده والإيماءات ذات المعنى ولغة الوجه، ومن ثم يعرفون ما الذي يشعر به الآخرون تجاههم ويدركون أيضا شعورهم تجاه الآخرين .
4. لا يخشون الإفصاح عن مشاعرهم مهما كانت، بدءاً من الغضب إلى الحب إلى الضيق، وهم يعون ما يشعرون به في كل موقف .
5. لديهم وعي كامل بكل ما يحدث حولهم ، وغالبا ما يتجنبون أن يقعوا ضحية للمواقف الخطيرة أو التي تهدد حياتهم .
6. سيعرفون جيداً أنهم المنتصرون في النهاية ولديهم ثقة بهذا ، وهم يعرفون جيداً أنهم لن ينتصروا فقط ولكن ستكون الغلبة لهم، ولأنهم بارعون في إحاطة أنفسهم بأناس تدعمهم.
7. يهتمون بالتفاصيل الصغيرة ويرون الصورة العامة، يستمتعون بكل شئ مهما كان صغيراً.
8. لديهم ذاكرة جيدة، ينمونها من خلال الانتباه لما يدور حولهم ومع من يقفون .
9. غالبا ما تكون قراراتهم في العمل صائبة ، والمخاطر تكون موضوعه في الحسبان، ولهذا فهم يعرفون كافة التفاصيل والخيارات المتاحة أمامهم ولا يتأثرون بضغط تنافس الزملاء.
10. مخلصون في صداقاتهم وبينهم علاقات بينية حميمة، لأنهم يدركون ردود أفعال الآخرين ولديهم قدرة على الإفصاح عن مشاعرهم وأحاسيسهم بطريقة تجعلهم يعززون صداقاتهم، وبسبب حسهم الراقي فهم لا يسيئون اختيار الأصدقاء أو الرفقاء الذين قد يؤثرون في حياتهم سلباً .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهد
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي



عدد الرسائل : 3559
الاوسمة : التفكير مهارة تتجدد 1187177599
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 08, 2008 8:06 pm

التفكير مهارة تتجدد 10-13 (( الدعــــــــــــــوة إلى التفكير )) !! التفكير مهارة تتجدد 10-13



التفكير مهارة تتجدد Hmmm



إن الدعوة إلى التفكيرالتفكير مهارة تتجدد 10-13 ليست من الأمور التي ينادي بها الغرب بل ينادي بها الدين الحنيف وذلك من خلال كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ..

فديننا يدعونا للتفكير والإبداع ..





اقتباس مدخل ..

قال الله تعالى (( وماتلك بيمينك يا موسى ..قال هي عصاي أتوكأ عليها واهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى ))

س : أبحر في التفكير .. واختبر قدرتك واذكر استخدامات العصى .. . ؟

ستجد الكثير من الاستخدامات وما عليك سوى الإبحار وسجل ما يجول به فكرك ..

وقفه : من الامثله التي ذكرها الطلاب عودة لإستخدامات العصا .. أداة من أدوات العقاب .. وسيلة للحماية .. تستخدم كقوس ..


الان .. سأذكر لك قصص .. وما عليك سوى الانتباه ..


لماذاالتفكير مهارة تتجدد 10-13 لا أعمـــــــــــــــل ؟؟


صبي في الولايات المتحدة .. قرر أن يعمل في الصيف ..وبدأ البحث . عن عمل ولكن أغلقت الأبواب أمامه .

وكلما جاء لصاحب محل تجاري رفضه .. استمر في عرض نفسه كعامل مجد ومجتهد ولكن بلافائده...

وعندما أصيب بالإحباط .. عاد لبيته محمل بقدر كبير من الهم ..

وفجأة سمع أن ابن الجيران .. وجد عمل .. وأين .. عند ذلك الشايب الذي رفضه وقال له اني لا احتاج لعامل .. فغضب الصبي وذهب لصاحب المحل ..

وبدأ في الشتم بداية من اتهام العجوز بالكذب نهاية بثورة غضب عارمة .. نظر إليه صاحب المحل .. وقال .. أنت حضرت لي قبل أسبوع ولم أوظفك ,, وحضرة اليوم ولن أوظفك .. وحتى لو حضرت بعد أسبوع أو سنه لن أوظفك ..

تدري لماذا ..؟ لانك لم تصنع نجاحك بنفسك ولكن ذلك الصبي صنع نجاحه بنفسه ..

سكت الصبي .. وارتسمت علامات التعجب على وجهه .. واستمر العجوز في الكلام وقال ..

نعم .. لم يأتي ويقل أريد عمل .. ولكن جاء وقال .. لدي فكرة .. سأقوم بالذهاب لكل بيت في الحي وانظر ما يريدون وسأنقل الطلبات بدراجتي .. نعم فكرة جميلة .. هكذا قال العجوز وزادت المبيعات فكم من شخص بيني وبينهم عداوة .. ولكن الان اصبحوا يشترون من خلال هذا الصبي ..

نعم فكر في القصة .. وكلنا نستطيع أن نصنع نجاحنا ولكن عليك بالتفكير .. وقبل ذلك الدعاء.





قصة زمزمالتفكير مهارة تتجدد 10-13 وفاطمة ..


كان هناك رجل فقير ... ليس لديه أي عمل أو وظيفة وكان في عوز وحاجه .. وكانت زوجته دائما تغضب منه ومن جلوسه بلا عمل حتى قالت له

على الأقل اكفي نفسك .. فماذا فعل هذا الرجل ؟

ذهب حتى التقى مع قافلة متجهة لمكة فطلب منهم أن يأخذوه معهم .. وافقوا وطلبوا منه أجرة السفر .. لكنه ....

لا يملك شيء .. ولكن يملك عقل مفكر .. قال ساكون معكم .. وساكون خادم القافلة احمل الأغراض واسقي الإبل وغيره ..

نعم .. واشترطوا عليه انه يغادر هم إذا وصلت القافلة مكة فواقف ..

وعندما وصلوا لمكة .. احتار ماذا يعمل؟ .. جلس في مكان .. وكان هناك مشرب لزمزم مزدحم .. وهنا جاءته فكره!!

قال : لماذا لا ادخل في الزحام .. واملى كأسين من الزمزم واقوم ببيعها لمن لا يستطيع إن يدخل الزحمة وبسعر جيد . طبق الفكرة .. راجت .. كسب .. وجاء الليل .. أين ينام .. ؟؟ هذا هو السؤال ..

وجد هناك قهوة .. أو بمعنى مكان لتقديم القهوة والشاي وكذلك مبيت للمسافرين .. جلس في القهوة طلب العشاء .

وعندما جاء ليحاسب صاحب القهوة وجد عنده مال كثير .. فقال له من أين لك هذا .. ؟

خاف الرجل .. وحتىلايظنون انه يسرق الحجاج .. قال أنا متسول .. فقال له .. صاحب القهوة .. طيب ما رأيك أن استفيد من هذه الفكه .. منك فرفض حتى اتفق أن يبيت

عندها ويأكل العشاء مقابل أن يعطيه الفكه . (( صرف )) ..

واستمر يجمع في المال ويجتهد حتى انتهاء الحج ..

وجاء السؤال ماذا افعل ؟؟ .. وهنا فكر مليئ ... وقال سأذهب مع الحجاج للمدينه وارى هنالك ما يمكن أن أقوم به .

وفي المدينة .. خطرت لديه فكرة .. نعم انه مفكر ..

اشترى له بغل .. وحمل عليه التمر .. نعم تمر عادي .. وذهب إلى الأماكن التي يزدحم فيها الشيعة .. وكان يقول:

تمر شجرة فاطمة رضي الله عنها .. وكان يبيع ما لديه ويعود للسوق وهكذا ..

هل تعلمون بماذا رجع لزوجته .. رجع بأربعين ريال . وكان هذا المبلغ في ذلك الزمن يعني الكثير والكثير.



قصة التفكير مهارة تتجدد 10-13النقطة ..



أحد المشرفين التربويون أراد أن يقارن بين مستويات الطلاب في التفكير لعينه من الطلاب فجاء للطلا ب وهم في ا لمرحلة الابتدائية ..

وكتب نقطه على السبورة وسأل ما هذا .. وجد تفاعل كبير وأفكار جديده وغريبة منهم من قال نقطه ومنهم من قال صفر والكثير من الإجابات حتى جاء طالب من آخر الصف

وقال هذي عامود تلفون ؟؟ تعجب المدرس وقال كيف : قال عمود تلفون تشاهده من الأعلى ... ؟

أحس المشرف بسعادة لمستوى الطلاب .. وعمل دراسة لنفس العينه لكن بعد فترة زمنية وكانوا في المرحلة الثانوية .. دخل الفصل وكتب نقطه .. سأل ما هذا ؟

لم يجب أحد .. واستمر الصمت .. حتى مرر عليهم السؤال واحد واحد ولم تكون الإجابة سوى إجابة واحده نقطه واخرين لم تكن لديهم إجابة .. ؟

ادرس هذه الكلمات وفكر . !!





إجابة القلب الفضي / النقطة تمثل ( منتدى سر السعادة ) التفكير مهارة تتجدد 4_5

يا ترى // مــــــــــاذا تمثل لكم النقطة ؟؟
التفكير مهارة تتجدد 3_102


خالد..
هل مازال لشهد نقاط إضافية لدخول متصفحك..
لقد أغراني طرحك..
وما زلت أعبث هنا..
لك كل التحية ..
لطرح مميز..ولشخصك الكريم..
شهد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهد
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي



عدد الرسائل : 3559
الاوسمة : التفكير مهارة تتجدد 1187177599
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالإثنين مايو 26, 2008 8:41 am

التفكير مهارة تتجدد Get-5-2008-8y4z52i6

كان سائح يتمشى على شاطئ البحر خلال زيارة للمكسيك وقت الغروب ، فلاحظ من بعيد رجلاً من سكان البلد ينحني ليلتقط أشياء من الشاطئ ، ثم يرميها في المحيط .. و عندما صار السائح قريباً من الرجل ، اكتشف أن ما كان يلتقطه المكسيكي هو نوع من حيوانات نجم البحر كانت مبعثرة على الساحل الرملي بأعداد كبيرة ...

التفكير مهارة تتجدد Get-5-2008-si34p3a4


و تملك السائح الفضول فسأل الرجل بعد أن ألقى التحية : " هل لي أن أسألك عمّا تفعل ؟ "
أجاب الرجل : " إني أعيد نجوم البحر إلى مأواها في المحيط ! .. فكما ترى ، لقد تسبب انحسار الماء بفعل المد و الجزر في ترامي هذه الحيوانات المسكينة على الشاطئ ، و ستموت حتماً من نقص الأكسجين ما لم تعد إلى بيئتها الطبيعية ! "
و تملكت السائح الدهشة و هو يسأل : " و لكن .. هناك آلاف من نجوم البحر مترامية على هذا الشاطئ ، و قد يكون هناك ملايين منها على طول سواحل أمريكا ... ألا ترى أن عملك هذا لن يغير من مصيرها شيئاً ؟! "
ابتسم المكسيكي و انحنى ليلتقط نجم بحر آخر ، ثم يرميه في البحر قائلاً : " لقد تغيّر مصير نجم البحر هذا ، أليس كذلك ؟! "

( التفكير المنفتح ... معادلة أيقضها الموج )


لا يخفى على الناظر في أحوال المسلمين اليوم ما هم فيه من تخلف عن الأخذ بأمر الله ، و عن ركب الحضارة المادية التي بلغ بها الإنسان الغربي ذروةً لم يسبق أن بلغ قريباً منها في تاريخه الطويل منذ أن أهبط إلى الأرض ..
وهذا التخلف له أسباب متعددة من أهمها : عدم العناية بتنمية ملكة التفكير السديد الرشيد ، التي أكرم الله بها الإنسان و فضله على سائر مخلوقات كوكبه ، و مما يدعو إلى العجب و الدهشة أن غالبية المدارس في العالم الإسلامي - إن لم تكن كلها - لا تدرّس مادةً تعلم التفكير أو تساعد على تحسينه ، في الوقت الذي نرى فيه الغربيين يبذلون عناية متزايدة في هذا الجانب ، حتى إن بلداً مثل فنزويلا فرضت حكومته على طلاب مدارسها أن يدرسوا ساعتين في الأسبوع مادة سمّوها " مهارات التفكير " و درّبوا على تدريسها مئة ألف معلم ، و وضع لهم مقرّر هذه المادة الدكتور إدوارد دو بونو ، أحد أشهر المتخصصين في هذا المجال .

ترى ، ما هو التفكير ؟ و ما أهميته ؟ أو ليس الإنسان مفكراً بطبيعته ؟ إذاً لماذا نقول يجب أن نتعلم التفكير ؟ و إن كان كذلك فما هي أخطاء التفكير يا ترى ؟ و هل يمكن لنا أن نتجنبها ؟ بل الأعمق من ذلك كله ما هي أسبابها ؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهد
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي



عدد الرسائل : 3559
الاوسمة : التفكير مهارة تتجدد 1187177599
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالإثنين مايو 26, 2008 8:44 am

المحور الأول -تعريف التفكير .. أهميته

تحتل مسألة التفكير في علم النفس وفي علوم أخرى وفي الحياة بوجه عام مكانة رئيسية لأن مهمة التفكير تكمن في إيجاد حلول مناسبة للمشكلات النظرية والعملية الملحة التي يواجهها الإنسان في الطبيعة والمجتمع وتتجدد باستمرار مما يدفعه للبحث دوماً عن طرائق وأساليب جديدة تمكنه من تجاوز الصعوبات والعقبات التي تبرز والتي يحتمل بروزها في المستقبل ويتيح له ذلك فرصاً للتقدم والارتقاء.

يعد التفكير كعملية معرفية عنصراً أساسيا في البناء العقلي - المعرفي الذي يمتلكه الإنسان ويتميز بطابعه الاجتماعي وبعمله المنظومي الذي يجعله يتبادل التأثير مع عناصر البناء المؤلف منها أي يؤثر ويتأثر ببقية العمليات المعرفية الأخرى كالادراك، والتصور، والذاكرة... الخ
ويؤثر ويتأثر بجوانب الشخصية العاطفية، الانفعالية والاجتماعية... الخ ويتميز التفكير عن سائر العمليات المعرفية بأنه أكثرها رقياً واشدها تعقيداً وأقدرها على النفاذ إلى عمق الأشياء والظواهر والمواقف والاحاطة بها مما يمكنه من معالجة المعلومات وإنتاج واعادة إنتاج معارف ومعلومات جديدة، موضوعية دقيقة وشاملة، مختصرة ومرمزة.

1-تعريف التفكير بمعناه العام:

التفكير هو " ما يجول في الذهن من عمليات تسبق القول أو الفعل : تبدأ بفهم ما نحس به أو ما نتذكره ، أو ما نراه وتمر بتقييم ما نفهمه حباً أو كرهاً . وتنتهي بمحاولة حل مشكلة تعترضنا . "


والتفكير هو مهارة التشغيل التي يتولى بها الذكاء معالجة معطيات الخبرة ، وقد شبه دي بونو الذكاء والتفكير بالسيارة والسائق . فالسيارة هي قدرات وقيادتها مهارة ، فالسائق الماهر يقود أية سيارة بفعالية عالية ، والسائق غير الماهر قد يدمر أعلى السيارات قدرة .

يعرف التفكير بأنه " عبارة عن سلسلة من النشاطات العقلية غير المرئية التي يقوم بها الدماغ عندما يتعرض لمثير يتم استقباله عن طريق واحدة أو أكثر من الحواس الخمس ، بحثا عن معنى في الموقف أو الخبرة " . ويبدأ الإنسان عادة بالتفكير عندما لا يعرف ما الذي سيعمله بالتحديد .
إن التفكير مفهوم معقد يتألف من ثلاثة مكونات هي :

1. عمليات معرفية معقدة ( مثل حل المشكلات ) وأقل تعقيدا ( كالاستيعاب والتطبيق والاستدلال ) ، وعمليات توجيه وتحكم فوق معرفية .

2. معرفة خاصة بمحتوى المادة أو الموضوع .

3. استعدادات وعوامل شخصية( اتجاهات ، موضوعية ، ميول )

وقد أشارت الدراسات والبحوث إلى أنه بإمكاننا رفع مستوى الذكاء عن طريق التربية من خلال تمارين الذكاء وبملاطفة الطفل من قبل الذين يعلمونه .

وتعليم التفكير هو : تزويد الطلبة بالفرص الملائمة لممارسة نشاطات التفكير في مستوياتها البسيطة والمعقدة ، وحفزهم وإثارتهم على التفكير.

وهناك حاجة للتفريق بين مفهومي ( التفكير ومهارات التفكير ) ، ذلك أن التفكير : عملية كلية نقوم عن طريقها بمعالجة عقلية للمدخلات الحسية والمعلومات المسترجعة لتكوين الأفكار أو استدلالها أو الحكم عليها وهي عملية تتضمن الإدراك والخبرة السابقة والمعالجة الواعية والاحتضان والحدس وعن طريقها تكتسب الخبرة معنى.

يقول أ.د / عبد الكريم بكار في كتابه الموسوم بـ ( خطوة نحو التفكير القويم ) : عندما نتحدث عن تنمية الشخصية ، فإن هذه التنمية تتم من خلال تنمية عناصر الشخصية و مكوّناتها .. و إن أبرز و أهم مكونات الشخصية هو العقل الذي هو أداة التفكير ، فإذا عملنا على تنمية العقل ليقوم بوظيفته المنوطة به ، كان ذلك في الواقع تنمية للشخصية من خلال تنمية جانب التفكير في الإنسان ..و لعل تنمية التفكير لدى الإنسان و إصلاحه تعدّ أساساً في الإصلاح و التنمية التي تستهدف الإنسان ، لأن جوانب الشخصية الأخرى كلها تابعة للتفكير الذي هو السيد و باقي مكونات الشخصية تبع له .
فإذا ما حسنت ملكة التفكير لدى الإنسان كان ذلك أساساً و منطلقاً ليحسن كل ما عداه ..

التفكير مطلب ، وهو ضرورة إنسانية ، و ضرورة شرعية ، فبدونه يفقد الإنسان إنسانيته و يصبح كما قال الله تعالى عن الذين امتلكوا أدوات السمع و البصر و الفهم و لكنهم عطلوها : ( لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ) و لفهم ما أنزل الله ، و لمعرفة النفس و الواقع و التاريخ ، و لحسن تنزيل الحكم من الوحي على محله من الواقع ، لا بد من التفكير ، فهو ضرورة شرعية . و لعل الأستاذ العقاد - رحمه الله - كان محقاً عندما جعل عنوان واحد من كتبه " التفكير فريضة إسلامية ".
فالتفكير من حيث هو تفكير مطلب ، و أمام إعراض عامٍّ في الأمة عن التفكير نحن بحاجة إلى إحياء الدعوة إليه ، و إقناع الناس بضرورته و تربية الأجيال عليه .. و لكن القوامة في التفكير مطلب أيضاً لأن التفكير بحد ذاته قد يكون قويماً و قد يكون معوجاً .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهد
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي



عدد الرسائل : 3559
الاوسمة : التفكير مهارة تتجدد 1187177599
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالإثنين مايو 26, 2008 8:47 am

أنواع التفكير

هناك تصنيفات كثيرة لانواع التفكير. بعض العلماء اعتمد في تصنيفه للتفكير على نوعين:

التفكير الحسي - العملي، والتفكير المجرد - النظري،

وبعضهم الآخر مثل بياجيه صنف أنواع التفكير في ضوء مراحل نموه الخاصة: حسي حركي، حدسي (ما قبل العمليات) العمليات الحسية - الملموسة، العمليات الشكلية (التفكير الفرضي المجرد)،

كما صنف برونر التفكير إلى: حسي - حركي، ايقوني، رمزي،

أما ألكونين فقد ذكر الأنواع التالية: حسي - حركي، حسي - صوري، نظري مجرد.


وفيما يلي شرح موجز لكل نوع من الأنواع الثلاثة الأخيرة:

1) التفكير الحسي - العملي

وهو شكل التفكير السائد عند الأطفال في السنوات الثلاث الأولى بعد الولادة حيث يلجأون إلى معالجة الأشياء والتعرف عليها من خلال ما يقومون به من حركات وأفعال ومن هذه الأفعال المادية الحسية يستخلصون معارفهم. وهذا يعني أن النشاط الحسي - الحركي هو النشاط الأول والأساس الذي يستند إليه التفكير النظري.
وهكذا نلاحظ أن التفكير للطفل ولا سيما في سني حياته الأولى يأخذ شكلاً عملياً وفي إطار هذا النشاط ينمو تفكيره وكل العمليات المعرفية الأخرى لديه.

2) التفكير الحسي - الصوري

إن الشكل الابسط للتفكير الحسي - الصوري أول ما يظهر لدى الأطفال في سن ما قبل المدرسة أي في الفترة بين (3-6) سنوات علماً بان صلة التفكير بالأفعال العملية تظل قائمة لديهم لكنها لا تظل وثيقة الصلة بها بشكل مباشر كما كانت عليه في السابق.
إذن يفكر الطفل في السن المذكور اعتماداً على الصور الحسية لأنه لا يمتلك المفاهيم بعد.

3) التفكير المجرد

إن الأطفال في المدرسة الابتدائية لاسيما في الصفوف الأولى منها، تنمو لديهم وعلى أساس الخبرة العملية أشكال بسيطة جداً من التفكير المجرد. فبالإضافة إلى التفكير الحسي - الحركي والتفكير الحسي - الصوري يبرز شكل جديد من التفكير يعتمد على المفاهيم والأحكام المجردة فهو بالطبع حس أولي وبسيط.

امتلاك الأطفال للمفاهيم في سياق استيعابهم لأسس العلوم المختلفة كالرياضيات، والفيزياء، التاريخ، النمو... الخ له أهمية عظيمة في نموهم العقلي اللاحق.

إن التفكير المجرد كما أشرنا إلى ذلك في تعريف التفكير يتجاوز حدود المعرفة الحسية لكنه على الرغم من ذلك لا يمكنه ابداً أن ينقطع عن اصله ومنشئه أي عن الاحساسات والادراكات والتصورات.


أنواع التفكير من حيث الفاعليه:

يصنف التفكير من حيث فاعليته إلى نوعين :

1. تفكير فعال

وهو التفكير الذي يتحقق فيه شرطان :

*تتبع فيه أساليب ومنهجية سليمة .

*تستخدم فيه أفضل المعلومات المتوافرة من حيث دقتها وكفايتها .

ويتطلب التفكير الفعال إجادة مهارات التفكير واستراتيجياته ، ويتطلب قابليات وتوجهات

شخصية منها :

- الميل لتحديد الموضوع أو المشكلة بكل وضوح .

- استخدام مصادر موثوق بها للمعلومات .

- البحث عن بدائل وفحصها باهتمام .

- البحث عن الأسباب وعرضها .

- الانفتاح على المدخلات والأفكار الجديدة .

- الاستعداد لتعديل الموقف أو القرار عند توافر معطيات وأدلة موجبة لذلك .

- إصدار الأحكام واتخاذ القرارات في ضوء الأهداف والوقائع ، وليس في ضوء مفاهيم جامدة

أو رغبات شخصية أو عواطف .

- الالتزام بالموضوعية .

- المثابرة في حل المشكلة والإصرار على متابعة التفكير فيها حتى النهاية .

- التشكك والتمهل في إصدار الأحكام .

- تأجيل اتخاذ القرار أو الحكم عند الافتقار للأدلة الكافية أو الاستدلال المناسب .



2. تفكير غير فعال

وهو التفكير الذي لا يتبع منهجية واضحة دقيقة ، ويبنى على مغالطات أو افتراضات باطلة أو متناقضة أو ادعاءات وحجج غير متصلة بالموضوع أو إعطاء تعميمات وأحكام متسرعة أو ترك الأمور للزمن أو الحوادث لتعالجها.

مستويات التفكير:

ميز الباحثون في مجال التفكير بين مستويين للتفكير هما :

1. تفكير أساسي

وهو النشاطات العقلية غير المعقدة التي تتطلب ممارسة إحدى مهارات التفكير الأساسية المستويات الثلاث الدنيا ( المعرفة والاستيعاب والتطبيق ) والمهارات الفرعية التي تتكون منها عمليات التفكير المعقدة كمهارات الملاحظة والمقارنة .
ويتضمن مهارات كثيرة من بينها المعرفة ( اكتسابها وتذكرها )، والملاحظة والمقارنة
والتصنيف ، وهي مهارات أساسية لا بد من إجادتها قبل الانتقال إلى التفكير المركب. وهي مهارات أقل صعوبة من إستراتيجيات التفكير أو عمليات التفكير المركبة وتضم مهارات التفكير

2. تفكير مركب

وهو مجموعة من العمليات العقلية المعقدة التي تضم التفكير الناقد والتفكير الإبداعي وحل المشكلات واتخاذ القرارات والتفكير فوق المعرفي . ويستخدم للإشارة إلى المستويات الثلاث العليا من تصنيف بلوم للأهداف التربوية والتي تضم مهارات التحليل والتركيب والتقويم .
و هو تفكير لا تقرره علاقات رياضية ولا يمكن تحديد خط السير فيه بصورة وافية بدون عملية تحليل المشكلة ، ويتضمن حلول مركبة أو متعددة ، إصدار حكم أو إبداء رأي .
وقد اتفق أغلب الباحثون على وجود خمسة أنواع من التفكير تندرج تحت مظلة التفكير المركب :

* التفكير الناقد .

* التفكير الإبداعي أو المتباعد .

* حل المشكلة .

* اتخاذ القرار .

* التفكير فوق المعرفي .

ويشتمل كل واحد من هذه الأنواع على عدد من مهارات التفكير التي تميزه عن غيره .


التفكير وطريقة حل المشكلات

هناك علاقة وثيقة بين التفكير وحل المشكلات؛ ذلك لان حل المشكلات يتحقق حصراً بواسطة التفكير بأنماطه المختلفة، ولا يمكن تحققه عن أي طريق آخر، وان التفكير وطرائقه وأساليبه ونتاجاته تتكون على أفضل وجه في سياق حل المشكلات، أي عندما يصطدم المتعلم باعتباره حلالاً للمشاكل أو المسائل والمهام التعليمية، بالمشكلات والمسائل التي تتناسب مع مستوى نموه العقلي، ويتمكن من التوجه في معطياتها، وصياغتها، ومعرفة حدودها، والحصول على البيانات والمعلومات المتصلة بها، وايجاد حلول لها.

أهمية تعليم التفكير :

قال مفكر ياباني " معظم دول العالم تعيش على ثروات تقع تحت أقدامها وتنضب بمرور الزمن ، أما نحن فنعيش على ثروة فوق أرجلنا تزداد وتعطي بقدر ما نأخذ منها " .

إن العديد من الأشخاص يعتبرون التفكير ذكاء فطريا وموروثا ، وقد أثبتت التجارب والأبحاث التي استهدفت أشخاصا أذكياء أنهم غير أكفاء في التفكير .

إن اعتبار التفكير مهارة وليس موهبة فطرية هو الخطوة الأولى للقيام بعمل لتحسين تلك المهارة وتطويرها ، ولقد أصبح العالم أكثر تعقيدا نتيجة التحديات التي تفرضها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وأصبح النجاح في مواجهة هذه التحديات لا يعتمد على الكم المعرفي بقدر ما يعتمد على كيفية استخدام المعرفة وتطبيقها.

ولا بد أن تواكب أهداف التعليم هذا التغير ، ففي عام 1929م كتب التربوي ( الفرد وايتهد ) يقول: ) إن ما تعلمته يكون عديم الفائدة لك ما لم تضع كتبك وتحرق مذكرات محاضراتك ، وتنسى ما حفظته عن ظهر قلب للامتحان ) .

ويعني هذا أن الثمار الحقيقية للتعلم هي العمليات الفكرية الناتجة عن دراسة أي فرع من فروع المعرفة ، وليست المعلومات المتراكمة نتيجة لدراسة ذلك الفرع .
ومن هنا اكتسبت شعارات ( تعليم الطالب كيف يتعلم ، وتعليم الطالب كيف يفكر ) أهمية خاصة لأنها تحمل مدلولات مستقبلية في غاية الأهمية .
إننا نحتاج التفكير في البحث عن مصادر المعلومات ، كما نحتاجه في المعلومات اللازمة للموقف ، واستخدام هذه المعلومات في معالجة المشكلات على أفضل وجه ممكن .

إن تعليم مهارات التفكير الحاذق قد يكون أهم عمل يمكن أن يقوم به معلم أو مدرسة لأسباب كثيرة

منها :

1. التعليم المباشر لعمليات التفكير يساعد على رفع مستوى الكفاءة التفكيرية للطالب .

2. التعليم المباشر لعمليات ومهارات التفكير اللازمة لفهم موضوع دراسي ، يمكن أن يحسن مستوى تحصيل الطالب في هذا الموضوع .

3. تعليم مهارات التفكير يعطي الطالب إحساسا بالسيطرة الواعية على تفكيره مما ينعكس على تحسن مستوى التحصيل لديه وشعوره بالثقة في النفس في مواجهة المهمات المدرسية والحياتية .

4. تعليم مهارات التفكير هو بمثابة تزويد الفرد بالأدوات التي يحتاجها حتى يتمكن من التعامل بفاعلية مع أي نوع من المعلومات أو المتغيرات التي يأتي بها المستقبل .

5. إن تعليم مهارات التفكير والتعليم من أجل التفكير يرفعان من درجة الإثارة والجذب للخبرات الصفية، ويجعلان دور الطلبة إيجابيا وفاعلا . ولا يكون التفكير سهلا في البداية ، ولكنه بعد التدريب يصبح جزءا من مرحلة اللاشعور ، والمجتمعات لا تتقدم إلا بالتفكير ، ويقول مفكر ياباني " إن معظم دول العالم تعيش على ثروات تقع تحت أقدامها وتنضب بمرور الزمن ، أما نحن فنعيش على ثروة فوق أرجلنا تزداد وتعطي بقدر ما نأخذ منها "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهد
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي



عدد الرسائل : 3559
الاوسمة : التفكير مهارة تتجدد 1187177599
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالإثنين مايو 26, 2008 8:52 am

المحور الثاني: منزلة التفكير فى الاسلام


إن الإسلام كرم العقل أيما تكريم، كرمه حين جعله مناط التكليف عند الإنسان، والذي به فضله الله على كثير ممن خلق تفضيلا، وكرمه حين وجهه إلى النظر والتفكير في النفس، والكون، والآفاق: اتعاظاً واعتباراً، وتسخيراً لنعم الله واستفادة منها، وكرمه حين وجهه إلى الإمساك من الولوج فيما لايحسنه، ولايهتدي فيه إلى سبيل ما، رحمة به وإبقاء على قوته وجهده. وتفصيل هذه الجمل في الآتي: ‏

1. خص الله أصحاب العقول بالمعرفة لمقاصد العبادة، والوقوف على بعض حكم التشريع، فقال سبحانه بعد أن ذكر جملة أحكام الحج {واتقون يا أولي الألباب }[البقرة: 197]. ‏

وقال عقب ذكر أحكام القصاص: {ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب } ‏[البقرة: 179].

2. قصر سبحانه وتعالى الانتفاع بالذكر والموعظة على أصحاب العقول، فقال عز وجل: {ومايذكر إلا أولوا الألباب } [البقرة: 269]. ‏

وقال عز وجل:
{لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب } [يوسف: 111].

وقال عز وجل: {ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون } [العنكبوت: 35].



3. ذكر الله أصحاب العقول، وجمع لهم النظر في ملكوته، والتفكير في آلائه، مع دوام ذكره ومراقبته وعبادته،
قال تعالى: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض } إلى قـوله عـز وجل: {إنك لاتخلف الميعاد } ‏

‏[آل عمران: 190-194]. ‏


وهذا بخلاف ما عليه أصحاب المذاهب الضالة في العقل، فمنهم من اعتمد العقل طريقاً إلى الحق واليقين، مع إعراضه عن الوحي بالكلية كما هو حال الفلاسفة، أو إسقاط حكم الوحي عند التعارض -المفترَى - كما هو حال المتكلمين، ومنهم من جعل الحق والصواب فيما تشرق به نفسه، و تفيض به روحه، وإن خالف هذا النتاج أحكام العقل الصريحة، أو نصوص الوحي الصحيحة، كما هو حال غلاة الصوفية.‏

‎‎أما أهل العلم والإيمان فينظرون في ملكوت خالقهم، نظراً يستحضر عندهم قوة التذكر والاتعاظ، وصدق التوجه إلى الخالق البارئ سبحانه، من غير أن يخطر ببال أحدهم ثمة تعارض بين خلق الله وبين كلامه، قال عز وجل: {ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين } [الأعراف: 54]. ‏

ذم الله عز وجل المقلدين لآبائهم، وذلك حين ألغوا عقولهم وتنكروا لأحكامها رضاً بما كان يصنع الآباء والأجداد، قال عز وجل: {وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنآ أو لو كان آباؤهم لايعقلون شيئاً ولايهتدون ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون } [البقرة: 170-171]. ‏


5. حرم الإسلام الاعتداء على العقل بحيث يعطله عن إدراك منافعه. ‏

‎‎ - فمثلاً: حرم على المسلم شراب المسكر والمفتر وكل مايخامر العقل ويفسده، قال عز وجل: {ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون } [المائدة: 90].

‎‎ وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفَتِّرٍ ) رواه أبوداود، وصححه الحافظ العراقي.

6. وجعل الإسلام الدية كاملة في الاعتداء على العقل وتضييع منفعته بضرب ونحوه، قال عبدالله بن الإمام أحمد: "سمعت أبي يقول: في العقل دية، يعني إذا ضرب فذهب عقله " قال ابن قدامة: "لانعلم في هذا خلافاً ". ‏

7. شدد الإسلام في النهي عن تعاطي ماتنكره العقول وتنفر منه، كالتطير والتشاؤم بشهر صَفَر ونحوه، واعتقاد التأثير في العدوى والأنواء وغيرها، وكذا حرم إتيان الكهان وغيرهم من أدعياء علم الغيب، وحرم تعليق التمائم وغيرها من الحروز. ‏

‎‎ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلىالله عليه وسلم قال: (لاعدوى ولاطيرة ) رواه البخاري. ‏
‎‎ الطيرة: التشاؤم بالشيء.‏

‎‎ وفي رواية عن جابر رضي الله عنه: (لاعدوى ولاغول ولاصفر ) رواه مسلم. ‏

‎‎ غول: جنس من الجن والشياطين، كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاة تتراءى للناس، وتضلهم عن الطريق، فنفاه النبي صلى الله عليه وسلم.‏

‎‎ صفر: كانت العرب تزعم أن في البطن حية يقال لها الصفر تصيب الإنسان إذا جاع وتؤذيه، فأبطل الإسلام ذلك.‏

‎‎ وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلىالله عليه وسلم: (مَنْ اقْتَبَسَ عِلْمًا مِنْ النُّجُومِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنْ السِّحْرِ زَادَ مَا زَاد ) رواه أبوداود وابن ماجه، وصححه الحافظ العراقي، والنووي. ‏

‎‎والمراد: النهي عن اعتقاد أن للنجوم ـ في سيرها واجتماعها وتفرقها ـ تأثيراً على الحوادث الأرضية، وهو ما يسمى بعلم التأثير، أما علم التسيير وهو الاستدلال ـ عن طريق المشاهدة ـ بسير النجوم على جهة القبلة ونحو ذلك فلا شيء فيه. ‏

‎‎
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ) رواه مسلم. ‏

‎‎ وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ . قَالَتْ: قُلْتُ لِمَ تَقُولُ هَذَا، وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَتْ عَيْنِي تَقْذِفُ وَكُنْتُ أَخْتَلِفُ إِلَى فُلَانٍ الْيَهُودِيِّ يَرْقِينِي، فَإِذَا رَقَانِي سَكَنَتْ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّمَا ذَاكَ عَمَلُ الشَّيْطَانِ، كَانَ يَنْخُسُهَا بِيَدِهِ، فَإِذَا رَقَاهَا كَفَّ عَنْهَا، إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكِ أَنْ تَقُولِي كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: أَذْهِبْ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا ) رواه أبوداود، وصححه السيوطي والألباني. ‏
‎‎

التولة: ضرب من السحر يحبب المرأة إلى زوجها، جعله من الشرك لاعتقادهم أن ذلك يفعل خلاف ما قدر الله.‏

‎‎هذا مع أمر الشارع العبد أن يأخذ بالأسباب ويتوكل على خالق الأسباب، كما قال صلى الله عليه وسلم: (الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَان ) رواه مسلم. ‏

الاسلام والتفكير


لقد خلق الله الإنسان ، واستخلفه في الأرض قال تعالى : {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }البقرة30

وهيأ له جميع السبل التي تعينه على تحقيق هذه الخلافة قال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ }الملك15

وليقوم بمهمته في الحياة على أكمل وجه ألا وهي مهمة العبادة قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56

وميزه الله على سائر المخلوقات الأخرى،بميزة جعلته يتبوأ هذه المنزلة الرفيعة عند الله تعالى وهي ميزة العقل وما يمتلكه من قدرات قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً }الإسراء70

إن العقل البشري من اعقد ما خلق الله تعلى ، وفي ذلك دليل قاطع على عظيم قدرته سبحانه وتعالى،وجعله يستخدم عقله في جميع أموره وشؤونه وحثه على ذلك في كتابه العزيز،وأمره بالتفكر فيما حوله من مخلوقات وفي الأمم السابقة التي عاشت قبله وفنيت،ولم يبق سوى آثارهم ومن الآيات الدالة على ذلك
قوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }البقرة164

وقال تعالى: {وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ }المائدة58

وقال تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}النحل12


لقد ذكر الله العقل في القران الكريم في مقام التعظيم والتنبيه إلى وجوب العمل، وحثه على تحكيم عقله.

ومن الآيات الدالة على حث الإنسان على التفكر قوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار}آل عمران190 -191

وهي دالة دلالة واضحة على التفكير وفيها خطاب لأولي الألباب وهم أصحاب العقول.

وقال تعالى : {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاء رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ }الروم8

وقد حط تعالى من منزلة من لا يستخدم عقله وتفكيره وجعله في أدنى درجة من الحيوان قال تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ }الأنفال22

وقال تعالى: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً }الفرقان44

لقد علم الله الإنسان الكثير ، واستطاع بتوفيقه أن يصل إلى علوم شتى،مستعينا على ذلك بقدراته العقلية ، وقدرته على التفكير،وحل العديد من مشكلاته التي اعترضت طريق حياته،وتوصل إلى قوانين ونظريات ومخترعات سهلت له أمور معيشته،فلله الحمد والشكر على هذه النعمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهد
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي



عدد الرسائل : 3559
الاوسمة : التفكير مهارة تتجدد 1187177599
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالإثنين مايو 26, 2008 8:55 am

المحور الثالث: من أخطائنا في التفكير

التفكير الانساني الخاطئ


يتميز الكائن الإنساني عن باقي المخلوقات بأنه كائن يهدف إلى تحصيل المعرفة من
أجل إشباع حاجاته المادية و الروحية ، و هو للوصول إلى المعرفة يستخدم عقله مفكراً عبر مراحل استدلالية مختلفة و متعددة عبر مقدمات متسلسلة يستنبطها حدسه العقلي حتى يبلغ مأربه و يشبع ظمأه، لذلك اخترع المتقدمون من الحضارات القديمة قواعد و ضوابط عقلية أسموها بالمنطق حتى تصبح ثوابت عامة في المعرفة الإنسانية. ذلك أن الإنسان قد لا يصل غالباً إلى المعرفة التي تكشف عن الواقع او قد يضع لنفسه معرفة تطابق هواه و رغباته ومصالحه لذلك يخطئ كثيراً في تحصيل المعرفة او استخدامها بالصورة الصحيحة.

و اذا كان الإنسان كائن مستدل عقلاني فأن نمط حياته العام يتشكل حسب نوعية الحركة المعرفية التي يتخذها و حسب أساليبه الاستدلالية، و قد تتخذ أمة كاملة منهجاً استدلالياً و معرفياً خاطئاً يقودها إلى اتجاه معاكس و لا يوصلها إلى أهدافها.

الخطأ الأول : تدخل الهوى أو ( العواطف ) في الحكم .

عرف الشريف الجرجاني الهوى بأنه ( ميلان النفس إلى ما تستلذه الشهوات من غير داعية الشرع ) ...

و ذم القرآن الكريم اتباع الهوى ، و بين أنه يضل صاحبه عن الحق و الصواب ، بل قد يدفعه إلى التكذيب بالحق استكباراً و عناداً ...
(يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ) (صـ : 26 )
(وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) (الكهف : 28 )
(أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً) (الفرقان : 43 )


و الآيات في ذلك كثيرة ...

و يسمي بعض المفكرين الغربيين الهوى بالـ(التحيز) ، و يعرفون التحيزات بأنها : طرق في التفكير تقررها سلفاً قوى و دوافع انفعالية شديدة ، كالتي يكون مصدرها منافعنا الذاتية الخاصة ، أو ارتباطاتنا الاجتماعية ) ...

( و ليس من الضروري أن يكون الهوى فجاً ، غليظاً ، واضحاً للعيان بل قد يكون دقيقاً خفيّاً ، فإن الأهواء على درجات متباينة ، و يمكن أن تتسرب إلى التفكير من مستويات كثيرة ، و معرفة خطر الأهواء نافع في الإحتياط منها في خطوات تفكيرنا المنطقية ) ..

و هناك مقولة رائعة للدكتور عبد الكريم بكار : ( هناك خطر داهم يتمثل في مداهنة عقولنا لعواطفنا )

الخطأ الثاني : التعميم الخاطيء

يقول الشيخ / محمد الدويش :
وهذا كثيراً ما يحدث من الدعاة والوعاظ والخطباء، ودعوني أضرب على ذلك أمثلة.
المثال الأول: قد تقول للناس: الأب المتعلم أكثر قدرة على تربية أولاده تربية سليمة من الأب الأمي، حينها يعترض عليك من يحتج بأن أباً أمياً قد أحسن تربية أولاده، وأنه يعرف عدداً من الآباء المتعلمين لا يحسنون التربية.
إنه قد عمم الصورة التي رآها لدى الأمي، والصورة التي رآها لدى المتعلم، جاهلاً أن نجاح هذا الأمي واستقامة أولاده نتيجة عامل آخر غير عامل الأمية، وأن فشل الآخر نتيجة عامل آخر غير عامل التعليم.
المثال الثاني: كثيراً ما نسمع من يقول أن المتدينين سيئو الخلق، والسبب في ذلك أنه رأى شخصاً متديناً يتصف بذلك، فعمم هذه النتيجة على الآخرين.
إن التعميم له شروط موضوعية لا بد من تحققها، وليس تكرر الصور كافيا في تعميم الأحكام.

من أخطاءنا أيضاً ....


الحكم الأوّلي : إن الحكم الأولي يعد من المصادر الرئيسية التي تؤدي إلى الخطأ في التفكير، وهو ما تشجع عليه المدارس بهمة ونشاط، ويقع عادة في كل مستويات التفكير، حتى بين اللامعين، فقد يعرض اقتراح، ثم يقوم من يفكر بإصدار حكم أولي سواء أكان يحبذه أم لا. ويستخدم بعد ذلك مهارته الفكرية، وقواه المنطقية لدعم الحكم الأولي. فلا يستخدم التفكير في استجلاء الموقف للوصول إلى حكم، بل إنه يستخدمه لمناصرة حكم تم سلفاً إصداره، على أساس من التحيز أو الاعتقاد، أو العاطفة، أو التكتل الاجتماعي أو غير ذلك.
وفي حقيقة الأمر فإن إصرارنا الفعلي على أهمية الحجة المنطقية يجعل لزاماً علينا الاندفاع نحو صياغة الحكم الابتدائي. وهناك سمة للعقل، فإن لم يجد أمراً يشغله فإنه سيصوغ الأحكام.
فالحكم هو العملية العقلية الأساسية، المماثلة للتمييز والمطابقة، اللتين تعدان من العمليات الأساسية لعقولنا في صنع الأنماط واستخدامها، ويتجاوز الحكم بقليل، مجرد التمييز، إذ يشتمل على عنصر عاطفي (إني أحبذ أو لا أحبذ) أو على إسقاط لعامل الزمن، سيعمل هذا أو لن يعمل. ويسمح الحكم أيضاً في تطبيق التحامل أو التحيز المسبق. وفي الحقيقة، فإن ما هو أساسي، وتحرص عليه أولى دروس التفكير الفعلي، هو أن يكون الحكم المبدئي نقطة عبور للحكم النهائي.

كذلك الربط الخاطئ : كما يقول الشيخ محمد الدويش

أحياناً نربط بين ظاهرتين ليس بينهما علاقة وإليك الأمثلة:-
المثال الأول: كنت واقفاً ذات مرة فأتاني شاب غير متدين، فقال لي: أريد أن أسألك سؤالاً، ثم سألني وأجبت، ثم قلت له: ليس كل متدين طالب علم، فالتدين شيء والعلم شيئ آخر-وإن كان الغالب في المتدين أن يكونوا أكثر حرصاً، وأكثر تمسكاً- قال لي: إنك ستكون في الأغلب أعلم مني، ولو لم تعرف فستقول لي: لا أعلم.
الناس يربطون كثيراً بين الأمرين، وهو أمر ليس وليد العصر، ففي حديث الرجل الذي قتل تسعاً وتسعين رجلاً دله الناس على الراهب حين سأل عن أعلم أهل الأرض.
المثال الثاني: طالب متدين فاشل دراسياً، فهل يعني أن هناك صلة بين التدين والفشل الدراسي؟. أو طالب متدين متفوق دراسياً، هل يعني ذلك أن هناك صلة بين التدين و التفوق الدراسي؟.
إنها ظواهر كثيرة يبدو لنا في تفكيرنا العاجل الربط بينها، وافتراض السببية، والواقع أن الصلة محدودة أو معدومة.

و عموما من أخطاءنا في التفكير :

1/ الانطباع الأول وهو اتباع الحدس أو الصورة الأولى التي يكونها عقل الانسان عن شخص أو أمر معين ..
وهذا من الخطأ فالحكم على الشئ فرع عن تصوره .. كم نحتاج أن نتصور الأمور .. والأشخاص .. ولا نستعجل في الحكم .. ولا نحكم إلا بعد التأمل كثيراً ..


2/ جعل الغلظة و الشدة ديدن الانسان ..
بعضهم يرى أن الغلظة و الشدة .. أمر مرغوب فيه لإحكام السيطرة على الآخرين حتى يرهبه الآخرون ..


3/ سوء الظن الغالب .. قال الله تعالى "يا أيها الذين آمنو اجتنبو كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم" الآية ..
إن المبالغة التي يستعملها بعض الناس في استعمال سوء الظن .. سيؤثر بشكل جلي على التفكير و الاستنتاجات ..
نجد مثل هذا التفكير .. في بعض الشخصيات التي تتصف بالشك والريبة الذين يحملون الكلام على اسوأه .. ويبالغون في تخوين الذمم ..
وقد نحتاج سؤ الظن في بعض المواطن .. لكن بحسبه ..


4/ الاحتجاج بالقضاء و القدر فيما لايسوغ الاحتجاج به ..
يبين العلماء أن الاحتجاج بالقدر يسوغ في المصائب بعد وقوعها ولا يسوغ في المعائب ..
إن من أخطاء التفكير و السلوك .. التي يقع فيها كثير من الناس ميلهم إلى الاحتجاج بالقدر لتبرير أخطاءهم ونقصهم و عيوبهم ليقنعوا انفسهم والآخرين بشرعية اخطائهم ..


5/ التفكير في حيز عاطفي ..إن من الطبيعي .. أن يتأثر تفكير الإنسان بعاطفته .. حيث يستحيل استقلال العقل عن العاطفة إلا أن هناك حدود تقيد سيطرة احدهما على الآخر ..
ولا يشعر الإنسان بتأثير العاطفة على تفكيره و اتخاذ قراراته ..
ولا يلام على ذلك ولكن اللوم يقع حين يرخي سيطرته على زمام أموره ويجعل العاطفة هي الأم التي يرتكز عليها في اتخاذ .. قرارات و احكام قد تكون مصيرية ..
هذا الخطأ يقع فيه كل من الذكر و الانثى كمن تعطي لقلبها حق الاختيار لشريك حياتها .. دون النظر إلى الأمور الأخرى التي تهم .. أو كالرجل الذي يعاقب أبناءه تحت مشاعر الغضب لأسباب غير منطقية ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهد
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي



عدد الرسائل : 3559
الاوسمة : التفكير مهارة تتجدد 1187177599
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالإثنين مايو 26, 2008 8:57 am

المحور الرابع: أسباب الخطأ في التفكير

ان من أسباب الخطأ في التفكير هي إتباع أنماط غير مرغوب فيها عند التفكير
ومن هذه الأنماط

- التفكير بكل أو لا شىء:

المثاليه ترى الأشياء كابيض أو أسود .

اذا كانت الحاله اقل من الكمال اعتبرت فشلا كاملا

فمثلا عندما تتناول شابه تعمل ربجيم ملعقه من الآيسكريم فانها تقول لنفسها

" لقد فسد الريجيم تماما " هذا التفكير يصيبها بالأحباط لدرجه تجعلها تبتلع ربع جالون من الآيسكريم ...

- التعميم الزائد :

ترى حاله سلبيه واحده مثل الفشل العاطفي أو الفشل في العمل

كفشل لا ينتهي فيكثر استخدام كلمات مثل "دائما" او "ابدا"

عند التفكير في الأمر فمثلا عندما تطلب أمراءه من زوجها طلب لا يستطيع ان ينفذه لها

بسبب انشغاله فهي تقول انت دائما هكذا لاتقوم بعمل ما اريده

هذا المثال يوضح انها الغت جميع حسنات الزوج وعممت موقف واحد ...

- التصفيه الذهنيه :

تختار سلبيه صغيره وتتعمق فيها بشكل كبير لدرجة أن نظرتك

لجميع الحقائق تصبح مظلمه مثل تلوين نقطة الحبر لكمية الماء

مثال (س) من الناس تحصل على ملاحظات جيده عديده على عمل قامت به

ولكن أحدهم كان له انتقاد معتدل استحوذ هذا اللأنتقاد على تفكيرها

لعدة أيام واهملت جميع ردود الفعل الجيده...

- تهميش الأيجابيات :

ترفض الخبرات الأيجابيه بأصرار على انها " لا تعد بشىء" اذا عملت عملا جيدا

فانك تحدث نفسك بأن هذا العمل غير جيد بدرجه كافيه أو أن هذا العمل يمكن انجازه

بواسطة أي شخص فتهميش الأيجابيت يسلب الحياة متعتها ويجعلك تشعر بعدم

الملائمه والفائده ..

- القفز الى الأستنتاجات :

تفسر الأشياء بسلبيه بدون أن يكون هناك أي حقائق تدعم هذا الأستنتاج أو التفسير .

قراءة الأفكار : بدون تحقق تستنتج بعشوائيه ان تصرف اي شخص ما هو سلبي .

العرافه : التنبؤ أن الأمور ستنتهي بشكل سيء فقبل اي امتحان

قد تقول لنفسك " سأفسد كل شيء ....كيف اذا رسبت ؟." واذا كنت مكتئب ستقول لنفسك " لن أتحسن "

-المبالغه : نبالغ في اهمية مشاكلك وعيوبك او تقلل من اهمية صفاتك الجيده او المرغوبه ويطلق على هذه الحاله الخدعه المجهريه

-الأستنتاج (التعليل)العاطفي : نفترض ان احساسك السلبي بالضروره يعكس حقيقة الأمور :

" احس برعب من ركوب الطائره .. لابد ان الطيران خطر "

"احس بالذنب .. لابد اني شخص حقير"

"احس باليأس ... حقيقة انا يائس"

-عبارات الألزام حتميه :تحدث نفسك بأن الامور يجب ان تكون كما كنت تأمل او تتوقع

فمثلا بعد قيام طالبه بالتدريب على عمل ما تحدث نفسها "كان من الواجب الا ارتكب كل هذه لاخطاء"

هذا يجعلها مشمئزه الى درجةالتوقف عن التدريب لعده ايام ...

الكلمات الاخرى"لابد..لازم.."وغيرها ْتؤدي الى نفس النتيجه

عبارات الالزام الموجهه للشخص نفسه تقود الى الشعوربالذنب والاحباط

اما الموجهة للاخرين او العالم بشكل عام فانها تقود للغضب والاحباط

"يجب الا يكون عنيدا ومجادلا"كثير من الناس يحفزون انفسهم بعبارات

يجب ولايجب كما لو كانوا مهملين يجب معا قبتهم مثال "يجب ان لاتتكلم بهده الطريقه ..

لابد ان تكون ملتزم بمواعيدك ......" هذا الاسلوب من استعمال عبارات يجب

و لايجب غير مجدي لانها تؤدي الى النفور والتحفزلعمل العكس .

التلقيب اطلاق الأحكام التلقيب عباره عن غلو في التفكير على نمط كل أو لاشيء فبدلا من قول "عملت خطأ " فانك تضيف لنفسك نعت سلبي " انا خاسر"

كما قد تنعت نفسك ب " انا احمق .. فاشل ..غبي ". التلقيب في الحقيقه

غير منطقي لأنه يوجد الأنسان ولا يوجد الأحمق الفاشل الغبي هذه النعوت

تجريد بلا فائده وتقود الى القلق ، الأحباط، قلة الأحترام للذات كما قد تقوم بنعت الآخرين

فعندما يعمل شخص ما عملا يضايقك قد تقول لنفسك " هو وغد .. سيء "

وهنا قمت بربط المشكله بشخصه او وجوده بدلا من تفكيره

او تصرفه تراهم سيئين بالكامل وهذا يؤدي الى شعورك بالعدوانيه واليأس

من تحسين الأشياء وتترك حيزا صغير للأتصال البناء.

- اللوم : يحدث عندما تتعتبر نفسك مسئولا عن حدث ما ليس تحت تحكمك كليا

فمثلا عندما تتسلم امراءه اشعار بأن طفلها يعاني من صعوبات في المدرسه

تقول لنفسها "هذا يدل على انني امراءه سيئه "بدلا من تحديد المشكله

حتى تستطيع مساعدة طفلها وعندما يضرب زوج امراءته

تقول لتفسها "لو كنت اؤدي حقه بشكل افضل لما ضربني "

او تقول " انا السبب في تعاستي الزوجيه" اللوم يؤدي الى الأحساس بالذنب والعار .

بعض الناس يعملون العكس يلومون الآخرين او الظروف وهم سبب المشاكل

ويتغافلون عن مساهمتهم في هذه المشاكل " سبب فشل زواجي هو زوجتي الغير منطقيه

" تأخرت عن العمل لم توقضيني ..انت السبب"

اللوم عادة غير مجدي لأن الآخرين يرفضون ان يكونوا كبش الفداء

وسيرجعون اليك اللوم مره اخرى


معوقات التفكير الإبداعي

الخوف من الفشل، والخوف من النقد.
عدم الثقة بالنفس، (كأن يقول أحدهم : إن طاقتي محدودة، أو لا يمكن أن أغيّر الواقع، أو لا أستطيع مقاومة التيار، أو أنا أطيع الأوامر وحسب).
الاعتياد و الألفة.
الخوف من المجهول أو من الجديد.
المعتقدات ” اللي تعرفه ... – من خرج من داره.... ” .
المناخ المشحون بالتوتر، والتخوف، والاستبداد الفكري .
الرغبة في التقليد ، والتمذهب، والمحاكاة للنماذج السابقة

نصائح لممارسه تفكير إيجابي بإذن الله

للوهلة الأولى يبدو أن التفكير الإيجابيي واضطراب نقص الإنتباه لا يمتان بصلة لبعضهما، ولكن الكثير منا من المصابين باضطراب نقص الإنتباه يطورون أنماطا للتفكير السلبي بسبب الإحباط من كثرة التحديات وإنغماسهم في ضغوط الحياة. هذا المظهر السلبي يزيد من صعوبة إدارة هذه التحديات والتحرك إلى الأمام.

ممارسة التفكير الإيجابي يسمح للمصابين بإضطراب نقص الإنتباه التركيز على قوتهم وإنجازاتهم مما يزيد من سعادتهم ودافعهم للعمل، ويسمح بقضاء وقت أكبر في إحراز تقدم ووقت أقل في الإحساس بالإحباط وصعوبة الخروج منه.

هذه النصائح تقدم اقتراحات عملية من الممكن استخدامها لمساعدتك في التغيير إلى نمط التفكير الإيجابييي:

1- احرص على الإعتناء بنفسك
قال رسول اله (ص):"المؤمن القوي خير ولأحب إلى الله من المؤمن الضعيف" - " إنّ لبدنك عليك حق "

2- ذكر نفسك بالأشياء التي يجب أن تمتن من أجلها

تذكر نعم الله واشكرها

3- ابحث عن الأدلة بدلا من القيام بإفتراضات لا تستند على أساس

في بعض الأحيان يؤدي الخوف من أن لا تكون محبوبا أو مقبولا لإفتراض أنك تعرف ما يفكر فيه الآخرون، ولكن خوفك بطبيعة الحال ليس واقع. إذا كنت تخشى أن المزاج السيئ لصديق أو أحد أفراد العائلة هو نتيجة لشئ فعلته أو أن زملاءك في العمل يتغامزون عليك حين تدر لهم ظهرك واجههم واسألهم. لا تضع وقتك قلقا من وجود مشكلة ما دون إثبات.

قال تعالى:"إن بعض الظن إثم"

ومن حديث أبي هريرة: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا، ولا تناجشوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً».

4- لا تستخدم المطلقات

هل أخبرت يوما شريكك " أنت دائما متأخر"! أو اشتكيت لصديقك "أنت لا تتصل أبدا"؟ التفكير والتحدث بالمطلقات مثل "دائما" و"أبدا" يجعل الموقف يبدو أسوأ مما هو عليه ويبرمج عقلك على الاعتقاد بأن بعض الناس لا أمل فيهم أن يتغيروا.

5- انفصل عن الأفكار السلبية

أفكارك ليس لها أي قوة ضدك إذا لم تحكم عليها. إذا لاحظت أن لديك فكرة سلبية انفصل عنها وشاهدها ولا تتبعها

6- اقهر الأفكار السلبية التلقائية

تلك هي الأفكار السلبية التي تأتي كرد فعل طبيعي مثل"هؤلاء يضحكون لابد وأنهم يضحكون عليِّ"، أو "مديري يريد مقابلتي؟ لابد وأن هناك شئ سيئ قد حدث!!"، حين تلاحظ هذه الأفكار يجب أن تدرك أنها لاشئ أكثر من أفكار سلبية تلقائية لذا اقهرها!!!

7- احرص على حب وملامسة وحضن أفراد أسرتك وأصدقائك

جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال اني احب فلانا في الله قال له صلى الله عليه و سلم "هلا اخبرته انك تحبه"

وفي حديث أخر للأعرابي الذي جاء إلى الرسول وقال: أتقبلون صبيانكم ، وما نقبلهم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة؟". وفي حديث أخر رواه البخاري عن أبي هريرة قال: قبل الرسول صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي ، وعنده الأقرع بن حابس التميمي ، فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً ، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ثم قال: "من لا يرحم لا يرحم"

8- زد من نشاطك الاجتماعي

بزيادة نشاطك الاجتماعي تقلل من وحدتك. أحط نفسك بمن هم أصحاء وسعداء وستتأثر بطاقتهم الإيجابية!

يحث الإسلام على الأخوة والترابط والإيجابية

قال تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) آل عمران: 110.

(إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون) الحجرات: 10.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «المسلم أخو المسلم، ومَن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته».
«لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
«والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا. ألا أدلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم».
«المسلمون تتكافأ دماؤهم، يسعى بذمتهم أدناهم، ويجير عليهم أقصاهم وهم يد على مَن سواهم».

فمن حديث أنس بن مالك عنه (ص): «لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام».
ومن حديث أبي أيوب الأنصاري: «لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان، فيعرض هذا، ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام».

ومن حديث أبي هريرة أيضاً: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى ههنا» ويشير إلى صدره ثلاث مرات .. «بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه».
9

- تطوع في مؤسسة خيرية أو ساعد آخرين

قال تعالى: (إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) - التوبة10

- استخدم أسلوب القطع لمكافحة نمط الاجترار

إذا وجدت نفسك تجتر الأحداث فإن أفضل طريقة لوقف هذا النمط هو مقاطعته وإجبار نفسك على فعل شئ مختلف تماما. الإجترار هو التركيز المبالغ فيه على أحداث سلبية، وهو لا يكون بناءا أبدا لأنه ليس منطقيا أو موجه لحل ولكنه مجرد قلق زائد. حاول أن تغير البيئة من حولك كأن تذهب للتمشية أو أن تجلس بالخارج. يمكنك أيضا اصطحاب صديق أو كتاب أو أن تتدبر وتتمعن في أيات الله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهد
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي



عدد الرسائل : 3559
الاوسمة : التفكير مهارة تتجدد 1187177599
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالإثنين مايو 26, 2008 9:00 am

المحور الخامس: اسباب ضعف التفكير

ما هي معوّقات التفكير يعتقد البعض أن الافتقار إلى الصحة النفسيّة أو الجسدّية واحدٌ من معوّقات التفكير الإبداعي، وحتى التفكير العادي. حيث ينصبّ تفكير الفرد على نفسه وعلى حاجته للعلاج. وهناك من يعتبر أن للمناخ الطبيعي أو البيئة التي يعيش فيها الفرد أثراً سلبياً عليه، إن لم تتوفر فيهما الشروط اللازمة لتنمية مهارات التفكير لديه. كما أن هناك من يعتقدون أن الوضع الاقتصاديّ أو الاجتماعيّ المتردي، من أهم معوّقات التفكير الإبداعي. وكذلك الحياة في ظلّ القمع وعدم الاستقرار والإحساس بالأمن. أما حالات الرعب والقلق، فهي وحدها تؤدي إلى الارتباك والضغط النفسي. كلّ هذه الأمور أو حتى بعضها، كفيل بأن يؤدي إلى عدم التركيز، وإلى التشتت الذهني للأفراد والجماعات. كما أن هناك عقبات تواجه التفكير الإبداعي مثل التربية التقليدية السلبية، التي لا تسمح بالاطلاع على ثقافات الآخرين وجهودهم العلمية والأدبية والفنية. ولا تتيح الفرصة لأبنائها للتفكير النشط والإبداع في المجالات المختلفة . وأحياناً تكمن مثل هذه العقبات في الشخص نفسه، خاصة إذا اتصف بالكسل والخمول أو الشعور بالنقص، والاعتقاد بالأفكار والآراء البالية، وضعف الثقة بالنفس، والافتقار إلى المرونة، وضعف الحافز الذاتي، وضعف الحساسيه نحو المشكلات والمواقف المختلفة، أو الانشغال الزائد في الأعمال الروتينية المملة. الأمر الذي يساعد على إضعاف الروح الإبداعية، وربما العمل على قتلها ( سعادة 2003). وهناك من هم على عكس ذلك تماماً، ممّن يعتقدون أن التفكير الإبداعيّ ينبع من قلب الظروف الصعبة ، التي تجعل الفرد المبدع قادراً على ابتكار الأساليب والوسائل للتخلص من تلك الظروف، أو للتكيّف معها بطرق مدهشة . وعلى سبيل المثال، حين أصيب رون هبارد بالشلل التام وشبه العمى، قرّر أطباؤه أنه حالة يائسة لا يُمكن شفاؤها. وبأن الشيء الوحيد الذي ظل سالماً من جسده هو عقله. رفض رون هبارد الاستسلام لتقارير الأطباء، وراح يُفكر بالطرق التي تساعده على الشفاء من مرضه. واستمرّ في القراءة والبحث ( رغم ضعف نظره الشديد)، إلى أن استطاع أن يساعد نفسه على الشفاء من العاهتين المستعصيتين: الشلل، وضعف النظر. وهو لم يكتفِ بشفاء نفسه فحسب، وإنما ساعد الكثيرين من الأشخاص على الشفاء من حالات مشابهة. وكلنا يعرف أن بيتهوفن أبدع سيمفونيته التاسعة بعد أن فقد حاسّة السمع. وهناك العديد من الحالات التي يُبدع فيها ذوو الإعاقات الجسدية، مُتحدّين إعاقاتهم ومُركّزين على مجالاتٍ يُبدعون فيها. إذن ، ما السرّ وراء ذلك؟ نحن نقول عادة: الحاجة أمّ الاختراع. إذن حيثما تكون هناك حاجة مُلحّة لاختراع شيء ما يساعد على تلبيتها، أو حيثما يشعر بعض الأفراد بأن لديهم القدرة والرغبة لسدّ تلك الحاجة، يكون هناك إبداعٌ حقيقيّ. وفي الوقت نفسه، إذا توفرت البيئة الغنية لجميع الأفراد لأن يُوظّفوا مهارات التفكير لديهم، وإذا وجدوا التشجيع والحوافز والمكافآت والتقدير، سواء كان ذلك بطريقة مادية أو معنوية، فإن ذلك يشحذ تفكيرهم إلى أقصى درجة، ويدفعهم إلى اكتشاف وإنجاز واختراع ما لم يكن يخطر لهم أو لغيرهم على بال . وحيث أن حاجتنا لا تقتصر على بضعة أفراد فحسب ليتفوّقوا في بعض مجالات الإبداع ، وإنما إلى شعبٍ مُبدع ومُفكّر. الأمر الذي يتطلب منا كمربين وكحكومة وكأولياء أمور، أن نُهيئ البيئة التي تُساعد على الإبداع لكلّ من الأطفال والراشدين، على حدّ سواء. الشعور بالنقص وابتلاء بالإيحاءات السلبية (أنا ضعيف – مستحيل ....)

* عدم الثقة بالنفس

* الجهل والابتعاد عن طلب العلم


* الخوف من الاستهزاء والنقد

* ضعف الهمة والرضى بالدون

* انعدام أو ضعف نفسية التحدي والمجازفة


* الخوف على الرزق والأجل

* الخجل والاستحياء من الرؤساء


* الانغماس في الشهوات والمفاسد


*الخوف من الفشل *


سرقة جهود الآخرين وأفكارهم

* جهل الرؤساء وجمود تفكيرهم ومحاربتهم للأفكار الإبداعية والتغيرية

* انعدام التشجيع وضعف الحوافز المقدمة للمبدعين

* التربية السلبية وقتل روح الإبداع

* الانشغال الكثير وعدم التفرغ

* عدم استغلال الأوقات

* الرضى بالواقع والاطمئنان له

* الجمود على الخطط وعدم المرونة


* نقص المعلومات


* التشاؤم والنظر بمنظار أسود


* عدم استشعار المسئولية


المهارات الشخصية


الحديث عن تنمية المهارات الشخصيَّة حديث ذو شجون، فمن المهم بمكان أن نعتنيَ بها، ونحاولَ قدر الإمكان إصلاحَها، فهي خطٌّ رئيس نستطيع من خلاله اكتشافَ طاقاتِنا، واستخراجَ قوانا الخفيةِ الكامنةِ في أنفسنا، والتي قد نكون عنها غافلين. وإذا أردنا أن نستفيد من مهاراتنا، فلنسأل أنفسَنا عدَّة أسئلةٍ قبل البَدْءِ بذلك:


1ـ هل اكتشفنا المهاراتِ التي في داخلنا؟

2ـ هل نريد أن نحرك مهاراتِنا ونستخدمها في مجريات حياتنا؟

3ـ ما السبيلُ الصحيح لاستخدام هذه المهارات؟


وعليه فمن تاقت نفسُه لصناعة المشاريع، وإنتاجِ الأفكار الجميلة؛ فعليه أن يقوم بتنمية مهاراته؛ لكي يحصل على أكبر فائدة حين يستغلُّ هذه المهاراتِ استغلالاً نافعاً، ومن ثمَّ تعود فوائدها على المجتمع المسلم والأمَّة المسلمة بشكل ملموس. حديثي في هذا المقال، عن الفكرة والتفكر، والتي أحاول من خلالها أن نستنطق عقولَنا ونسأل أنفسنا: لماذا لا يفكر المسلمون تفكيراً إيجابياً لمصلحتهم أولاً ولصالحِ نهضةِ أمَّتهم ودينهم ثانياً؟ ثمَّ نذكر الحل النافع والعلاجَ الناجع بحول الله لنخطو نحو الطرقِ الصحيحةِ للتفكير الإيجابي الفعَّال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهد
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي



عدد الرسائل : 3559
الاوسمة : التفكير مهارة تتجدد 1187177599
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالإثنين مايو 26, 2008 9:01 am

ضعف التفكير

التفكير العملي ابن شرعي للمنهج العلمي الذي بُنيت عليه الثورات العلمية الكبرى وحصد العالم نتائجها اختراعات شتى وعلوم شتى ومنافع شتى.. لتخلق دائرة من علاقات لها روابط وأسس وقوانين علمية صارمة. التفكير العلمي نسق يحمل داخله الولاء للعلم باعتباره وسيلة حياة وفهم وتعاطٍ مع الوقائع اليومية. وهذا لا يمكن ان يتعايش مع دائرة اخرى عنوانها الدجل والشعوذة والضحك على ذقون البسطاء وغير البسطاء عبر بيع الوهم لهم من كل نوع وصنف. التفكير العلمي ذلك الذي يجعل من العلم منهج تفكير ومن المنهج العلمي اداة ووسيلة للفهم والقبول والرفض، كما انه اداة قياس تطال البنية الذهنية التي لا تفصل بين علم له شروطه ومنتجاته وبين مجتمع له قوانينه واساليب تفكيره. وعليه فالتفكير العلمي له مفاتيح وادوات وليس صندوقاً مغلقاً وعالماً بعيداً عن التناول، وهو يمنح الذات ثقة في الفهم والتحليل وبالتالي لا يجعل من دوائر الالم او الاحباط او التراجع دوائر خانقة، بل يصبح دليلاً لمفاتيح تلك الدوائر وبالتالي يقدم فهماً اسهل لطبيعة الحالة اياً كان نوعها سواء نفسية او اجتماعية او اقتصادية. هناك تساؤلات واستفسارات من المهمِّ أن نسألَها أنفسَنا: لم لا تفكرُ أمَّتُنا المسلمةُ التفكيرَ الإيجابي لصالحها ولنهضة دينها؟ لماذا لا يفكر كثير من المسلمين إلاَّ في توافه الأمور، أو في أحلامهم الدنيوية فقط؟ أين هي جَلساتُ التفكير التي نحاسب فيها أنفسَنا ونتأمَّل في تصرفاتنا لنحددَ صوابَنا فنلزمَه وخطأنَا فنجتنبَه؟ لماذا يبقى أكثرُ المسلمين مضيعين لسنَّة التفكير وفريضة التدبرِ في الكون والحياة؟ ولماذا خلق الله العقولَ...؟ هل لنعرف من خلالها كيف نأكلُ ونشربُ فقط...؟ أم لمآربَ أخرى ومقاصدَ كبرى؟ لماذا أصيبت غالبُ عقولِ المسلمين بالكسلِ الفكري، والترهلِ المعرفي، فصار المسلمون بعدها في آخر القافلةِ ومؤخرةِ الركب؟ إنَّ إثارة هذه التساؤلاتِ في مخيَّلة عقولنا، ومحاولة الإجابة عنها، هو الطريقُ الصحيح لمعرفة كيف نوجِّه بوصلة التفكير للجهة الصحيحة، لنهتدي بعد الجواب عنها ـ إن شاء الله ـ إلى علاج هذه المعضلات التي نمرُّ بها، وتداركِ ما فاتَ من أوقاتنا في حياتنا التي أمضينا أكثرَها في اللهو واللعب، وصار حالُ التفكير لدى الكثير من أبناء المسلمين كما قال الشاعر المسلم محمد إقبال:

أرى التفكيرَ أدركه خمولٌ*** ولم تَعُدِ العزائمُ في اشتعالِ *
وَقفةٌ مع معنى التفكير وضرورته: من المستحسن أن نقف قليلاً عند معنى التفكير والفكرة، ففي قواميسنا اللغوية جاء تعريفُ الفكرةِ، كما في المعجم الوسيط بأنَّها:إعمالُ العقلِ في المعلومِ للوصولِ إلى معرفة المجهول. وأمَّا تعريفاتُ المفكِّرين لها، فكثيرة ومنها أنَّ التفكير: التقصّي المدروس للخبرة من أجل غرضٍ ما ! وقال آخرون:التفكيرُ عمليةٌ ذهنية يتفاعل فيها الإدراكُ الحِسّي مع الخبرة والذكاء لتحقيق هدف، كما أنَّه يحصلُ بدوافعَ وفي غيابِ الموانع . هكذا عرَّف العلماءُ والمفكرون التفكير، ولهم في ذلك تعريفاتٌ عديدة تفوق ثلاثين تعريفاً لو أردنا إحصاءَها لطال بنا المقام، لكني حاولتُ أن آتيَ بالمختصر المفيد منها، ومن أحبَّ الاستزادة فليرجعْ إلى الكتبِ المختصَّة بذلك. أمَّا عن تاريخِ أمَّتِنا المسلمة؛ فقد نالت قصبَ السبق، والرتبة الأسمى، في إنجاب المفكرين والمبدعين دهراً بعد دهر، وكان للدولة الإسلاميَّة ونهضتها التعليميَّة دورٌ في التمكينِ والتهيئة لأهل الفكر والعلم بأن يخترقوا الطريق نحو الإبداع والاكتشاف والتفكير الابتكاري، ولو فكَّرنا في حياة هؤلاء المفكِّرين والعقلاءِ الذين خلَّد التأريخُ ذكرهم لوجدنا أنَّهم أفنوا أوقاتهم بالتفكرِ الإيجابي، والسعي الحثيث لمعرفة ما وراء السديم وما بين السطور؛ كما يُقال ! ونحن نجدهم ـ رحمهم الله ـ من أشدِّ الناس عناية بالتفكير، والتشجيع عليه، فلقد قالوا قولتهم في ضرورة التفكير وأهميته، فهذا الحسن البصري يقول تفكُّر ساعة، خير من قيام ليلة والشافعي يوصي قائلا استعينوا على الكلام بالصمت، وعلى الاستنباط بالفكر وحين قيل لإبراهيمَ بنِ أدهم: إنَّك تطيل الفكرة ؟ فأجاب سائلَه قائلاً: (الفكرة مخُّ العقل). هكذا كانوا ـ رضي الله عنهم وأرضاهم ـ يقومون بعبادة التفكر، وآليَّة التعقل، لكي يقوموا بما افترضه الله تعالى عليهم، من فريضة غيَّبها كثير من المسلمين. ولو قارنَّا أنفسنا بهؤلاء المفكرين والمبدعين والمتأملين في خلق الله تعالى؛ لما وجدنا فروقاً بيننا وبينهم في الخلْق، بل الكل خرج من بطن أمه لا يعلم شيئاً كما قال تعالى =والله أخرجكم من بطون أمَّهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون =
فالفارق بين من لا يحسن استخدام فكره واستغلال وقته، وبين أولئك المبدعون والمفكرون أنَّهم أحسنوا الاستفادة من وسائل تلقي المعرفة الثلاثة وهي: السمعُ والأبصارُ والأفئدةُ، واستخدموها للتفكر والتدبر في ملكوت الكون، وفيما ينفع الأمَّةَ من اختراعات نافعة، ونحن وللأسف أو كثير منَّا استغلَّ هذه المنافذَ للهو أو اللعب، وأشغلَ العقل في التفكير في مَا سيأكل غداً، وماذا سيشتري من سيارة في المستقبل؟ وكيف سيبني بيتا؟ وما إلى ذلك من هموم الدنيا التي يطمح لها الذكي والغبي على حد سواء! لقد ذكر بعض العلماء أنَّه أجريت دراساتٌ فوجدوا أنَّ الذين يفكّرون تفكيراً صحيحاً لا يتجاوزون 2% من الناس، وأمَّا البقية فتفكيرهم في حدود المألوف؛ من مشاغل الحياة الدنيويَّة. ولو قيل لنا : هل يفكرُ المسلمون؟ فالجواب: نعم ! ولكن فيمَ ؟ هنا يكمن الجواب! لقد انشغل كثير من المسلمين وللأسف بهذا النوعِ من التفكيرِ الدنيوي، ولم يشتغل أكثرُهم بالتفكير الذي يقدِّم حلولاً نافعةً للأمَّة المسلمة، أو بالتفكير في مخلوقات الله، أو بالتفكير في مصيرهم الأُخروي وكيف يستعدون له، كلُّ هذا قليلٌ ممَّا يفقهه كثير من المسلمين، مع أنَّهم يعلمون أنَّ أمَّةً تعيش بلا تفكير فإنَّها تسرع إلى الاضمحلال والهوان. كما أنَّنا نعلم أنَّ أمَّة لا تفكر هي حتماً أمَّةٌ لا تبدع ! وإنَّ قيمة الأمَّة بدينها وعقيدتها وقيمها وأفكارها ومبادئها لا بأشيائها! وأن موجوداتِها لو فقدت وثرواتِها لو نقصت فإنه يسهل عليها استعادتُها إذا لم تَفقد طريقتَها في التفكير . وإنَّ رجلاً لا يفكر هو بالتأكيد سائرٌ في متاهات الضياع ومهاوي الضلال ! ألم يقل الله تعالى =أفمن يمشي مكبَّاً على وجهه أهدى أمَّن يمشي سوياً على صراط مستقيم =!

وفرقٌ وأيُّ فرقٍ بين من يمشي وقد وضح له بعد تفكيرٍ سبيلُ الهداية للطريق الذي يقصدُه، وبين ذلك الآخرِ الذي يمشي على عماه =أينما يوجهه لا يأتِ بخير = ولهذا فقد يفقد المرء أطرافه الأربعة من جسمه، ويبقى عقلُه وفؤادُه ولبُّه، بيد أنَّنا نراه عقلاً مفكراً، وفكراً ناهضاً؛ لأنَّه يعلم أنَّه لم يفقدِ الأداة الفاعلة، و(الكنترولَ) المحرِّك للأذهان، ومع هذا فهو كما قلنا: فيه ما فيه من الضعف والهزال الخَلْقي أو الشلل وما إلى ذلك، وصدق الشاعر حين قال: ترى الرجلَ النحيلَ فتزدريه *** وفي جنباته أسدٌ هصورُ

ولهذا؛ فإنَّ من أخطاء الناس في أقوالهم ذلك المثلُ السائرُ المعروفُ الذي يقول: العقلُ السليم في الجسم السليم ! وفي هذا نظر؛ وذلك أنَّه قد تتعطَّل جميع أعضاء الإنسان وحواسه، ولكنَّ العقل المفكر ينتج لنا الأفكار المهمَّة الرشيدة، ولو كان الجسم مشلولاً والأعضاء مبتورة. وكم حدثنا تاريخُنا في أزمان متعددة عن أناس كانوا مشلولين، أو مقطوعي الأطراف، ولكنَّ التاريخ خلَّد ذكرَهم؛ لخدمتهم البشريَّة بعقولهم وبفكرهم الناضجِ الموضوعي، الذي استفادت منه الأمَّةُ دهوراً، ولا زالت! وما المرء إلا اثنانِ: عقل ومنطق *** فمن فاته هذا وهذا، فقد دَمَر • وكتاب الله يدعونا إلى التفكر: لقد حثَّ كتاب الله تعالى أشدَّ الحثِ على التفكر والتفكير، وقد أحصى بعض العلماء الكلماتِ التي تدعو إلى التفكر في كتاب الله، فوجدوا أنَّ أكثر من (650) آية في القرآن الكريم تحث على التفكر والتدبر والتعقل والنظر والتأمل، فكتاب الله تعالى هو أكبر هادٍ لنا لكي نتفكر ونتدبر، ونحن نجد فيه تلك الآيات الحاثَّة على ذلك، ومنها الحثُّ على التفكر في النفس؛

فقال تعالى =وفي أنفسكم أفلا تبصرون =وعلى التفكر في مخلوقات الله؛ فقال تعالى : أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت*وإلى السماء كيف رفعت*وإلى الجبال كيف نصبت*وإلى الأرض كيف سطحت = ليعلم المرء أنَّ خالق تلك المخلوقات هو الله تعالى، فيعبُده ويوحدُه ويفرده بالعبادة دون سواه. ومن ذلك: قولُه عز وجل أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم =

فهنا دعوة صريحة للسير في الأرض والتفكر في أحوال الغابرين من الأمم الهالكة الذين عصوا أوامر الله، فأنزل الله عليها سخطه وعذابه، ليكونوا للناس محلَّ تفكر وعبرة وتبصُّر، كما قال تعالى : "وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون "

ومن الآيات كذلك قولُه تعالى "قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثمَّ تتفكروا " وقولُه تعالى "أولم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق " وقولُه تبارك وتعالى " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزِّل إليهم ولعلَّهم يتفكرون"وقولُه عز من قائل "كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون " وقد أحسن الأستاذُ عبَّاسُ العقَّادُ حين كتب في كتابهالتفكير ضرورة إسلاميَّة) حيث قال بهذه الآيات وما جرى مجراها تقررت ولا جَرَمَ فريضةُ التفكير في الإسلام * لم لا يفكِّر المسلمون تفكيراً إيجابياً ؟ أفضل طريقة لعلاج المشكلة أن نعرف أسبابها وجذور إشكالياتها، ثمَّ نقفُ عندها وِقفة مراجعة؛ لكي نعرف السبيل الصحيح والطريق الواضح لتخطي هذه العقبات والعراقيل التي تعترض طريقنا نحو التفكيرِ الإيجابي السليم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهد
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي



عدد الرسائل : 3559
الاوسمة : التفكير مهارة تتجدد 1187177599
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالإثنين مايو 26, 2008 9:03 am

لعلَّ من أسباب ضعف تفكير كثير من أبناء أمَّتنا المسلمة، ما يلي:

1) ضعفِ الأساليب التربويَّة في الأعمِّ الأغلب: وذلك أنَّ جلَّ الأساليب التربويَّة التي اعتدنا عليها أو التي نشأ عليها أكثرُنا لا تستخدم أساليب البناء الفكري، وطرق الحوار الراقي، وتحسين طريقة التفكير لدى البراعم منذ الصغر ، ويساعد على ذلك ضعفُ كثير من الآباء والمدرسين وعدم كفاءتهم لإعطاء الأبناء والطلاب جرعاتٍ حيويةً للرقي بمستوى فكرهم وإنضاجه، وحين تفتش في واقع الآباء وكذلك المعلمين، فستجدُهم في الغالب يستخدمون أسلوب الأمر والنهي فقط ، دون محاولة إعطاء الأبناء والطلاب فرصة للمناقشة والمداولة الفكريَّة التي نكتشف بها فكرَهم وطريقةَ معالجتهم للأمور، ومن ثمَّ تصويبَ تلك الأفكار عبر طرق الحوار الفكريِّ الفعَّال. إذاً من المهم أن تقف مع ذلك الطفل الذي تعلمه وتقول له مثلاً: أيها الغلام! فكر معي: لم أنهاك عن فعل هذا الشيء؟ ولم آمُرُك بهذا الشيء؟ فهل تعرف السبب؟ دعنا نبحثه سوياً!

2) ضعف تعليمِ مهارات التفكير في مناهجنا. فقلَّما يوجد في مدارسِ الأطفالِ والبراعم والشباب والفتيات مادةٌ تعلِّمُهُم مهاراتِ التفكيرِ وأصولَه، وطرقَ تحسينِ التفكير لديهم ، وأنواعَ التفكير، والوسيلةَ الصحيحةَ للتفكير، بل غالبُ الموادِ التي يتعلمها الطلابُ هي أشبه ما تكونُ بطرقِ التخزينِ الفكري، والتلقينِ التعليمي فحسب، دون الوصولِ إلى طرق الإبداع الفكريِّ والنموِّ المعرفي.

3) الخمولُ والكسلُ وضعفُ الهمَّة. والسبب في ذلك أنَّ غالبَنا يأنس إلى الراحة والدَّعة، ويعلم أنَّ مثل هذه المهارات تحتاج وقتاً لتنميتها، لذلك ترى الكثيرَ يقنع بالقليل الذي لديه، ولا يحاول الاستزادةَ ولا يستنهض همَّته للمضيِّ قدماً في إصلاح عقله ورعايتِه بتحقيق المقاصد الكبرى التي خلق الإنسان لأجلها؛ لكي يعبد ربه على بصيرة ويفكر ويعمل ويرشد النفس، ولو قارن كلُّ واحد منَّا نفسه بأولئك العلماء أو المبدعين أو المخترعين؛ لأدرك أنَّه لا فرق أبداً بينه وبينهم، فالعقولُ واحدةٌ وقد يزيد بعضها عن الآخر شيئاً يسيراً، ولكنَّ الغالب أنَّها متساوية؛ فما الذي يفرِّق عقولَ هؤلاء المبدعين والعلماء والمفكرين عن عقولِنا؟! والجوابُ : لا شيء ! سوى أنَّهم استثمروا طاقاتِهم واكتشفوا العملقةَ التي في داخلهم، واستنهضوها للعمل والرقي بها إلى أن وصلوا إلى ما وصلوا من العلا والعلمِ والعز والسؤدد. وصدق الشاعرُ القائل: تبلَّد في الناس حسُّ الكفاح *** ومالوا لكسب وعيش رتيب يكاد يزعزع من همتي *** سدورُ الأمين وعزم المريب

4) الخوف. كثير من الناس الأذكياء تجد لديهم وقتاً كافياً وفرصاً رائعةً لتنمية مهاراتهم بالتفكيرِ الإيجابي، ولكنَّ كثيراً منهم يخشون من ذلك الطاغيةِ أو الظالمِ الذي لا يسمح له أن يبدع، بل يتفانى في كبت الفكر! غيرَ أنَّ المسلم ينبغي عليه أن يعلم أنَّ هؤلاءِ ليسوا أقوى من ربِّ العباد، وأنَّ الله تعالى قال لنا =فلا تخافوهم وخافوني إن كنتم مؤمنين = وأنَّ هؤلاء الجبابرةَ والظلمة مآلهُم قصير، وأنَّ الحافظَ هو الله، وأنَّ مزيداً من الخوفِ لدى الأمَّة ومفكريها يعني حتماً مزيدا من الخمول والكسل وتبعيَّةِ أمَّتنا لغيرِها من الأمم، وكما قال الأستاذُ عبَّاسُ العقاد =لا معنى للدينِ ولا للخُلُقِ إذا جاز للناس أن يخشوا ضرراً يصيبُ أجسامهم ولا يخشوا ضرراً يصيب أرواحَهم وضمائرهم وينزلُ بحياتهم الباقيةِ إلى ما دونَ الحياةِ التي ليس فيها بقاءٌ وليس فيها شرفٌ ولا مُرُوءة). ومن أنواع الخوف الحاجزةِ لروح التفكير وتمرين العقل عليه؛ الخوفُ من نقد المجتمع وعموم الناس، وخوفُ الفشلِ والإخفاق، وكل هذا داخل في دائرةِ الخوف التي تمنع كثيراً وكثيراً من التفكير.

5) الهزيمة النفسيَّة وحالةُ التبعيَّة للغرب: من المؤسف أن يشعر كثيرٌ من المسلمين أنَّهم أضعفُ الناسِ تفكيراً ، وأنَّ العربَ والمسلمين ليسوا أهلاً للتفكير؛ لأنَّهم مهزومون عسكرياً، حتى سرت هذه الهزيمة إلى نفوسهم وجرَّت بعضاً منهم إلى الهزيمة النفسيَّة، والقابليَّةِ للاستغرابِ والاستخراب الفكري، والنظر إلى مفكري الغرب نظرة إجلال، والزهدِ فيما لدى المسلمين من مفكرين ومبدعين.

6) قلَّةُ التطبيقِ لمشاريعَ فكريَّةٍ مما سبَّب الإحباط لدى بعضِهم: فقد قام جمعٌ كثيرٌ من المفكِّرين بالعمل على جمع طرقِ التفكيرِ لمشاريعَ وبرامجَ وخططٍ عملية لكي تتبلورَ فكرتها إلى حدث قائم، وما إن يُنتهى منها حتَّى تفترَ الهممُ، أو تضعفَ العزائمُ، أو يكونَ العائقُ في ذلك ضَعْفَ الروافدِ المالية، أو لا تتاحُ فرصٌ للقيام بها لخدمة الأمة أو الشعوب والمؤسسات، إلى غير ذلك من الأسباب أو العلل الخفية أو الظاهرة. ولهذا كان بعضُ المفكرين يقولون، ومنهم المفكر الجزائري مالكُ بن نبي ـ رحمه الله ـ =من المهم جداً أن ننتجَ الأفكار، ولكنَّ الأهمَّ من ذلك أن نقوم بتوجيهها وتطبيقها في الواقع =وحقَّاً إنَّها كلمةٌ عميقةٌ تحتاج إلى تأمُّلٍ في فحواها ومحتواها ! فكما أنَّ من المهم أن نفكر، فإنَّ الأهمَّ منه بل هو غاية مرادنا من خلال التفكير؛ القيام بتطبيق ما فكَّرنا فيه وتحريكه في دوائر العمل، وإلاَّ فستكون أفكارنا عديمة الفائدة في حياتنا، ولا نستفيد منها في واقعنا العملي شيئاً سوى الترف الفكري.

7) التقليدُ وتأجيرُ العقولِ للآخرين: كثير من مجتمعاتنا لا تشجع ـ وللأسف ـ على تنمية التفكير بشتَّى أنواعه، بل تجد أنَّ هناك إشكاليَّةً كبيرةً تعترض طريق المبدعين والعقلاء، بالتخذيل من الهمم، أو بأن يقول قائل =ليس بالإمكان أحسنُ ممَّا كان) أو =ما ترك الأولون للآخرين شيئا) أو =الناسُ كلَّها لا تفهم إلاَّ أنت الذي تريد أن تكون المفكر والمبدع) وغيرُ هذه من الكلمات المثبطة والمحبطة. بل وصل الحال ببعض المشايخ والمنتسبين للعلم أن يربُّوا طلاَّبهم على روح التقليد والتبعيَّة، وعلى انعدام الحوار الفكري وتنمية ملكات الاجتهاد وآليات الاستنباط لديهم، ممَّا جعل كثيراً من الطلاَّب مردِّدين لما يقوله مشايخُهم أو معلِّموهم دون التفكير بحقيقة قولهم،ولهذا تجد غالبَ المتعصِّبين لرموزهم ومشايخهم قد أصيبوا بداءِ ( ممنوعيَّة التفكير)، والحجر الفكري على العقول، بل صاروا كما كان رجالُ الدين النصارى يقولون لطلاَّبهم كما جاء في دائرة معارف القرن التاسع عشرأطفئ مصباح عقلك واعتقد وأنت أعمى).

Cool قلةُ الحوافز وانعدام التشجيع على مستوى الأمة.
وسأذكر مثالاً يجلِّي هذه الحقيقة؛ فقد دخل عاملٌ على مسؤوله ليعرض له فكرة رائعة قائلاً له = لو سمحت؛ لدي فكرةٌ مهمة، لن آخذ من وقتك أكثرَ من دقيقة، وحين كان العامل يعرض الفكرة كان المسؤول لا يعيره اهتماماً ، فقد كان يقلب الأوراق الخاصة به يقرؤُها، وحين رأى العامل هذا المنظر تضايق من رد فعل المسؤول وخرج ساخطاً وهو يقوللن أقدم فكرة أخرى). في هذا الموقف تتجلَّى عدَّة إشكاليات، ومنها : عدمُ الاهتمام بأفكار الآخرين، وعدم تشجيعهم على مواصلة الحديث عنها، وانعدام التحفيز الذي يدفع المرء إلى عمل شيء ما، وخصوصاً أنَّ الإنسان مركَّب من الشعور والأحاسيس والعاطفة، فليس هو آلة تعمل دون مؤثراتٍ نفسية.

9) ضحالة المعرفة وقلَّة القراءة والمخالطة. وهذا سبب مهم؛ ذلك أنَّ ضعف البنية الفكرية والمنظور الثقافي للشخص، ستنعكس آثاره البنيوية على التشكيلة والخارطة الذهنية التي تفتقر إلى التوسع؛ لضعف أدوات التفكير، وقلَّة المعلومات المخزَّنة في الذاكرة، والتي تكون سبباً بضيق الأفق في الفكر!

10) عدم تحديدِ وقت للتفكير والتأمُّل. فهناك بعض الناس، وحتَّى من النخب العلمية والمثقفة، لا تجعل لنفسها وقتاً تتأمَّل فيه وتتفكَّر فيما قرأته، وهل الذي طالعته صحيح أم لا، ثمَّ هل يمكنُ أن تقدِّم عليها مزيداً؟ نعم ! لا نريد أن نكون حمقى متنطعين مثل(ديمو كريتس) الذي فقأ عينيه حتَّى يتوقفَ عن القراءة؛ لكي يستطيع التفكير! وليس القصد من ذلك الاحتفاءُ بمثل هذا العملِ المبالغ فيه، إلاَّ أنَّنا بحاجةٍ ماسَّةٍ إلى أن نمرِّن (عضلاتِ) مخنا بالتفكير القويم السديد الإيجابي الفعَّال، لا أن نقتصر على القراءة فحسب، ولهذا يقول يقول بيرك(القراءةُ بلا تفكير كالأكل بلا هضم). هذه عشرةُ أسباب كاملة نستطيع من خلالها أن نرصد الأسباب التي تجرُّ إلى إقفال آلية التفكير الإيجابي لدى المسلمين؛ فمن المهم أن نعرض أسباب المشكلة قبل عرض خطوات العلاج، وفي الأغلب فإنَّ عرض المشكلة أطولَ بكثير من وصفة العلاج لها! * كيف نفكرُ التفكير الإيجابي القويم؟ من خلال العرض السابق للأسباب التي أدَّت إلى أن يتقلص التفكير المنشود وهذه الحال التي نشهدها في العالم العربي والإسلامي؛ فإنَّ التشخيص لهذه الأسباب نصفُ العلاج، ونحن لو عكسنا جميع ما ذكرناه من الأسباب التي أدَّت إلى انكماش دور التفكير في المجتمعات الإسلاميَّة؛ فسنجد في ثناياها الحلولَ الناجعةَ والفوائدَ الناجحةَ لتخطي عقبة السد الذي يمنع أكثرَ هذه الأمَّةَ من التفكير المرجو. (وقد يتساءل الناسُ: هل يحتاج الإنسانُ أن يتعلم كيف يفكِّر؟ أوليس الإنسانُ مفكراً بطبيعته؟ والجواب عن ذلك أن يقال: الإنسانُ في حاجة إلى تعلم طرق التفكير والتدرب على مهاراته، كحاجته إلى أن يتعلم كيف يتكلمُ، وكيف يعاملُ الناس)


* وأخيراً:
فهذه دعوةٌ لجميع شرائح الأمَّة المسلمة بأن يهتموا بهذه الفريضةِ المنسيَّة، ولنكن على يقين أنَّه حين تتخاذلُ العقول المفكِّرة في الأمَّة عن أداء أماناتها؛ فلن تبقى سوى الأيدي العاملةِ تكرر المنجزَ دون تجديد أو إضافة، فضلاً عن افتقاد الإبداع؛ كما يقول أهل الفكر.
لقد كان الفيلسوف الفرنسي ديكارت يقول أنا أفكر إذاً أنا موجود)؛ لأنَّ التفكيرَ دليل على بقاء حياة المرء، وأنَّه ما يزال يستطيع أن يحقِّق منجزاته، وأمَّا إن كان المرءُ يعيش على الأوهام والأماني والأحلام فليعلم أنَّ ذلك لا يفيدُه شيئاً.
إنَّ استغلال الوقت بالتفكير يدل دلالة واضحة على أنَّ من يفكِّرُ هو الذي سيكون صرحاً شامخاً في بناء نفسه ومجتمعه، وقد قيل: عقل الكسلان بيت الشيطان، فليتق كل امرئٍ فينا نفسَه، ولا يجعل عقله مأوىً لتسرح فيه وساوس الشياطين.
والمسلم يختلف عن الكافر بأنَّ المسلم متعلِّق بالله تعالى في أحوال تفكيره جميعها، ويرجو من الله عزَّ وجلَّ أن يلهمه الصواب وأن يمنَّ عليه بالرشد، فنحن أهل الإسلام قادة الدنيا، ولقد تعلَّم منَّا الغرب وغيره القيمَ والمبادئ والحقائق الفاضلة الكريمة، ولقد قالها تشارلس ولي عهد بريطانيا حيث نطق: (إننا نحن أبناءَ الغرب نحتاج إلى معلمين مسلمين يعلموننا كيف نتعلمُ بقلوبنا كما نتعلم بعقولنا).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهد
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي



عدد الرسائل : 3559
الاوسمة : التفكير مهارة تتجدد 1187177599
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالإثنين مايو 26, 2008 9:08 am

المحور السادس :الفرق بين الرجل و المرأة في التفكير

التفكير مهارة تتجدد Brain%20b

حقيقة علمية أن المخ الإنساني مختلف تشريحياً في النساء عنه في الرجال. في كليهما الفص الأيسر هو الفص المسئول عن التفكير التحليلي والفص الأيمن هو المسئول عن التفكير الكلي الذي يشمل أيضاً المشاعر وتكوين الانطباعات. لكن عند النساء عدد الألياف العصبية التي تربط بين الفص الأيسر والفص الأيمن 4 أضعاف العدد الذي يربط فصي المخ عند الرجال. هذا الاختلاف أدى إلى اختلاف واضح في طرق التفكير ونوعية التركيز بين الرجال والنساء.

فالرجال أقدر على تناول موضوع واحد والتركيز فيه حتى يتم تحليله إلى عناصره الأولية بدقة واتخاذ قرار فيه. ذلك لأن الفص الأيسر المسئول عن التحليل يعمل بدون أن يتصل كثيراً بما يرسله له الفص الأيمن من انطباعات أو مشاعر. لكنهم لا يستطيعون التفكير في أكثر من موضوع في نفس الوقت. بينما النساء يستطعن التفكير في أكثر من موضوع في نفس الوقت دون تحليل عميق للموضوعات.



أيضاً الرجل أقدر من المرأة على فصل نفسه عن الموضوعات التي يناقشها، والمرأة أقدر من الرجل في استخدام فراستها وحدسها المباشر في الحكم على الأمور.
الرجل يحتاج لأدلة عقلية منطقية للحكم على الأمور بينما تشعر المرأة بحدسها أن هناك شيء ما لا تملك دليل عليه، لكنها تشعر به.


تستطيع المرأة أن تفعل ذلك لأنها تستخدم مشاعرها (المتاحة بسهولة بسبب الاتصال القوي بين فصي مخها) في الحكم على الأمور، فإن شعرت بالضيق من شخص ما، فإن شعورها هذا يتدخل في حكمها، كما أنها تلاحظ التفاصيل الدقيقة واللفتات العابرة التي لا يلاحظها الرجل. (على سبيل المثال، تستطيع المرأة أن تلاحظ أن الشخص زاغت عيناه وهو يتكلم، أو تلعثم قليلاً عند جملة ما، بعكس باقي الجمل، فتشعر أنه يكذب مثلاً).



من الواضح أن طريقتي التفكير، على اختلافهما، إلا أنهما على نفس القدر من الأهمية. الجانب الأنثوي يساعد على استعياب أكثر من موضوع في نفس الوقت دون ارتباك. والجانب الذكري يساعد على التحليل العميق لكل موضوع.


الرجال يشعرون بالارتباك والضيق وسط مناقشات النساء لأنهن يفتحن موضوعات كثيرة ويستعرضن آراء جيدة دون الوصول للاستنتجات النهائية. والنساء يشعرن بالملل في مناقشات الرجال التي تتناول موضوع واحد فقط وتقتلها بحثاً.

أحياناً يصدق حدس المرأة وأحياناً لا يصدق. كما أن موضوعية الرجل أحياناً ما تؤدي للحكم الصحيح على الأمر وفي أحيان أخرى تفشل في الحكم. لذلك من المهم جداً أن تتعاون الصفتان المذكرة والمؤنثة. الرجل يضع حدس المرأة في الاعتبار وإن لم يكن لديها دليل، لأنها ترى تفاصيل صغيرة والتفاصيل الصغيرة أحياناً ما تشي بالكثير، لأن أشياء كثيرة نستقبلها بقلوبنا وليس بعقولنا والمرأة أيضاً تضع حدسها "بين قوسين" حتى تجد الدليل عليه، فنحن لا نستطيع أن نحكم بالقلب فقط. الانتظار والاحترام المتبادل، يجعل القلب والعقل يتلقيان معاً ويصلان معاً للحقيقة.
عندما يسعى الرجل إلى تنمية الصفات الأنثوية فيه وذلك بأن يستخدم الفص الأيمن أكثر، وعندما تسعى المرأة إلى تنمية الصفات الذكورية فيها بأن تستخدم الفص الأيسر أكثر؛ يقتربان من بعضهما البعض ويستفيدان من اختلافاتهما. أما إذا أصر كل فريق على أن أسلوبه هو الصحيح فإن الهوة بينهما تزيد

.......

كتاب [ رجال من المريخ ونساء من الزهرة ]

.
-
.

* أن الرجل 80% من تفكيره من الشق الأيسر من المخ و هو الشق المسؤول عن الكلمات و الأرقام و المنطق و التحليل و التركيب و القوائم و الإحصاء و التخطيط و الإنجاز.
* في حين أن 80% من تفكير المرأة من الشق الأيمن من المخ و الذي هو تناسق وألوان و خيال وأحلام يقظة وأبعاد وألحان وإبداع و قدرة لغوية و مشاعر

أثبتت دراسة لاثنين من الباحثين في جامعة هارفارد في عام 2003م أثبتوا بالدراسة العلميّة أنه لا يوجد وجه شبه ما بين الرجل و المرأة _حتى قالوا كلام عجيب جداً_ قالوا: "الرجال مختلفون عن النساء و هم لا يتساوون إلا في عضويتهم المشتركة في الجنس البشري والإدعاء أنهم متماثلون في القدرات أو المهارات أو السلوك يعني أننا نقوم ببناء مجتمع يرتكز على كذبة بيولوجية و علميّة".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهد
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي



عدد الرسائل : 3559
الاوسمة : التفكير مهارة تتجدد 1187177599
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالإثنين مايو 26, 2008 9:15 am

المحور السابع و الأخير: طرق وأساليب تدريسية أثبتت الدراسات التربوية فاعليتها في تنمية التفكير


أولا : التعلم بالإتقان :

عملية تسعى إلى جعل المتعلم يتعلم أقصى ما يمكن أن يتحقق من تعلم ، ليصبح قادرا على الاستمرار في التعلم بفاعلية . خطوات التطبيق في الموقف التعليمي :

يتم التعلم بهذا الأسلوب وفق مراحل أساسية هي:

1 : مرحلة الإعداد :
تقسيم المحتوى إلى وحدات صغيرة ( أهداف سلوكية ، نماذج اختبارات ، إجراء التقويم التشخيصي ، الاختبارات القبلية ) .

2 : مرحلة التعلم الفعلي :
عدم الانتقال من وحدة إلى أخرى دون استيعابها ، من خلال تنفيذ الأنشطة وإجراء التقويم التكويني أو البنائي للتأكيد على الاستيعاب الدقيق .

3 : مرحلة التحقق من إتقان التعلم :إجراء التقويم الختامي لكل وحدة دراسية ، ويتم تصحيح الاختبار فورا ويعلم الطالب فورا ، وبعد نجاحه ينقل إلى الوحدة التالية .

ثانيا : الخريطة المفهومية :

مخطط يتم فيه تحديد المفاهيم في موضوع ما أو وحدة ويتم تنظيمها من خلال إيجاد العلاقات بين المفاهيم في المخطط التي تتدرج حسب مستوياتها من الشمولية إلى الأقل شمولية . خطوات التطبيق في الموقف التعليمي : معايير تطبيق الخريطة المفهومية في الموقف التعليمي :

1 : تحديد المفاهيم الرئيسة للمادة الدراسية .

2 : عرض المفاهيم الرئيسة والفرعية المرتبطة بالمفهوم الأساسي في شكل هرمي متسلسل من المعقد إلى البسيط
3 : ربط مفاهيم الخريطة بكلمات ربط ملائمة ودقيقة تبين نوع العلاقة بين مفاهيمها .

خطوات البناء :

1 : حدد المفاهيم الأساسية التي تتضمنها الخريطة .
2 : رتب المفاهيم بدءا بالمفاهيم الأكثر شمولا وعمومية إلى المفاهيم الاكتر تحديدا . 3 : اجمع المفاهيم طبقا لمعيارين : ــ المفاهيم التشابهية في مستوى التخصص ( علاقة عرضية ) . ــ المفاهيم ذات التداخل أو العلاقات القريبة ( علاقة هرمية )
. 4 : نظم المفاهيم في شكل يبرز العلاقة بينها .
5 : اربط المفاهيم بخطوط وكلمات مع مراعاة التوصيل المنطقي .


ثالثا : العقود في التعليم :

ينفذ العقد التعليمي إجرائيا بكتابة اتفاقية بين المعلم والمتعلم يتعهد فيها المتعلم بالقيام بمهام محددة ضمن شروط محددة ، ويتعهد المعلم بتعزيز المتعلم بعد انجاز التعلم بالنجاح دون استخدام عقاب خارجي .

تتضمن العقود التعليمية عددا من المكونات : تحديد الأهداف السلوكية ، ــ طريقة التعلم ــ التقويم ــ المصادر التي يمكن الرجوع إليها ــ خطوات العمل ــتاريخ الانجاز ــ جلسات المراجعة والتقويم ــ النشاطات الجديدة التي يمكن أن يتلقاها المتعلم . خطوات التطبيق في الموقف التعليمي : 1 : تحديد الأهداف تحديدا إجرائيا .
2 : اختبار قبلي للطلاب لمعرف مستواهم .
3 : اختبار تشخيصي .
4 : تقديم رعاية علاجية ونشاطات بديلة ونشاطات بديلة بناء على نتائج الاختبار التشخيصي
6 : اختبار بعدي .

رابعاً : المناقشة :

طريقة تعتمد مشاركة الطلاب مشاركة فاعلة في الموقف التعليمي . خطوات التطبيق في الموقف التعليمي :
1 : اختيار الموضوع المناسب .
2 : التخطيط للمناقشة : تقسيم الطلاب إلى مجموعات ــ تقسيم الموضوع إلى محاور ــ تحديد الوقت لمراجعة الطلاب معلمهم
3 : جو العمل ويشمل المكان والزمان والترتيب المناسب والمريح .
4 : دور المعلمين في المناقشة : ــ السؤال بين آن وأخر عن جوهر المشكلة . ــ التلخيص بين آن وأخر لما تم من مناقشات . ــ معاونة الطلاب على بحث كل الحقائق المتصلة بالمشكلة . ــ مساعدة جميع الطلاب على الاشتراك في المناقشة . ــ معاونة المجموعة على تقويم تقدمها .

خامساً : أسلوب الأسئلة :

مجموعة من الأسئلة المترابطة تلقى على التلاميذ بغرض استثارة عقولهم وتوجيهها إلى المعلومات الجديدة ، وتوسيع أفاقهم أو اكتشاف نقصان أو خطا في معرفتهم . خطوات التطبيق في الموقف التعليمي : شروط الأسئلة الجيدة

1 : أن تكون متنوعة ، تسهم في تنمية مهارات التفكير العليا ( المقارنة ، التحليل ، التركيب ، الربط ، الاستنتاج )

2 : التركيز على الأسئلة ذات النهايات المفتوحة ، أو ذات الإجابات المتعددة

3 : إشراك اكبر عدد ممكن من الطلاب سواء في طرح الأسئلة أو إجابتها .

4 : فتح المجال للأسئلة البينية .

5 : الابتعاد عن الأسئلة الغامضة .

6 : إظهار الاهتمام بالأسئلة والإجابات .

سادسا : أسلوب تمثيل الأدوار :

عملية يقوم الطلاب من خلالها بتمثيل بعض المواقف وتقمص بعض الشخصيات من اجل اكتساب الخبرة في المواقف التعليمية . خطوات التطبيق في الموقف التعليمي : 1 : اختيار الموضوع الذي يصلح للتطبيق الواقعي
2 : ارتباط الموضوع بواقع التلاميذ .
3 : الإسراع في البدء بأسلوب لعب الأدوار .
4 : المشاركة طوعية
5 : إبداء الآراء بحرية في حدود الأنظمة الشرعية .
6 : الالتزام بالقضية المطروحة .
7 : الشمولية من خلال تمثيل كافة الجوانب .
8 : تحديد الوقت للتمثيل .
9 : السماح بتعدد وجهات النظر ( اختلافها ) .
10 : عقد جلسة تقويم للنتائج بعد تدوينها واستخلاص الآراء المتفق عليها

سابعا : أسلوب حل المشكلات :

نشاط ذهني منظم ، يبدأ باستثارة تفكير الطالب بوجود مشكلة تستحق التفكير ، والبحث عن حلها وفق خطوات علمية ومن خلال ممارسة عدد من النشاطات التعليمية .

خطوات التطبيق في الموقف التعليمي

1 : الإحساس أو الشعور بالمشكلة .
2 : حصر وتجميع المعلومات عن المشكلة .
3 : تحديد المشكلة
4 : تجميع الفكر
. 5 : حصر الحلول .
6 : اختيار الحل الأفضل .


ثامنا : أسلوب العصف الذهني :

عملية عقلية يقوم فيها الطلاب بإطلاق العنان للتفكير بحرية تامة في مسالة أو مشكلة ما بحثا عن اكبر عدد من الحلول الممكنة واختيار المناسب منها بعد مرحلة فرز وتقويم جماعية .

قواعد تطبيق أسلوب العصف الذهني :

1 : لا يوجد انتقاد الأفكار التي يشارك بها طلبة الفصل مهما بدت ضعيفة أو تافهة ، بحيث لا تخرج عن صلب الموضوع أو الشريعة .

2 : تشجيع المشاركين على إعطاء اكبر عدد ممكن من الأفكار .

3 : التركيز على الكم المتولد من الأفكار .

4 : الأفكار المطروحة ملك للجميع ، وبالمكان الجمع بين فكرتين أو أكثر لتحسين فكرة أو تعديلها بالحذف أو الإضافة .


خطوات التطبيق في الموقف التعليمي :

أولا : تهيئة المتعلمين :

1 : اختيار احد الطلبة لتدوين الأفكار .
2 : التمهيد للمشكلة للتأكد من الاستيعاب لها
3 : تحديد المشكلة المطروحة للنقاش .
4 : تحديد الوسائل المصاحبة .
5 : التذكير بالقواعد والمبادئ اللازمة لتطبيق الأسلوب .

ثانيا : إثارة الأفكار وتدوينها دون تصحيح أو غربلة .

ثالثا : تصنيف الأفكار في فئات ثم ترتيبها حسب أهميتها .

رابعا : تقويم الأفكار للتعرف على أفضليتها لحل المشكلة .



تاسعا : التعلم بالاكتشاف :

يستطيع الطالب من خلاله التفاعل مع بيئته واكتشاف الأشياء والإجابة على التساؤلات ومناقشة الأمور ، وإجراء التجارب العملية المختلفة للوصول للنتائج . أنواعه : الاكتشاف الموجه : يقوم المعلم بتوجيه العملية التعليمية بطريقة تؤدي الى تحقيق الهدف من الدرس . الاكتشاف الحر : عمل الطالب بشكل مستقل دون تدخل المعلم ليتمكن الطالب من اكتشاف الحقائق وفق تطبيقه .

خطوات التطبيق في الموقف التعليمي :

1 : موقف يثير تفكير الطلبة ويطلب منهم التفكير في حلول له .
2 : توجيه قدرات الطلبة نحو دقة الملاحظة ، والعمل على ربط ملاحظاتهم بالمعلومات التي حصلوا عليها .
3 : توجيه الطلبة إلى استخدام أدوات قياس مقننة .
4 : حث الطلاب على تكوين فرضيات للحلول الممكنة أو المفسرة للظاهرة .
5 : اختبار صحة الفرضيات .
6 : التوصل إلى استنتاجات صحيحة مدعمة بالأدلة العلمية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهد
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي



عدد الرسائل : 3559
الاوسمة : التفكير مهارة تتجدد 1187177599
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالإثنين مايو 26, 2008 9:18 am

كما أن الإنسان يستطيع بالرياضة أن يحسّن من لياقته البدنية، فهو يستطيع كذلك أن يحسّن من تفكيره بطرائق عدة من أهمها الحوار والقراءة، واجتناب أخطاء التفكير ومزالقه. الحــــــوار: الحوار هو نافذة فكرية وشعورية بين الفرد وبين الآخرين.

والذي يستغني عن الحوار يعيش منغلقاً على نفسه، لا يرى الأمور إلا من زاويته الشخصية، فيكون أكثر تعرضاً للخطأ، وإن زعم أو ظن أنه أقرب إلى الصواب من سواه.
فالصواب ليس حكراً على أحد دون أحد، وما زال أهل الحكمة يستشيرون من سواهم في صغير الأمور وكبيرها، لأن الشورى -كالحوار- طلب التعرف على الرأي الآخر.

وأغلب الذين يرفضون الحوار يرفضونه بدافع الخوف منه: إما لعجزهم عنه، وإما لضعف أدلتهم وقلة ثقتهم بما يؤمنون به من الأفكار، وإما بدافع الجمود والتعصب، وإما خشية من تغيير موروثات عاشت معهم وعاشوا معها واكتسبت عندهم القداسة والإجلال.

القــــراءة: إن أول كلمة من الوحي الذي نزل على الرسول الخاتم عليه أفضل صلاة وتسليم هي كلمة (اقرأ)! ولهذا الأمر دلالة هائلة على أهمية القراءة في الإسلام خاصة وفي حياة الإنسان عامة. ولا حاجة بنا إلى إثبات أهمية القراءة، إلا أن الذي نريد الإشارة إليه في هذا المقام أن القارىء الواعي يضيف إلى خبرته خبرات الآخرين فيعيش حياته بشكل أعمق وأغنى: ومن وعى أخبار من قد مضى أضاف أعماراً إلى عمره وكذلك الذي يعي أفكار الآخرين يضيف أفكاراً إلى فكره. وعندما سئل عبقري الفيزياء الأشهر نيوتن عن سر إنجازاته وتفوقه أجاب: لقد وقفت على أكتاف العمالقة الذين جاؤوا قبلي! أي أنه قرأ ما كتبوا، وفهمه، واستفاد منه، وأضاف إليه. وعند الحديث عن القراءة يثار سؤالان مهمان: ماذا نقرأ؟ وكيف نقرأ؟ وللإجابة عن السؤال الأول نقول: «إننا حين نقرأ نستثمر العقل والوقت في القراءة ولابد أن يكون هذا الاستثمار مربحاً بقدر المستطاع، فالعالم مملوء بالكتب التي يزيد غثُّها على سمينها فكيف نختار منها الأحسن والأجود؟ إن في كل علم من العلوم أو فن من الفنون أعلاماً نابهين مشهورين ساهموا فيه وأثروه. وإذا مثلنا لذلك بما يعرفه الناس وأخذنا علم التفسير مثلاً، وجدنا من أعظم من كتب فيه الطبري وابن كثير، وإذا أخذنا علم الحديث، فمن منا لا يعرف صحيحي البخاري ومسلم؟ وإذا أخذنا المعاجم فهل ينسى أي دارس للغة العربية معجمي: لسان العرب والقاموس المحيط، وإذا ذكر الشعراء فهل يفوت أحداً دواوين المتنبي، وأبي تمام، والبحتري، وأبي العلاء المعري؟ وهكذا.... فمن الأنفع إذاً أن نقرأ للرواد في كل علم أو فن نريد دراسته أو الاطلاع عليه، وليس عسيراً معرفة هؤلاء، فالمتخصصون في كل علم يعرفون عظماء من كتبوا فيه. وللإجابة عن السؤال الثاني: كيف نقرأ؟ نقول: القراءة أنواع أهمها القراءة الجادة الواعية للكتب الأساسية وهذه تحتاج إلى جهد، وتركيز، وتكرار، وغالباً ما يكون القارىء ممسكاً بالقلم ليضع خطاً تحت المهم من الأفكار، وللتعليق، والتخليص، والإضافة، والاستفسار. وهذه القراءة هي التي تكوّن العلم، وأوضح أمثلتها الكتب المقررة على الطلاب في المدارس والجامعات. وتأتي بعد ذلك المطالعة التي يقل فيها نصيب الجهد ويرتفع نصيب الاستمتاع وتكون فيما سوى ذلك من الكتب، وأوضح أمثلتها قراءة الصحف والمجلات. وهكذا نجد من الكتب ما تستغرق قراءته الأيام الطوال والليالي، ولابد من العودة إليه مرة إثر أخرى، ومنها ما نصحبه سويعة نقرأ فيها مقدمته، ونطَّلع على فهرسه وخاتمته، ونقلب صفحاته لنقرأ فيها ما يثير اهتمامنا، أو نحتاج إليه، ونكون بذلك قد تعرفنا على الكتاب فإما نتركه إلى غير رجعة، وإما نرجع إليه إذا دعتنا الحاجة إليه. وهكذا نجد أن القراءة تُمدّنا بمواد المعرفة والتفكير ولكنها وحدها لا تصنع منا مفكرين، لأن التفكير - كما قال جون لوك - «هو الذي يجعل ما نقرأه ملكاً لنا». ومن هنا فإن بعض المفكرين كان يتجه إلى تغليب التفكير على القراءة، وبعضهم يتجه إلى تغليب القراءة، ولكن من المتفق عليه أنه لابد من تخصيص وقت للقراءة ووقت للتفكير. ويمكن أن نغلب القراءة في البداية حتى نهيىء لعقولنا مادة التفكير، فالطاحونة لا تصنع شيئاً دون وجود شيء تطحنه!.. ومما يساعد على التفكير المركز أن ندوّن الأفكار التي نعثر عليها، أو تخطر لنا فيما يتعلق بموضوع تفكيرنا، ومن الضروري مراجعة تلك الأفكار، حتى نبقي على مسارات تفكيرنا الأصلي، كيلا نبدأ باتجاه، وننتهي إلى اتجاه آخر. يقول هنري هازليت: «إن الكتابة ترتبط ارتباطاً متيناً بالتفكير، وهي عامل مساعد على التركيز، وبطؤها هو النقص الوحيد فيها، لكن مزيتها المهمة هي أنها تحفظ الفكر. والأفكار سريعة الهروب، لذا كانت الطريقة المثلى لاقتناصها تقييدها بالكتابة عقب لمعانها في الذهن، إذ يجوز أن تضيع إلى الأبد. ولتسهيل كتابة أفكارك وتأملاتك أقترح عليك الاحتفاظ بدفتر صغير خاص بهذا الغرض، وأن تحمل معك دائماً قلماً وورقاً حتى تكون مستعداً دائماً لتدوين ما يحتاج إلى التدوين بسرعة واختصار. سئل ابن تيمية - رحمه الله - عن بعض الكتب المهمة لتقرأ وينتفع بها، فكان مما قال: «... وقد أوعبت الأمة في كل فن من فنون العلم إيعاباً. فمن نوّر الله قلبه هداه بما يبلغه من ذلك، ومن أعماه لم تزده كثرة الكتب إلا حيرة وضلالاً....». بعد هذا نأتي للحديث عن بعض أخطاء التفكير التي يساعدنا اجتنابها على الوصول إلى التفكير السديد. من أخطاء التفكير 1- إساءة التعميم، أو التسرع في الاستنتاج: المقصود بالتعميم: هو «العبارة التي تقرر انطباق حكم ما على جميع أفراد المجموعة». والمفكر الجيد ليس معللاً أو مفسراً جيداً فحسب، بل هو مُعَمّمٌ جيد... إن التعميم - أو صياغة القانون - نمط من التفكير كنمط التعليل، والعناصر فيهما واحدة، بيد أنها تختلف عند ترتيبها. فالتعليل يضع النتيجة أو حصيلة الملاحظة، ثم يبحث لها عن قاعدة تحتويها. أما التعميم فيأخذ حصيلة الملاحظة ويجعلها حالة، أو جزئية، ينتقل منها إلى صياغة قاعدة عامة تنطبق عليها وعلى مثيلاتها... ولعل أشد أنواع التفكير السيىء ضرراً في عالمنا هو إساءة التعميم... وجانب كبير من التربية قوامه أن يعلمنا كيف نُحسن التعميم، ونميّز صحيح التعميمات من سقيمها، وإلا ازدحمت أذهاننا بقواعد خاطئة لا يمكن الركون إليها. ويقدمّ علماء التربية نصيحتين مهمتين لمن يريد التعميم - أو صياغة قاعدة أو قانون - حتى يكون أقرب ما يكون من الحقيقة، هاتان النصيحتان هما: أ - افحص عدداً كافياً من أفراد النوع أو المجموعة التي تريد أن تصدر بشأنها حكماً عاماً. ب - تأكد من أن الأشياء التي تفحصها تمثل النوع أو المجموعة أفضل تمثيل. يقول جوزيف جاسترو: «إنك مالم تضع القواعد لا تستطيع أن تعمل شيئاً، ولا أن تستعمل الأشياء في معيشتك اليومية. فأنت - مثلاً - تكوّن في ذهنك قاعدة عامة أن المعادن ثقيلة، فحينما تهم برفع ما تخبرك عيناك أنه حديد، أو نحاس، أو رصاص تتعود حشد مجهود كبير من عضلاتك. حتى إذا رفعت ذات مرة إناءً من الألمنيوم أدهشك أنه خفيف، لأنك كنت تتوقع أنه ثقيل، ودهشتك هذه دليل على أنه كانت لديك قاعدة سابقة بخصوص ثقل المعادن عامة. وهذا المثال يفضي بنا إلى خطوة أخرى، لأنك في الواقع استخدمت شيئاً زائداً على التعميم، استخدمت نمطاً من التفكير كما يلي: أنت - أولاً- وصلت إلى قاعدة مفادها أن المعادن ثقيلة عموماً، وذلك عن طريق الملاحظة نتيجة لتجاربك مع الحديد، والنحاس، والرصاص. واستنتجت كذلك أن الألمنيوم ينبغي أن يكون ثقيلاً لأنه معدن، ثم تبين لك أنه مخالف للقاعدة. فأنت قمت بتطبيق القاعدة التي لديك، وهذا التطبيق هو النمط الثالث للتفكير، فأنت إذن تفسر، وتعمم، وتطبق، وتنتقل بين هذه الأنماط الثلاثة في التفكير جيئة وذهاباً... وفي علم المنطق يسمى النمط الأول: الفرض، والثاني: الاستقراء، والثالث: القياس. ولا ينبغي الاعتقاد بأن هذه الأنماط الثلاثة هي كل مافي ميدان الفكر... فهناك أشكال كثيرة تنجم عن امتزاج هذه الأنماط الكبرى في عمليات التفكير، فهي لا تظهر على نقائها إلا في العلوم والمعامل... أما العقل العامي فيستخدم هذه الأنماط مختلطة، وبتفاوت في القدرة والدقة، ولهذا يتفاوت في القرب من الحق، أو البعد عنه. ومن الأخطاء المتصلة بهذا النوع من التفكير اتصالاً وثيقاً ما يوضحه المثال التالي: التوتر والإجهاد يسببان السرطان، فإن السيدة (الفلانية) أصيبت بالسرطان بعد أن أجريت لها عملية المرارة، أما (فلان) فقد أصيب بهذا المرض بعد وفاة زوجته بأربعة أشهر، في حين أن آخر أصيب به بعد أن صدمته سيارة بفترة وجيزة، فلابد أن هناك علاقة ما بين السرطان والصدمات النفسية التي يتعرّض لها الناس. مثل هذا النوع من التسرع في التفكير يمكن أن يسمى: البرهان عن طريق اختيار الأمثلة، فلاشك أن بضعة أمثلة من ملايين الحالات لايمكن أن تعتبر دليلاً حقيقياً. إن الأمثلة القليلة لا تزودنا إلا بأساس لنظرية معقولة، أو مجرد تخمين للصلة بين الأشياء. هذه الصلة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، وتدرس جيداً، ومع ذلك فإن الكثيرين من الناس يتسرعون في الوصول إلى نتائج اعتماداً على عدد قليل من الأمثلة.

2 ــ الخطأ في استعمال التفكير النظري: المراد بالتفكير النظري هو: «التفكير الذي يبحث عن الحقائق النظرية ويحاول أن يبرهن عليها». وهو تفكير محترم لازم حتى في صياغة النظرية العلمية والبرهان عليها في بعض الأحيان. ولكنه لا يغني عن (التفكير العملي) في المجالات التي لابد لنا فيها من الحصول على الحقائق والمعلومات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهد
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي



عدد الرسائل : 3559
الاوسمة : التفكير مهارة تتجدد 1187177599
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

التفكير مهارة تتجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفكير مهارة تتجدد   التفكير مهارة تتجدد I_icon_minitimeالإثنين مايو 26, 2008 9:19 am

فنحن نستطيع - مثلاً - أن نبرهن «نظرياً» على أن العدد (3) هو الجذر التكعيبي للعدد (27) لكننا لا نستطيع أن نحدد متوسط عدد الوجبات التي ينبغي أن نقدمها للطفل الرضيع بمجرد التفكير النظري، بدون التجربة والمشاهدة لعدد كاف من الأطفال. وكثير من الناس يكوّنون آراء ومعتقدات يدافعون عنها بشدة بمجرد التفكير النظري البعيد عن التجربة والواقع، في حين لابد لهم لتكوين الرأي الصحيح عنها من معلومات صحيحة منطبقة على الواقع. ولعل ميدان السياسة هو من أوضح الأمثلة على صدق مانقول. فأنت تجد الاختلاف في وجهات النظر السياسية محتدماً على أشده بين الناس وتجد كل طرف يدلي بحججه ويتكلم بثقة وقوة، ويشرح موقفه من الدول، والأحزاب، والرؤساء، والزعماء... موافقاً أو مخالفاً، وكأنه وزير خارجية لدولة كبرى وفرت له المعلومات الصحيحة أجهزة مشهود لها بالكفاءة والثقة. فإذا سألته عن مصادر معلوماته، ومن أين أعطاها هذه الثقة وجدت أنها تقديرات نظرية واستنتاجات عقلية بحتة، والجانب العلمي فيها مستقى بشكل أبتر من مصادر إعلامية لا يمكن الاطمئنان إلى صحتها وصدقها إلا بشكل جزئي. يقول روبرت ثاولس: ثمة خطأ يقع فيه الإنسان بسبب الإخفاق في فهم العلاقة بين الكلمات والوقائع، وهذا الخطأ هو استعمال النظر العقلي أو التفكير النظري في حل المشكلات التي لا يمكن حلها إلا عن طريق المشاهدة وتفسير الوقائع. ففي كثير من المسائل التي نريد الفصل فيها نجد أنه من الصعب جداً الحصول على معرفة تامة دقيقة بالوقائع نفسها، ولهذا فإننا نجد في هذه الحالة ما يغرينا على أن نصدر أحكامنا دون الاستناد إلى الوقائع الضرورية، بل قد نجد ما يغرينا على الظن بأن التفكير الدقيق - رغم عدم وجود الوقائع الضرورية - كاف بحد ذاته لسد حاجاتنا. والاعتقاد بأن الإنسان قادر على استنباط شيء ما عن الحقائق أو الوقائع بالنظر العقلي وحده وهم من أقدم الأوهام في التفكير البشري. فالروح المعادية للعلم هي التي تحاول دوماً صرف الناس عن دراسة الواقعة،. ودفعهم إلى نسج نظريات وهمية خيالية نابعة من أذهانهم وحدها، وهي الروح التي يجب على كل واحد منا أن ينبذها من ذهنه، لأن إتقان فن التفكير ليس إلا البداية في فهم الواقع، وبدون الحصول على الحقائق الواقعية الصحيحة يسوقنا تفكيرنا إلى الخطأ والضلال، ويمكننا أن نميز - كنوع خاص من التفكير الأعوج - محاولة الحصول على معرفة بالواقع عن طريق التفكير النظري. وهذه المحاولة تحدث في أي حجة تحاول استخلاص (ماهو كائن) مما يعتقد المتكلم أنه (يجب أن يكون)، في أي نقاش يحاول المشترك فيه استنباط نتائج عن الحقائق الواقعة من استعمال الكلمات ليس غير. ولا نكران أن التفكير النظري له موضع مشروع حتى في التفكير بالأمور الواقعية، وهو الإيحاء بإمكانات أو احتمالات جديدة. وعلى ذلك فقد نستعمل طريقة التفكير النظري بشكل سليم في اقتراح ما قد يكون، أو ما يحتمل أن يكون، ولكن ليس قطعاً في استنباط ماهو كائن. 3 ــ الاعتماد على مصادر غير صحيحة: أشرنا في الفقرة السابقة إلى أن (الرأي أو الحكم الصحيح يعتمد على معلومات صحيحة). وهذا أمر بدهي، ولكن كم من الناس الذين يوافقون عليه يعتمدونه، أو يطبقونه في عالم الواقع؟ إن أكثر مصادر معلوماتنا ليست جديرة بالاعتماد عليها: فنحن نكون آراءً نؤمن بها، ونتخذ مواقف نتعصب لها، إذا بحثنا عن مصدرها وجدناه صحيفة سيارة، أو مجلة غير متخصصة، أو حديثاً إذاعياً سمعناه لا نعرف من أعده، أو كتاباً لا نعرف عن مؤلفه شيئاً! بل نحن نبني بعض عقائدنا على أحاديث نبوية شريفة نظنها صحيحة، وإذا بها بعد النظر والتمحيص، إما ضعيفة، وإما لا أصل لها. مع أن التوجيه النبوي الأرشد يدعو إلى التثبت في الرواية عن النبي المصطفى ص: «من كذب عليَّ معتمداً فليتبوأ مقعده من النار»، والتحذير القرآني الأحكم يهيب بالمسلم ألا يتسرع في الرواية: {ولا تقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا}. قال ابن الجوزي: «قفا، يقفو الشيء: اتبع أثره. والمعنى: لا تقل: رأيت، ولم تر، ولا: سمعت، ولم تسمع. وقد اعتنى علماؤنا القدامى -رحمهم الله- بالإسناد أيما عناية، حتى قالوا: الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء. وتراهم يذكرون أسانيدهم فيما يروون، ليس في كتب الحديث والتاريخ فحسب، بل حتى في كتب الأدب، والأخبار والأشعار، ووضعوا لذلك الاصطلاحات الدقيقة: فإن قال أحدهم: حدثنا فلان، فالمراد: سمعت مع غيري من لفظ الشيخ، وإن قال: أخبرنا، فالمراد: قرىء على الشيخ وأنا حاضر فأقرّ بذلك. وقد وضعوا لقبول الأحاديث والاطمئنان إليها ضوابط غاية في الدقة، محل النظر فيها كتب علم مصطلح الحديث. لكن يحسن- في هذا المقام - إيراد ما عرَّفوا به الحديث الصحيح، فإنه يصلح أن يتخذ قاعدة على أساسها نقبل الأخبار أو نردها. قالوا: «الحديث الصحيح هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط، عن مثله، إلى منتهاه، من غير شذوذ ولا علة قادحة». ومعنى اتصال السند: أن كل راوٍ من رواته قد أخذه مباشرة عمن فوقه، من أول السند إلى منتهاه. وعدالة الراوي تعني: أنه مسلم، بالغ، عاقل، غير فاسق، وغير مخروم المروءة. والمراد من الضبط: أن كل راوٍ من رواته تام الضبط سواء حدّث من حفظه أم كتابه. والشذوذ: هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه. والعلة سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث، مع أن الظاهر السلامة منه. ولاشك أن المرء لا يستطيع أن يُخضع كل المعلومات التي يحتاج إليها إلى هذا المعيار الصارم، ولكنه -على الأقل- يتريث في قبولها وتصديقها، ويصنّفها بحسب أهميتها، فالمهم لابد من التأكد من صحته، وما سوى ذلك، فعلى درجات متفاوتة، كلٌّ بحسبه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التفكير مهارة تتجدد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» اجمل الحكم والامثال فى التفكير والتخطيط والابداع
» مهارة اجتذاب الآخرين لحديثك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى العلمي والتقني :: منتدى تطوير الذات-
انتقل الى: