..هل راى الكون سكارى .مثلنا؟

السلام عليكم

لم ينم العرب طوال الاسبوع الماضي الا قليلا ....وليلة الامس لم يناموا مطلقا

فهم كانوا ينتظرون نتائج الانتخابات الاسرائيليه....

وشمر المنظرون عن سواعدهم ..وجلس اخرون على ركبة ونص وهم

على اعصابهم ...وانبرت الفضائيات تبث على الهواء سير الانتخابات

وفرز الاصوات لحظة بلحظه..ونقلت الندوات والحوارات من رجال الفكر والسياسه

وتضارب المتحاورون بالاراء والاحذيه.....واستبشر بعضهم بمجرمة غزه ليفني

بينما خاب ..امل اخرون...وتمنى اخرون لو فاز النتن ياهو فقد عرفنا طريقته

واسلوبه بالنزال...او باراك عالاقل .مجرم بيروت في السبعينات لان الحديث

معه اكثر متعه وسلاسه.....لا باس يا عرب الرده

هذا نحن كما نحن لم نتغير او نتبدل...

اتذكر سيء الذكر النتن ياهو في اليوم الثاني لحربهم على غزه حين اطل علينا

عبر قناة الجزيره ليقول بكل صلافه ..اليوم كلنا خلف قيادتنا ومتحدين تماما

في حربنا على غزه....متحدين....نعم ..متى نسمعها من العرب المستعربه يوما؟

اعزائي ...ايا كان من يحكم اسؤائيل ..فهو كمن يحكم امريكا ...امامه خطة عمل

يسير عليها ..ويظهر مهارته في تنفيذها...

اسرائيل متحده في وجه العرب ...والعرب وعلى لسان حسنين هيكل ارسلوا لاولمرت

عند بداية هجومه على غزه وشهادة سركوزي وفالوا له يجب ان لا تنتصر حماس

ولكن خاب فالهم

تحية اجلال وتقدير لاوردغان وشافيز وكارلوس وغلوي.....

وشكرا لكم

اخي كايدهم

اسعد الله صباحك

ذكرتني بالمثل القائل : للسخرة زي المهرة

فعلاً فان مثقفينا الكرام ينطبق عليهم هذا المثل بما فيه
من معاني ... كرمهم مغدق وزائد عن الحد
يسهرون الليالي من اجل الانتخابات الامريكية ويناقشون ويحاورون
وتفتتح الندوات والمؤتمرات والنقاشات والحوارات من كل صوب وحدب
وتستمع للتحليلات التي يتحفونا بها وكأنهم يريدون تلميع العريس الامريكي القادم
للبيت الابيض .

فبعثوا البعثات الصحفية والاعلامية والاعلانية في شتى البلاد وشتى الولايات
المجرمة الامريكية في تكساس ونيويورك وواشنطن وفيرجينيا وكلاهوما وغيرها
ووفود تذهب ووفود تعود في اضخم عرس انتخابي امريكي ولا ندري من هي العروس

هل ستكون دولة عربية ثالثة بعد العراق ؟

والان الحدث الابرز والاهم وهو الانتخابات الاسرائيلية
ففيها باراك وتسيفي ليفني ونتياهو والمستر افقدور العنصري
الذي يريد ترحيل كل ما هو عربي عن الكيان الذي يريده
يهوديا ً خالصاً صافياً لليهود .

كل الوسائل الاعلامية العربية انبرت كي تغطي هذا الحدث الهام
جداً بالنسبة لهم ... اعلامنا مسرور وسعيد ومحتفل اكثر من اليهود انفسهم
المحطات الاسرائيلية لم تحتفل او تهتم بهذا الحدث اكثر منا في الدول العربية
حتى الاطفال العرب اصبحوا يتابعون شلومو وسلفان وشاليط
غالبية اطفالنا وعجائزنا اصبحوا يعرفون الاسماء العبرية كشاليط والنتن يا هو
وباراك قاتل اهل غزة ومن قبلها بيروت .

اما اردوغان وشافيز وكارلوس وغالوي فهم يا عزيزي ليسوا ضمن الموسوعة
الثقافية لشعوبنا ... نحن امة تعشق وتتغني بقاتليها ومدميرها ومرملي نسائها
وقاتلي اطفالها ومدمري المساجد والكنائس في العراق وفلسطين

هؤلاء من يستحقوا الاحتفالات وان ننبري جميعاً لمتابعتهم .... اما من يقف مع
قضايانا المصيرية فهو لا يستحق .... هذا هو حال امتنا ... واي حال حالها
حال لا يسر صديق كما انه والله لا يسر العدو
حتى العدو لا يسره حال امتنا .... خنوع حتى اخر قطرة دم

اللهم اني اسألك ان تعيد لنا رجولتنا
فنحن لسنا برجال طالما حالنا هكذا

اعزيك يا اخي كايدهم برجولتنا

لك تحياتي

خالد