هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالقرآن الكريم البوابةأحدث الصورالتسجيلالتحميل شات ثقافة دخول

 

 مهارات الإقناع مع الآخرين‏

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شهد
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي
عضو مجلس الادارة ومدير المنتدى الادبي



عدد الرسائل : 3559
الاوسمة : مهارات الإقناع مع الآخرين‏ 1187177599
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

مهارات الإقناع مع الآخرين‏ Empty
مُساهمةموضوع: مهارات الإقناع مع الآخرين‏   مهارات الإقناع مع الآخرين‏ I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 10, 2008 2:06 pm

مهارات الإقناع مع الآخرين‏ 31416






مهارات الاقناع مع الآخرين.
د. محمد العريفي
تكون أقوى الناس قدرة على استعمال مهارات التعامل مع الآخرين عندما تتعامل مع كل أحد تعاملاً رائعاً
رائعاً يجعله يشعر أنه أحب الناس إليك ... تستطيع أن تجعل هؤلاء الناس . والدك. والدتك . زوجتك . زملائك . أولادك .... يجمعوا على أنك أحب الناس إليهم إذا أشعرتهم أنهم أحب الناس إليك .. وقد كان رسول الله صلى الله ليه وسلم قدوة في ذلك ..
إذ إن من تتبع سيرته .. وجد أنه كان يتعامل بمهارات أخلاقية راقية فيعامل كل أحد يلقاه بمهارات من احتفاء وتفاعل وبشاشة .. حتى يشعر ذلك الشخص أنه أحب الناس إليه .. وبالتالي يكون هو أيضاً صلى الله عليه وسلم أحب الناس إليهم .. لأنه أشعرهم بمحبته .. كان عمرو بن العاص رضي الله عنه داهية من دهاة العرب .. حكمة وفطنة وذكاءً .. فأدهى العرب أربع.. عمرو واحد منهم ..
(( قصة عمرو بن العاص ))
أسلم عمرو وكان رأساً في قومه .. فكان إذا لقي النبي صلى الله عليه وسلم في طريق رأى البشاشة والبشر و المؤانسة .. و إذا دخل مجلساً فيه النبي صلى الله عليه وسلم رأى الاحتفاء و السعادة بمقدمه .. و إذا دعاه النبي صلى الله عليه وسلم ناده بأحب الأسماء إليه .. شعر عمرو بهذا التعامل الراقي .. فأراد أن يقطع الشك باليقين .. فأقبل يوماً إلى النبي صلى الله عليه وسلم وجلس اليه .. ثم قال يا رسول الله .. أي الناس أحب إليك ؟؟ فقال صلى الله عليه وسلم : عائشة ..
قال عمرو : لا .. من الرجال يا رسول الله ؟؟ لست أسألك عن أهلك ..
فقال صلى الله عليه وسلم : أبوها ..
قال عمرو : ثم من ؟؟
قال : ثم عمر بن الخطاب ..
قال : ثم أي .. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعدد رجالاً .. يقول : فلان .. ثم فلان .. بحسب سبقهم إلى الإسلام . . وتضحيتهم من أجله .. قال عمرو : فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم .. فانظر كيف استطاع صلى الله عليه وسلم أن يملك قلب عمرو بمهارات أخلاقية مارسها معه .. بل كان عليه الصلاة والسلام ينزل الناس منازلهم .. وقد يترك أشغاله لأجلهم .. لإشعارهم بمحبته لهم وقدرهم عنده ..
(( قصة عدي بن حاتم الطائي ))
لما توسع صلى الله عليه وسلم بالفتوحات الإسلامية وبدأ ينتشر الإسلام جعل صلى الله عليه وسلم يرسل الدعاة من عنده لدعوة القبائل إلى الإسلام .. وربما احتاج الأمر ان يرسل جيشاً ..وكان عدي بن حاتم الطائي .. ملكاً.. ملكاً ابن ملك .. أرسل النبي صلى الله عليه وسلم جيشاً إلى قبيلة ((طيء)) .. وكان عدي قد هرب من الحرب فلم يشهدها .. واحتمى بالروم في الشام ..
وصل جيش المسلمين إلى ديار طيء .. كانت هزيمة طيء سهلة .. فلا ملك يقود .. ولا جيش مرتب .. وكان المسلمون في حروبهم .. يحسنون إلى الناس .. ويعطفون وهم في قتال .. كان المقصود صد كيد قوم عدي عن المسلمين .. وإظهار قوة المسلمين لهم .. أسر المسلمون بعض قوم عدي .. وكان من بينهم أخت لعدي بن حاتم .. مضوا بالأسرى إلى المدينة حيث رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وأخبروا النبي صلى الله عليه وسلم بفرار عدي إلى الشام .. فعجب صلى الله عليه وسلم من فراره !!! كيف يفر من الدين ؟؟ كيف يترك قومه ؟؟
ولكن لم يكن الوصول إلى الوصول إلى عدي سبيل .. لم يطلب المقام لعدي في ديار الروم .. فاضطر للرجوع لديار العرب .. ثم لم يجد بداً من أن يذهب إلى المدينة للقاء النبي صلى الله عليه وسلم ومصالحته .. أو التفاهم على شيء يرضيهما .. يقول عدي وهو يحكي قصة ذهابه إلى المدينة :
ما رجل من العرب أشد كراهة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني .. وكنت على دين النصرانية .. وكنت ملكاً في قومي لما كان يصنع بي. فلما سمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم كرهته كراهية شديدة .. فخرجت حتى قدمت على الروم قيصر .. قال : فكرهت مكاني ذلك .. فقلت : والله لو أتيت هذا الرجل .. فإن كان كاذباً لم يضرني .. و إن كان صادقاً علمت .. فقدمت فأتيته .. فلما دخلت المدينة جعل الناس يقولون : هذا عدي بن حاتم .. هذا عدي بن حاتم .. فمشيت حتى أتيت فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد..
فقال لي : عدي بن حاتم ؟؟؟
قلت : عدي بن حاتم ..
فرح النبي صلى الله عليه وسلم بمقدمه .. واحتفى به مع أن عدياً محارب للمسلمين وفارٌ من الحرب .. ومبغض للإسلام .. ولا جئ إلى النصارى .. ومع ذلك لقيه صلى الله عليه وسلم بالبشاشة و البشر .. وأخذ بيده يسوقه معه إلى بيته .. عدي وهو يمشي بجانب النبي صلى الله عليه وسلم يرى أن الرأسين متساويان ...!!!
فمحمد (صلى الله عليه وسلم ) ملك على المدينة وما حولها .. وعدي ملك على جبال طي وما حولها ..
ومحمد (صلى الله عليه وسلم ) على دين سماوي "الإسلام" .. وعدي على دين سماوي "النصرانية"
ومحمد (صلى الله عليه وسلم ) عنده كتاب منزل "القران" .. وعدي عنده كتاب منزل "الإنجيل"
كان عدي يشعر أنه لا فرق بينهما إلا في القوة والجيش ..
في أثناء الطريق وقعت ثلاثة مواقف :
بينما هما يمشيان إذا بامرأة قد وقفت في وسط الطريق فجعلت تصيح : يا رسول الله .. لي إليك حاجة .. فانتزع النبي صلى الله عليه وسلم يده من يد عدي ومضى إليها .. وجعل يستمع إلى حاجتها .. عدي بن حاتم الذي عرف الملوك و الوزراء جعل ينظر إلى هذا المشهد .. ويقارن تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الناس بتعامل من رآهم من قبل من الرؤساء والسادة ..فتأمل طويلاً ثم قال : والله ما هذه بأخلاق الملوك .. هذه أخلاق الأنبياء .. وانتهت المرأة من حاجتها ... فعاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى عدي ..ومضيا يمشيان .. فبينما هما كذلك .. فإذا برجل يقبل على النبي صلى الله عليه وسلم .. فماذا قال الرجل ؟؟؟
هل قال : يا رسول الله عندي أموال زائدة أبحث لها عن فقير ؟؟!! أم قال : حصدت أرضي وزاد عندي الثمر .. فماذا أفعل به ؟؟؟
يا ليته قال شيئاً من ذلك .. لعل عدياً إذا سمعه يشعر بغنى المسلمين وكثرة أموالهم .. قال الرجل : يا رسول الله .. أشكو إليك الفاقة والفقر .. ما يكاد هذا الرجل يجد طعاماً يسد به جوعة أولاده .. ومن حوله من المسلمين يعيشون على الكفاف ليس عندهم ما يساعدونه به .. قال الرجل هذه الكلمات و عدي يسمع .. فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بكلمات ومضى.. فلما مشيا خطوات أقبل رجال أخر .. قال يا رسول الله أشكوا إليك قطع الطريق !!! يعني أننا يا رسول الله لكثرة أعدائنا حولنا لا نأمل أن نخرج عن بنيان المدينة لكثرة من يعترضنا من كفار أو لصوص .. أجابه النبي صلى الله عليه وسلم بكلمات ومضى .. جعل عدي يقلب الأمر في نفسه .. هو في عز وشرف في قومه .. وليس له أعداء يتربصون به .. فلماذا يدخل هذا الدين الذي أهله في ضعف ومسكنة .. وفقر وحاجة ..
وصلا إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم .. فدخلا .. فإذا وسادة واحدة فدفعها النبي صلى الله عليه وسلم إلى عدي إكراماً له .. وقال : خذ هذه فاجلس عليها.. فدفعها عدي إليه قال : بل اجلس عليها أنت .. فقال: الرسول صلى الله عليه وسلم : بل أنت حتى استقرت عند عدي فجلس عليها .. عندها بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يحطم الحواجز بين عدي و الإسلام .. يا عدي أسلم ..تسلم .. أسلم تسلم ..أسلم تسلم ..
قال عدي : إني على دين..
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : أنا أعلمُ بدينك منك ..
قال : أنت أعلم بديني مني !!؟؟
قال: نعم .. ألست من الركوسية ..
والركوسية ديانة نصرانية مشربة بشيء من المجوسية .. فمن مهاراته صلى الله عليه وسلم في الإقناع أنه لم يقل ألست نصرانيا.. وإنما تجاوز هذه المعلومة إلى معلومة أدق منها فأخبره بمذهبه في النصرانية تحديداً..
كما لو لقيك شخص في أحد بلاد أوروبا وقال لك : لماذا لا تتنصر ؟؟
فقلت : إني على دين ..
فلم يقل لك : ألست مسلماً .. ولم يقل .. ألست سنياً .. وإنما.. قال: ألست شافعياً .. أو حنبلياً ..
عندها ستدرك أنه يعرف كل شيء عن دينك ..
فهذا الذي فعله المعلم الأول صلى الله عليه وسلم مع عدي .. قال : ألست من الركوسية ..
فقال عدي : بلى ..
فقال صلى الله عليه وسلم : فإنك إذا غزوت مع قومك تأكل فيهم المرباع ؟؟
قال : بلى ..
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فإن هذا لا يحل لك في دينك ..
فتضعضع لها عدي .. وقال : نعم ..
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما إني أعلم الذي يمنعك من الإسلام .. أنك تقول : إنما اتبعه ضعفة الناس ومن لا قوة لهم ..وقد رمتهم العرب .. يا عدي .. أتعرف الحيرة ؟؟؟ ((( الحيرة : مدينة بالعراق )))
قلت : لم أرها وقد سمعت بها ..
قال : فو الذي نفسي بيده ليتمن الله هذا الأمر حتى تخرج الظعينة من الحيرة حتى تطوف بالبيت في غير جوار أحد .. أي سيقوى الإسلام إلى درجة إلى درجة أن المرأة المسلمة الحاجة تخرج من الحيرة حتى تصل إلى مكة ليس معها إلى محرم .. من غير أحد يحميها .. وتمر على مئات القبائل فلا يجرؤ أحد أن يعتدي عليها أو يسلبها مالها .. لأن المسلمين صار لهم قوة رهيبة .. إلى درجة أن أحد لا يجرؤ على التعرض لمسلم خوفا من انتصار المسلمين له .. فلما سمع عدي ذلك .. جعل يتصور المنظر في ذهنه .. امرأة تخرج من العراق حتى تصل إلى مكة ..معنى ذلك أنها ستمر بشمال الجزيرة.. يعني ستمر بجبال طي .. ديار قومه .. فتعجب عدي وقال في نفسه : فأين عنها ذعار طي الذين سعروا البلاد !!! ثم قال صلى الله عليه وسلم : وليفتحن كنوز كسرى بن هرمز ..
قال : كنوز ابن هرمز ؟؟؟
قال : نعم كسرى بن هرمز .. ولتنفقن أمواله في سبيل الله ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج بملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه فلا يجد أحداً يقبله منه .. يعني من كثرة المال يخرج الغني يطوف بصدقته لا يجد فقيراً يعطيه إياها .. ثم بدأ صلى الله عليه وسلم يعظ عدياً ويذكره بالآخرة .. فقال : وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه ليس بينه وبينه ترجمان ، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم ، وينظر عن شماله فلا يرى إلا جهنم " ..
سكت عدي متفكراً .. ففاجأه صلى الله عليه وسلم قائلاً : يا عدي .. فما يفرك أن تقول لا إله إلا الله ؟؟ ..
أو تعلمُ من إله أعظم من الله ؟؟!!!
قال عدي : فإني حنيف مسلم .. أشهد أن لا إله إلا الله ..وأشهد أن محمد عبده ورسوله ..
فتهلل وجه النبي صلى الله عليه وسلم فرحاً مستبشراً..
قال عدي ابن حاتم : فهذه الظعينة تخرج من الحيرة تطوف بالبيت في غير جوار .. ولقد كنت فيمن فتح كنوز كسرى .. والذي نفسي بيده لتكونن الثالثة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قالها"..
فتأمل كيف كان هذا الأنس منه صلى الله عليه وسلم لعدي .. وهذا الاحتفاء الذي قابله به .. حتى شعر به عدي .. تأمل كيف كان كل ذلك جاذباً لعدي للدخول في الإسلام .. فلو مارسنا هذا الحب مع الناس .. مهما كانوا .. لملكنا قلوبهم ...

نجوم ثقافة دوت كوم

ما ترونه من مواضيع في ثقافة دوت كوم
هو من إيميل شهد ..وصلها
فوضعته بين أيديكم لتعم الفائدة على جميع النجوم

ما لم أستطع وضعه ..سيصلكم بإذن الله بطرق أخرى ..
دمتم بسعادة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اميرة الورد
عضو فعال
عضو فعال



عدد الرسائل : 380
السٌّمعَة : 0
نقاط : 39
تاريخ التسجيل : 28/12/2007

مهارات الإقناع مع الآخرين‏ Empty
مُساهمةموضوع: رد: مهارات الإقناع مع الآخرين‏   مهارات الإقناع مع الآخرين‏ I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 21, 2008 9:49 pm


الاخت شهد
موضوع حميل تشكري عليه
بارك الله فيك واثابك وادخلك جناته
وجزاك الله كل خير على الجهد الذي تبذليه من اجل المنتدى
ودمت بكل احترام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مهارات الإقناع مع الآخرين‏
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى العلمي والتقني :: منتدى تطوير الذات-
انتقل الى: